مرصد الإفتاء: "القاعدة" و"داعش" يتصارعان لاحتكار الشرعية وجذب المقاتلين

الأربعاء، 06 مايو 2015 11:58 ص
مرصد الإفتاء: "القاعدة" و"داعش" يتصارعان لاحتكار الشرعية وجذب المقاتلين عناصر داعش – أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتبع مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، قيام تنظيم منشقى القاعدة "داعش" بتوظيف وتسييس الحديث النبوى الشريف المتعلق بمعركة "آخر الزمان"، وتنزيله على الحرب التى يشنها التحالف الدولى على التنظيم باعتبار أنهم الفئة المنصورة فى الحديث، ويزيدون على ذلك بتحديد مكان المعركة الفاصلة فى بلدة "دابق" شمالى سوريا التى ذُكرت فى حديث نبوى ورد فى صحيح مسلم حول معركة "آخر الزمان".

وأكد المرصد فى تقريره التاسع عشر أن الحديث الذى تدلل به داعش الإرهابية على مزاعمها الباطلة، مذكور فى صحيح مسلم تحت عنوان حديث " الأعماق" وجاء فيه: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافّوا، قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سُبُوا منّا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّى بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فيُهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويُقتلُ ثُلث هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية".

وأشار المرصد فى متابعته البحثية لمزاعم داعش، أن هذا الحديث دأبت التنظيمات التكفيرية على توظيفه وتسييسه للحصول على المشروعية والدعم وتجنيد المقاتلين، باعتبارهم الفئة الثالثة التى ستفتح قسطنطينية، متجاهلين التاريخ الصحيح الذى يكشف أن قسطنطينية قد فُتحت من قبل، إضافة إلى عدم وجود آية قرآنية أو حديث نبوى يشير إلى فتح روما فى آخر الزمان على يد تنظيم داعش الإرهابى، حيث فتحت الروم قديمًا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تنبأ النبى بفتحها قبل أن تشتد شوكة الإسلام.

ويستند أنصار تنظيم "داعش" فى تفسيراتهم الباطلة على علامات وردت بالحديث النبوى يرون- وفق وجهة نظرهم- أنها تحققت وبدأت تظهر بالفعل، مع انضمام المئات من الغربيين إلى التنظيم، وأسر عدد آخر منهم، والاستعدادات الدولية لقتال التنظيم عبر التحالف الذى يتوسع باضطراد، متناسين أن من جر المجتمع الدولى إليهم هى جرائمهم التى ارتكبوها فى حق المسالمين من مواطنى مختلف الدول، فقتلوا وذبحوا من المسلمين وغير المسلمين، وانتشرت جرائمهم فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا حتى بات العالم كله فى مرمى نيران هذا التنظيم التكفيرى الإرهابى، وهو ما استدعى تحالفًا دوليًّا لمواجهة هذا التنظيم والقضاء عليه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر عبد العزيز

الجماعات المتطرفة لا دين لها

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل السلم

دار الإفتاء تصلح ما أفسدته الجماعات الإرهابية

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الغندور

نشر صحيح الإسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

عباس العمدة

دور الإزهر والإفتاء في مكافحة التطرف

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف فريد

تجديد الخطاب الدين والعلم والفهم بالدين قبل التجديد

عدد الردود 0

بواسطة:

عامر محمود

داعش

عدد الردود 0

بواسطة:

على المصري

من القاعدة لداعش يقلب لا تحزن

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي عبده

نشر الفكر الوسطي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود القص

يجب أن ندعم الأزهر جميعا

عدد الردود 0

بواسطة:

سمية أحمد

الفكر الداعشي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة