مجلس النواب الليبى يعلن قبوله "المبدئى" لمسودة اتفاق حل الأزمة بالبلاد

أعلن مجلس النواب الليبى قبوله "المبدئي" لمسودة اتفاق حل الأزمة فى ليبيا التى قدمتها لجنة الحوار السياسى المكلفة من المجلس، مع إبداء بعض الملاحظات التى تتّفق مع الثوابت التى تُحقق المصلحة الوطنية.

وأكد المجلس فى بيان له، أمس الاثنين، للشعب الليبى والمجتمع الدولى وأطراف الحوار السياسى عن "مضيه فى مسار الحوار رغبة فى إنجاحه"، مؤكدًا أنه "يصر من خلاله على تحقيق التوافق المنشود".

ودعا المجلس عبر البيان الذى تلاه الناطق باسمه فرج بوهاشم العبيدي، "الجميع إلى نهج هذا المسلك لما يحقق مصلحة ليبيا وشعبها" ، مؤكدا دعمه للحوار "كخيار وحيد لحل الأزمة فى ليبيا" بهدف رفع المعاناة عن الليبيين ووقف آلة الحرب والدمار التى قتلت أبناء الوطن ودمرت مقدرات البلاد.

وقال المجلس إنه قد قام من خلال اللجنة التى فُوِّضت بمراجعة المسودة الثالثة التى قُدمت له فى الحوار السياسى الليبى ودراستها فى ظل إيمانه بوحدة الوطن وسيادته وتحقيق الاستقرار والأمن فيه، والذى تكفله عدة عوامل منها الحفاظ على المسار الديمقراطى الذى يعبر عن خيارات الشعب الليبى وتشكيل حكومة توافقية ذات كفاءة ومقومات تُمكنها من إدارة الأزمة والعبور بالبلاد إلى الاستقرار المنشود وبناء مؤسسات الدولة، وكذلك دعم المؤسسة العسكرية والأمنية التى تحفظ الأمن القومى وتستعيد هيبة الدولة وسيادتها وتحارب الإرهاب والتطرف وتوقف العنف.

وأكد المجلس أنه "راعى واجبه الوطنى الذى يحتم عليه تقديم التنازلات الموضوعية، التى تتيح فرص المشاركة فى إدارة الدولة لجميع الليبيين دون استثناء فى إطار توافقي، يضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية فى الحفاظ على الوطن موحّدًا وآمنًا ومستقرًا، وبناء دولة المؤسسات والعدل والقانون".