الحكومة تعلن الحرب لاستعادة آثار "دير الربان المنحوت".. رهبان الدير استولوا على 13 ألف فدان "عنوة".. و"محلب" يكلف بإزالة التعديات

السبت، 30 مايو 2015 03:11 م
الحكومة تعلن الحرب لاستعادة آثار "دير الربان المنحوت".. رهبان الدير استولوا على 13 ألف فدان "عنوة".. و"محلب" يكلف بإزالة التعديات أثار - أرشيفية
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، والمستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، شن أكبر حملة لإزالة مخالفات دير الربان المنحوت بمحمية وادى الريان، بعدما قام رهبان الدير بالاستيلاء على 13 ألف فدان، والتعدى عليها، على الرغم من أثرية المنطقة، وتبعيتها للدولة.

«اليوم السابع» حصلت على مخاطبات رسمية بين مجلس الوزراء، ووزير الآثار، ومحافظ الفيوم بشأن ضرورة وسرعة إزالة تعديات الرهبان بالدير المنحوت بمحمية وادى الريان بالفيوم على 13 ألف فدان من أراضى أملاك الدولة، حيث تقدم الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، بمذكرة إلى رئيس مجلس الوزراء تؤكد أن الدير يقع بمحمية وادى الريان بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم على بعد 60 كيلومترًا من طريق القاهرة/ أسيوط الغربى، وعلى بعد 75 كيلومترًا من مدينة الفيوم، وتقع المساحة الواقعة بها منشآت هذا الدير الحديثة والقديمة داخل مساحة أطوالها حوالى 12 كيلومترًا، و10 كيلومترات، ومحاط بجبل مرتفع ومتصل من ثلاث جهات، أما الجهة الرابعة فمقام عليها سور حديث بمعرفة رهبان الدير.

وجاء بالمخاطبات أن المنطقة ثبتت أثريتها لوجود شواهد أثرية، وينطبق عليها تعريف أراضى المنافع العامة للآثار طبقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والقانون رقم 61 لسنة 2010، وأنه يجرى اتخاذ الإجراءات الخاصة بضم كامل المساحة «منافع عامة آثار»، واستصدار القرار اللازم فى هذا الشأن، وضرورة وقف الدير لجميع التعديات المقامة على المنطقة.
وشددت المذكرة على ضرورة التنسيق مع المساحة العسكرية وهيئة الطرق والكبارى لتحديد مسار طريق وادى النطرون / الواحات البحرية المقرر تنفيذه ضمن الخطة القومية للطرق، وحتى لا يتعارض مسار الطريق مع المواقع الأثرية بالمنطقة والمراد ضمها والحفاظ عليها.

معاينة الموقع بمعرفة لجنة مشكلة


وأشارت المذكرة أنه بتاريخ 28 فبراير تمت معاينة الموقع بمعرفة لجنة مشكلة من وزارة الآثار بالاشتراك مع الدير وبمعاينة اللجنة للوقوف على أثرية المنطقة من عدمه، تبين أن الدير به الجزء الخاص بالأب صورون وهى عبارة عن مغارة منحوتة بالصخر يتقدمها مساحة عبارة عن مستطيل على الحائط الغربى منها رسوم جدارية عبارة عن تصاوير لبعض القديسين بملابس كهنوتية، وكذلك رسوم كاريكاتورية وأيضا كتابات باللغة القبطية ونصوص أخرى توضح أنها كتبت بتاريخ اليوم الأول من الشهر الأول (توت ) سنة 884 شهداء / قبطى أى رأس السنة القبطية والتى تقابل يوم 30 /8/1167 م أى (القرن الثانى عشر الميلادى ).
كما توجد فى قمة الجبل البحرى وهى عبارة عن نحت فى الجبل وبها بعض الشروخ وعلى يمين الداخل رسوم صلبان باللون الأحمر وعلى يسار الداخل يوجد كتابات وصلبان فى واجهة المدخل يوجد مكان مرتفع (يشبه المصطبة ) ممتدة بشكل عرضى مع المغارة ويوجد بها دخلة أو كوه تستخدم لتخزين الطعامى أو كمكتبة للكتب ويتصدر المدخل فتحة باب حديثة وعليه سقف خشبى أعلى فتحة الباب .

مغارة صخر يمر عليها الجبل


كما توجد مغارة صخر مر الجبل يتقدمها غرفة مربعة الشكل أرضيتها جصية فى الناحية الشرقية منها فتحة نافذة دائرية بها بقايا أثار زجاج ويوجد غرفة أخرى بها بئر للخزين.
وتوجد مغارة أسفل صخر من الجبل يتقدمها أساسات غرفة على جانبها الشرقى رسم جدارى عبارة عن حوالى 30 سطر من الكتابات باللغة القبطية باللون البنى على أرضية سوداء مساحتها حوالى 40 سنتيمتر * 40 سنتيمتر يتقدمها لوح زجاجى حديث كما يوجد مدرج وبئر بمكانين بالير ومكان لقطع الأحجار منها كما يوجد تل أثرى عليه مظاهر أثرية عبارة عن كسر فخار منتشر على السطح وأطلال مبانى من الطوب الطفلة والطوب الآجر والحجر الجيرى ومساحتها متر * 200 متر وهى خالية من أى اشغالات زراعية أو مبانى وبها جدران حوائط منتشرة فى أكثر من مكان فى الموقع وبها فرن حرق فخار.
التل الأثرى
كما يوجد تل أثرى آخر مساحته 400*400 متر، وأفادت اللجنة أن الحالة الإنشائية للمغارات الأثرية جيدة، كما أكدت تناثر المنشآت الحديثة داخل المنطقة بالكامل بالإضافة إلى المزارع النباتية والحيوانية والطرق والمدقات التى تزداد يوما بعد يوم وتقترب فى العديد من المواقع والنقاط بالمواقع الأثرية والتلال المليئة بالشواهد الأثرية.

وبعد هذه المذكرة قام أمين عام مجلس الوزراء بمخاطبة المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم بأنه وفقا للمذكرة الواردة إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء من الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار بشأن طلب وقف جميع التعديات المقامة على منطقة دير الأنبا مكاريوس بمحمية وادى الريان على النحو الموضع فى المذكرة وللاعتبارات الواردة بها فإن رئيس مجلس الوزراء قرر إحالة الموضوع إلى محافظ الفيوم للتوجيه باتخاذ اللازم والإفادة .

المحافظ يخطر مجلس المدينة باتخاذ اللازم


ومن جانبه، قام المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم بإخطار رئيس مجلس ومدينة يوسف الصديق الواقع فيها الدير باتخاذ اللازم بالتنسيق مع الآثار والمحميات والإفادة .
كان اليوم السابع، كشف سابقا بالمستندات خطاب بخط اليد وأسطوانة مدمجة تثبت اعتراف الرهبان داخل الدير بتنقيبهم عن الآثار، وكشفهم لمغارات أثرية وصل عددها إلى 16 مغارة وعثر فيها على مخطوطات وسومات وكتابات أثرية وجسد لأحد الآباء القديسين من الرهبان القدامى ملفوف بكتاب قديم وحوافر وقطع أثرية نادرة.
كانت المستندات التى عثر عليها اليوم السابع، هى خطاب موجه من رهبان دير القديس مكاريوس السكندرى بوادى الريان إلى هيئة الآثار الاسلامية بمحافظة الفيوم وخاطب الرهبان فى خطابهم الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار قائلين: "يطيب نحن رهبان دير القديس الأنبا مكاريوس السكندرى بوادى الريان بالفيوم المعرف باسم (الدير المنحوت ) أن نتقدم بطلب لتوثيق الدير وادراجه لدى وزارة الأثار ليأخذ الرقم والتوصيف المناسب له وكذلك اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال ذلك علما بأن الديرى أثرى من القرن الرابع الميلادى.
وفى اعترافهم بخط يدهم قال الرهبان فى خطابهم "استمر كشف الرهبان للمغارات المنحوتة تباعا حتى وصل عددها الآن حوالى 16 مغارة أثرية وعدد 20 منشوبية بها الكثير من كتابات ورسومات بل ووجد فى إحداها جسد لأحد الأباء القديسين من الرهبان القدامى ملفوف بكتاب قديم.

الرهبان يستعينون بعالم آثار ألمانى


وأكد الرهبان فى خطابهم أنهم استعانوا بعالم اللآثار الألمانى أتوميناردوس، وأنه وصل للدير بواسطة طائرة هيليكوبتر نظرا لصعبة الطريق الدائرى وأنه شاهد على رؤية العديد من المغائر والمنشوبيات المنحوتة بالجبل، وقدر أنها تعود للقرنين السادس والسابع الميلاديين لما شاهده من البياض القديم السميك وما عليه من رسومات هذا بالاضافة لوصفه للمغارة الكبرى التى تعود إلى القديس مكاريوس السكندرى فى القرن الرابع وكان معاصرا للقديس مكاريوس الكبير.
وطالب الرهبان بتوثيق الدير على غرار محمية وادى الحيتان التى تبعد 40 كيلو متر عن أراضى الدير، مؤكدين انهم نجحوا فى سقوط ارض الدير عن محمية وادى الريان الطبيعية عام 2006 بعدما تعدوا بالمبانى والزراعات على أرض المحمية.


اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نادى صبحى

اتصال الرهبان بالمسئولين يصدق حسن نيتهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة