أسرة عم حسن ورحلة عذاب فى غرفة وصالة.. رب الأسرة: البلدية قطعوا عيشى وأخذوا عربية الكبدة.. والكهرباء والماء داينتنى بــ600 جنيه.. مش عارف أعالج مراتى ولا أصرف على عيالى..وهولع فى نفسى أمام قصر الرئاسة

للفقر والحسرة والمأساة عنوان، فعندما ترى شخصا يمشى والحزن يملأ عينيه والتفكير فى مستقبل أبنائه لايفارقه، واشتعل رأسه شيبا، واليوم يبات متعشى وغدا لا يجد قوت يومه ويصبح على أمعاء خاوية، تراه قلقا حائرا على صغاره من غدر الزمن، وعندما تسأل عنه 1000 مين يدلك، هو "عم حسن"، الذى خارت قواه من العمل وأهدرت صحته، من اللف والدوران.

عم "حسن" يبكى على حاله

فى غرفة بسيطة متواضعة تحوى بعض الأغراض القليلة، التى لا تكفى للاحتياجات المنزلية، ترى عم "حسن محمد حسن سليمان" 54 سنة، والذى شكى لـ"اليوم السابع" حالة فى حسرة والدموع تذرف من عينية، قائلا: فين الرحمة ياناس يرضى مين اللى أحنا فيه ده.. أأكل عيالى منين وأعلمهم أزاى؟!.

أسرة عم حسن تعيش فى غرفة وصالة بالإيجار

وتابع، "فى بداية حياتى ماكنتش ملتزم ومستهتر وضيعت شبابى مع أصدقاء السوء وعُقبت على ذلك، وبعدها تعرفت على بعض الناس الصالحين، الذين هدونى وأقلعت عن كل شىء وأصبحت شخصا آخر سوى، فاليوم أسكن فى شقة غرفة وصالة بها 5 أفراد وأبنائى "محمد وشريف وأحمد" بالمرحلة الإعدادية، ومصاريفهم مش قادر عليها، وأعيش فى غرفه بالإيجار منذ 20 عاما بمدينة النهضة بمساكن الوادى.

عم حسن: البلدية قطعوا مصدر رزقى وأخذوا عربية الكبدة

قال "عم حسن": "كنت أمتلك عربية "كبده" أتعايش منها فى سوق العبور، وفى يوم من الأيام جاءت البلدية، وأخذت منى العربية عنوة منذ شهر، ووقفت مكتوف الأيدى، قولولى آكل منين وليس لدى دخل ولا معاش، وأبنائى يحتاجون لمصاريف كثيرة لا أتحملها، كما أنهم يشكوننى دائما من عدم توافر المال لقضاء حاجتهم الضرورية.

600 جنيه ديون عم حسن لشركتى الكهرباء والماء

وتابع:"كما أننى مديون بــ600 جنيه للكهرباء والغاز، وقمت بتركيب شرائح مسامير فى قدمى بسبب حادث وقع لى منذ فترة مضت، وزوجتى مريضة وليس معى أى شىء لأعالجها، ده يرضى مين"؟!

ياريس عايز شقة ولو غرفة وصالة تكون ملكى

وأضاف: "أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير شقة ولو غرفة واحدة وصالة، تكون ملكى وليس بالإيجار، وكشك أتعايش منه، كما أننى أطالب بتوفير معاش لى".

عم حسن يهدد بحرق نفسه أمام قصر الرئاسة

هدد عم حسن أنه إذا لم تستجب الدولة لمطالبه سيذهب إلى القصر الجمهورى، ويقوم بإحراق نفسه أمام الباب الرئيسى للقصر، قائلا: "ربنا تاب عليا وأصبحت رجلا ملتزما عايزينى أشحت ولا أسرق ولا أعمل إيه علشان أعيش، عايز أأكل ولادى بالحلال".