للمرة الثالثة..

بالفيديو.."الإسكان" تستجيب لليوم السابع وتمنح رجب ساكن المقابر وحدة سكنية

الإثنين، 04 مايو 2015 01:59 م
بالفيديو.."الإسكان" تستجيب لليوم السابع وتمنح رجب ساكن المقابر وحدة سكنية المهندسة نفيسة هاشم رئيس قطاع الاسكان بوزارة الاسكان
كتب أحمد حسن - منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى استجابة سريعة لما نشره "اليوم السابع"، قررت وزارة الإسكان منح وحدة سكنية للمواطن رجب حمدى أحد سكان المقابر.

من جانبها أكدت المهندسة نفيسة هاشم، رئيس قطاع الإسكان بوزارة الإسكان، أن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان أصدر تعليماته بسرعة تسكين أسرة رجب وتوفير وحدة سكنية لهم من ضمن وحدات الأولى بالرعاية وإنقاذهم من السكن بالمقابر، خاصة أن ظروفه الاقتصادية صعبة للغاية.

وأضافت المهندسة نفيسة هاشم، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الإسكان تولى أهمية كبيرة بالأسر الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل، لافتة إلى أن هناك عددًا من الوحدات السكنية تم تخصيصها لهذه الحالات.

وأشارت إلى أنها خاطبت رئيس جهاز أكتوبر بسرعة تسكين أسرة رجب دون انتظار الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بوحدات الأولى بالرعاية والمتمثلة فى بحث اجتماعى وخلافه.

وكانت "اليوم السابع" قد نشرت تقريرا حول عّم رجب حرب كفيف البصر والذى يسكن داخل مقبرة هو وأولاده الخمس وأخته "مرضية" التى تكبره سناً ولم تتزوج حتى الآن، يجلس عم رجب طوال يومه على الأرض فى تلك الغرفة المظلمة والتى لا تفرق معه سواء مضاءة أو مظلمة، بجانب سرير وبجانبه دولاب ومنضدة عليها تليفزيون وبجانبه بوتاجاز قديمة يستخدم لوضع الأوانى عليه، أما الملابس القديمة والممزقة والبطاطين التى يقشعر البدن من رؤيتها فتملأ المكان "السرير، الدولاب، الأراض"، بالإضافة إلى الأوانى المتسخة والعناكب التى "تعشش" فى كل ركن من الغرفة.

رصدت "فيديو7 قناة اليوم السابع المصورة" معاناة ذلك الرجل الكفيف، عم رحب الذى يبلغ من العمر 42 عاماً قضاها بأكملها داخل المقابر منذ ولادته وحتى الآن، فقد رجب نور عينيه أثناء ثورة 25 يناير وهو يدافع عن أمثاله من الفقراء للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وللأسف لم يحصد من الثورة ما حصده الآخرون، لقد حصد الظلام وخراب بيته "مقبرته" حيث ذهبت زوجته وسافرت إلى أهلها منذ سنتين وتركت له 5 أطفال هيثم ومحمد وحربى وغادة ومنه تتراوح أعمارهم ما بين 15 عاماً إلى 3 أعوام.

"رجب" لا يريد من هذه الدنيا سوى شقة تؤويه هو وأولاده وأخته "مرضية"، ويقول "كل اللى بتمناه من الدنيا دى شقة ألم فيها عيالى عشان أمهم ترجع، من ساعة ما اتصبت فى عنيا ونظرى راح وأنا مش بشتغل وعايش على الإعانة من الغير، وعيالى طلعتهم من المدارس عشان المصاريف".

يعيش "رجب" حالة من البؤس والشقاء هو وأولاده الخمسة، سافرت زوجته لأهلها لضيق المعيشة وتركت له خمسة من الأطفال أصغرهم رضيع لا يبلغ من العمر سوى سنة واحدة، ورجب رجل كفيف لا حول له ولا قوة، ويضيف رجب "والله أنا مش بنام باخد عيالى تحت باطى كل يوم بالليل وأطبطب عليهم واحد واحد وعلى أختى كمان وأقفل عليا باب الأرافة والحامى ربنا، أمهم سابتنى وراحت سوهاج عند أهلها ومش عايزة تيجى غير لما الحال يتغير والناس وحشة".

"مرضية" أخت رجب تعيش حياة لا تختلف مطلقاً عن أخاها، وحسب قول الجيران إنها "لا تفقه شيئا"، فهى تكبره بسنوات ولم تتزوج حتى الآن، ومنذ أن تركته زوجته وهى التى تتحمل مسئولية الأطفال، يقول رجب "أختى هى اللى بتعمل كل شىء بتروح السوق وتقضى طلبات العيال وتقوم بخدمتهم وأنا تعبان ومش قادر أعمل حاجة".

يقول الله تعالى "كل نفس ذائقة الموت" وأطفال عم رجب ذاقوه وهم يعيشون فى الدنيا التى لم ترحمهم وقلبهم ينبض بالحياة يعيشون برضى بما قسمه الله لهم من رزق، عندما تنظر إليهم فالحزن يملأ عيونهم، والماء لم يلمس وجوههم منذ زمن بعيد، وملابسهم متسخة لدرجة أنك لا تعرف لونها، أحلامهم بسيطة لا يحلمون، كما يحلم الآخرين فى عمرهم من ملابس جديدة ولعب وموبيل وتنزهات فى الحدائق.

"أنا زعلانة من ماما عشان مشيت وكمان عشان مش بتسأل علينا، البنت من غير أمها ماتسواش".. هكذا قالت غادة 12 عاماً الابنة الكبرى لرجب تعقيباً على غياب أمها لأنها أكثر أخواتها تأثيراً بغيابها وأكثرهم ارتباطاً بها.

تقول غادة "إحنا عايشين ومبنقلش لاء بشتغل مع أبويا فى الأرافة (المقبرة) أعمل حاجة أجيب له حاجة، لكن مبطلعش بره عشان مرة كنت ماشية فى الشارع رايحة اشترى حاجة جريوا ورايا ولاد ورفعوا على السلاح وخدوا منى الفلوس والموبيل لولا الناس جريوا وراهم ماكنتش رجعت"، تتمنى "غادة" فى هذه الدنيا أقل من القليل، مستطردة "نفسى أبويا يفتح عشان يشوفنا أنا وأخوتى وكمان عشان يكلم أخوالى يمكن أمنا ترجع لنا، أنا كمان نفسى أتعلم وأطلع معلمة أو دكتورة".

يذكر أن هذه هى الحالة الثالثة التى تستجيب لها وزارة الإسكان للحالات التى يتم نشرها بجريدة "اليوم السابع".




موضوعات متعلقة:


بالفيديو..حين يجتمع الأموات والأحياء تحت سقف واحد..كفيف يقيم مع أولاده الخمسة وشقيقته بمقابر الشافعى..الموتى وجحيم الفقر والظلام يحيطون بهم.."رجب":باخد عيالى تحت باطى بالليل وأقفل القرافة والحامى ربنا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Amr

في مصر زي رجب كتير

عدد الردود 0

بواسطة:

بيشوى البيرشاكر حنا

المنيا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة