نائب الأمين العام لحزب الله: معركة جرود القلمون قادمة

الثلاثاء، 05 مايو 2015 02:17 م
نائب الأمين العام لحزب الله: معركة جرود القلمون قادمة نعيم قاسم
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن معركة جرود القلمون (منطقة سورية قريبة للبنان) قادمة وهى تطل برأسها وتُثبت مرة جديدة أن التكفيريين غير قادرين على التوسع كما يريدون، معتبرا أن هذه المعركة هى معركة حماية القرى اللبنانية ومنع التمدد التكفيرى لمنعه من تحقيق أهدافه".. على حد قوله

وقال: "رأيتم فى الآونة الأخيرة أن هناك عمليات كرٍّ وفرٍّ تحدث فى مناطق عدة فى سوريا، فتارة يتمكن النظام من أخذ بعض البلدات والمواقع وتارة أخرى يتمكن التكفيريون من أخذ بعض البلدات والمواقع، ما يجرى فى سوريا هو يعد تحسين مواقع بدون تغييرات أساسية.

وأضاف :كما يتكلمون عن أن المعارضة المسلحة احتلت إدلب وجسر الشغور (بشمال سوريا)، كذلك عليهم أن يقولوا للناس بأن مثلث درعا دمشق القنيطرة فى الجنوب قد تحرر بشكل كبير وهناك بلدات فى الغوطة الشرقية وغيرها قد تحررت لمصلحة النظام.

وتابع قائلا "للأسف لا يوجد الآن حل سياسى فى سوريا، فالدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا مشغولون بأمور أخرى، ويريدون تأجيل الحل السياسى فى سوريا ربما لسنة أو سنتين أو أكثر، فكل ما ترونه هو محاولة تحسين مواقع.

على الصعيد الداخلى.. قال نائب الأمين العام لحزب الله إن "لبنان خارج أولويات الدول الكبرى، ولا أحد يهتم الآن فى العالم وفى المنطقة بمعالجة وضع لبنان لأن لديهم أولويات أخرى، يكفيهم أن يبقى لبنان فى الثلاجة على أن يبقى الاستقرار قائماً وهذا أمر متحقق.

وأضاف : بالتالى نحن أمام أزمة سياسية مفتوحة إذا لم يبادر اللبنانيون إلى وضع الحلول والبحث عن المخارج، منتقدا تعطيل المجلس النيابي، وقال إن هذا الأمر يمكن أن يقوم به أى فريق يريد يخرِّب الحلول الموجودة".

وأكد أن "هذا التعطيل للمجلس النيابى لا يؤدى إلى انتخاب رئيس للبلاد على العكس فهو يؤخر ذلك لأنه يُدخل تعقيدات جديدة فى البلد قد تنعكس أيضاً على الحكومة.

وقال "نحن اليوم أمام خيارين: إما التعطيل وإما انتخاب الرئيس القوي، ونحن كحزب الله اخترنا انتخاب الرئيس القوى أم جماعة 14 آذار فقد اختاروا التعطيل، ولذا هم يتحملون مسئولية استمرار الأزمة فى لبنان". على حد قوله

على الجانب الآخر.. أعلنت جبهة "النصرة" على حساب مراسل القلمون على موقع تويتر عن "تشكيل جيش الفتح القلمون ممن وصفتهم بـ"المخلصين الصادقين من معظم الفصائل المتواجدة فى القلمون السورى المحاذى للبنان ".

يشار إلى أن منطقة جبال القلمون السورية محاذية للحدود اللبنانية خاصة لمنطقة جرود عرسال، ويتواجد به آلاف المسلحين السوريين من النصرة وداعش وفصائل أخرى ويمتد وجودهم إلى مناطق لبنانية.

من جهته أكد رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى أن لبنان حكومة وجيشاً وأكثرية شعبية، غير معنى بالدعوات إلى القتال وتنظيم المعارك فى جبال القلمون السورية، وأن حزب الله منفرد يتحمل تبعات التورط فى الحرب خدمة للأجندة العسكرية لبشار الاسد. . حسب تعبيره.

وقال الحريرى فى بيان صحفى صدر اليوم عن مكتبه الإعلامى إنه ما من قوة فى العالم، لا حزب الله ولا الحرس الثورى الإيرانى ولا آلاف الاطنان من البراميل المتفجرة ومن خلفها ما يسمونه قوى النخبة والباسدران (ميلشيات إيرانية) وخلافه من الصادرات العسكرية الايرانية، سيكون فى مقدورها ان تحمى بشار الاسد من السقوط. . معتبرا أن هذا هو منطق التاريخ الذى يستحيل ان يغفر لشخص مسئول عن مقتل مئات الآلاف من أبناء شعبه. على حد قوله.

وأضاف أن حزب الله فى هذا المجال شريك مباشر فى الجريمة، التى يحشد فى القلمون لاستقدامها إلى لبنان والعمل على زج القرى البقاعية الحدودية بها، الامر الذى نحذر منه وندعو كل الجهات المؤتمنة على سلامة اللبنانيين والعسكريين إلى المجاهرة برفضها وعدم تغطيتها.

وأشار إلى أن أجهزة الإعلام وبعض القيادات فى لبنان تتوالى على دق نفير المعركة فى جبال القلمون، فى حين يلتزم النظام السورى الصمت، وكأن هناك من يريد ان يقول أن المعركة المرتقبة هى معركة لبنانية على الاراضى السورية، ودائماً بحجة الحرب الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية.

وقال : إن حزب الله، كما نقرأ ونسمع يومياً، يحشد السلاح والمسلحين لبدء المعركة، ويستخدم الحدود اللبنانية دون حسيب أو رقيب فى جولة جديدة من التورط فى الحرب السورية، التى لا وظيفة لها سوى حماية الظهير الغربى لبشار الاسد فى ظل الانهيارات العسكرية لجيش النظام فى غير منطقة من سوريا.

وتساءل هل المعركة الجارى الحديث عنها ستجرى داخل الاراضى السورية أم فوق الاراضى اللبنانية ؟ وإذا كانت داخل الاراضى السورية فما الداعى للإمعان فى تأكيد تورط جهات لبنانية فيها، أما اذا كانت ستجرى فى أراضٍ لبنانية فهل هناك قرار لبنانى بتسليم أمر الحدود للجهات المسلحة غير الشرعية ؟
كما تساءل أى جهة يمكن أن تضمن سلامة العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى النصرة وداعش فى حال مشاركة جهة لبنانية فى المعركة ؟، وما هى انعكاسات المشاركة اللبنانية فى المعركة على القرى الحدودية اللبنانية، وكيف يمكن للدولة اللبنانية وقواها الشرعية أن تتصرف فى حال تعرضت مناطق لبنانية لهجمات عسكرية وقصف مضاد ؟

وقال إنه إذا صحت المعلومات عن احتجاز العسكريين داخل الاراضى اللبنانية، فهل يعطى ذلك الجهات المسلحة غير الشرعية صلاحية التفرد فى خوض المعارك، ام ان اى اجراء لتحريرهم وإخراج المسلحين من الجرود اللبنانية هو من مهمات الجيش اللبنانى والقوى الأمنية الشرعية حصراً ؟ وواصل تساؤلاته قائلا: اذا كانت جهة لبنانية حزبية ومسلحة تبرر لنفسها التدخل العسكرى داخل سوريا والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار فى صفوف السوريين، الا يعطى ذلك الطرف الاخر /أى التنظيمات السورية/ حجة القتال داخل لبنان والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار فى صفوف اللبنانيين ؟

وقال إن المسئوليات الملقاة على لبنان جرّاء النزوح السورى الكثيف، الذى تتسبب فيه الاعمال الحربية فى سوريا، بما فيها الاعمال التى يشارك بها حزب الله فى حُمُّص والقصير والقلمون والبلدات المحاذية لسلسلة جبال لبنان الشرقية، هى مسئوليات فوق طاقة لبنان على التحمل، ولن يكون من المجدى فى مكان الاستمرار فى المكابرة والذهاب إلى جولات جديدة من الحروب، وتحميل البلاد والمؤسسات الشرعية تبعات تعطيل إعلان بعبدا (الذى ينآى بلبنان عن الصراع السوري) والسياسات الرعناء التى يمارسها حزب الله. . حسب تعبيره









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة