ومحارب الأمية والمخترع..

فى ذكراه الـ103.. وجوه شكوكو البعيدة عن الفن.. النجار والمناضل والأراجوز

الإثنين، 04 مايو 2015 01:13 م
فى ذكراه الـ103.. وجوه شكوكو البعيدة عن الفن.. النجار والمناضل والأراجوز الفنان محمود شكوكو
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصة الفنان "محمود شكوكو" متفردة لرجل يأتى فى العمر مرة واحدة، الفن ليس سوى جزء صغير جدا من قصة أكبر لرجل عاش أكثر من حياة، وقدم ما هو أكثر من الفن على مدار رحلته التى امتزجت فيها العبقرية بالموهبة مع جدعنة الجمالية وخفة ظل أولاد البلد لتخرج فى النهاية حدوتة مصرية تحمل اسمه.

شكوكو "النجار".. صنايعى كَسيب


والده كان نجارا، وهو الآخر امتهن النجارة، ولكن على هامش مهنته كانت جينات الفن تجرى فى دمائه، فكان يقدم عروض المونولوج فى كل مكان على المقاهى وفى الشوارع، فيحكى عن رحلة النجارة قائلا إنه كان صنايعى قد الدنيا، واصفا نفسه بأنه كان "كسيب" وتصل يوميته إلى 25 قرشا، وبعد أن احترف الفن لم يترك النجارة واﻓﺗﺗﺢ ﻟﻧﻔسه ورشة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓى ﻣﻧطﻘﺔ اﻟرويعى بجوار اﻟﻘﻠﻌﺔ وﻛﺎﻧت منتجاتها تباع فى أرقى المحلات.

شكوكو المناضل.. شكوكو بإزازة


لنضال شكوكو أوجه عدة، فالرجل الذى عاصر الاحتلال الإنجليزى لم يترك موضعا يمكن أن يفتح منه بابا للحرية إلا ودخله، ففى الوقت الذى كانت تبحث فيه المقاومة الشعبية عن زجاجات فارغة لصناعة المولوتوف، كانت عرائس شكوكو هى أداة جمع تلك الزجاجات الفارغة، وكان الباعة يرددون فى الشوارع عبارة شكوكو بإزازة، ويبدلون الزجاجات الفارغة بعرائس شكوكو ثم يقدمون الزجاجات لأفراد المقاومة.

وفى الجانب الآخر قام شكوكو ببطولة فيلم عنتر ولبلب، الذى جسد معركة المصرى الجدع الفهلوى أمام الرجل المتغطرس القوى الغنى، والتى كانت لافتات المحلات فى حارة تصويره تطالب بالحرية مثل «مطعم الحرية»، و«جزارة القنال»، ولهذا تم وقف عرضه حتى قامت ثورة 52.

شكوكو المخترع.. الأراجوز


ولأن شكوكو كان عبقريا وموهوبا، ويملك كل أدوات اختراع فكرة ناجحة، فبدأ العمل فى عالم العرائس، ومنه أخرج شخصية الأراجوز التى ما زالت تعيش بيننا حتى اليوم، كل التفاصيل من الشكل وحتى الصوت والقصص والحكايات هى اختراع محمود شكوكو.

مسرح العرائس.. المؤسس


ولأن شكوكو كان نجارا ماهرا، فعمله فى العرائس لم يقتصر فقط على الغناء والفن والمونولوج، بل امتد لتصنيع العرائس، وأسس لمسرح محمود شكوكو للعرائس، مع المخرج صلاح السقا، وحينما شاهد السفير الرومانى ما يقدمه شكوكو واستغلاله للأراجوز والماريونيت، قدم له دعوة للسفر إلى رومانيا ودراسة الفن، وعاد محملا بالأفكار التى أنشأت مسرح القاهرة للعرائس.

شكوكو.. ومحو الأمية


شكوكو لم يتعلم القراءة أو الكتابة، ورغم أنه ألّف مئات الأغانى، وقدم مئات العبارات القوية الثابتة فى تراثنا حتى الآن مثل "فل عليك ورد عليك".. و"ورد عليك فل عليك".. إلّا أن كل ما جمعه من كلمات كان من ثقافة الشارع وزخم القهاوى والجدعنة، حاول أن يعلم نفسه حتى تعلم القراءة والكتابة بشكل بسيط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة