فى جلسة إعادة محاكمة 73 متهما بـ"مذبحة بورسعيد".. المحكمة تمد أجل الحكم فى القضية لـ9 يونيو المقبل.. المتهمون يرتدون "تى شيرتات" ملونة ويهللون فرحا بالتأجيل.. وصراخ وعويل أهالى الشهداء بعد صدور القرار

قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، اليوم السبت، مد أجل الحكم فى إعادة محاكمة 73 متهما بينهم 9 قيادات بمديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولى النادى المصرى فى اتهامهم بقتل 74 من ألتراس النادى الأهلى عقب نهاية مباراة الدورى بين الأهلى والمصرى فى 2012 إلى جلسة 9 يونيو المقبل مع استمرار حظر النشر فى القضية.

وصول المتهمين وإيداعهم قفص المحكمة

وصل المتهمون منذ الصباح الباكر وتم إيداعهم قفص الاتهام الزجاجى، وقد ظهروا مرتدين "تى شيرتات" ملونة مكتوب عليها "التهمة بورسعيدى"، وقاموا بالوقوف أمام كاميرات المصورين، كما حملوا المصاحف، وحاولوا مرارا وتكرارا التحدث مع وسائل الإعلام إلا أن القفص الزجاجى حال دون ذلك.

بدء الجلسة

بدأت الجلسة باعتلاء هيئة المحكمة المنصة، وقاموا فى بداية الجلسة بتلاوة الآية القرآنية "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء"، لتصدر المحكمة قرارها بعد انعقادها بخمس دقائق، بمد أجل الحكم فى القضية إلى جلسة 9 يونيو المقبل مع استمرار حبس المتهمين وحظر النشر بكل الطرق لحين إصدار الحكم.


وبمجرد إصدار القرار قام المتهمون بالتهليل فرحا داخل القفص وقاموا بتبادل الأحضان والقبلات، قائلين الله أكبر والحمد لله.

وقال المحامى أشرف العزبى عضو فريق الدفاع عن المتهمين والموكل للدفاع عن 37 متهماً "تلك السعادة غير المبررة بأن المتهمين شعروا بمتنفس بعد أن مدت المحكمة أجل الحكم مستخدماً تعبير "خدوا نفسهم شوية"، مؤكدًا بأن المحكمة تقرأ القضية جيداً متمنياً لها التوفيق فى مهمتها.

ومن جانب آخر انتاب أهالى الشهداء خارج أسوار الأكاديمية -بعدما منعتهم المحكمة من الدخول- حالة هيستيرية بالصراخ والبكاء والعويل لعدم إصدار حكم على المتهمين بجلسة اليوم.

كما هاجم أهالى شهداء مذبحة بورسعيد، إدارة النادى الأهلى، متهمين محمود طاهر، رئيس النادى، بالتواطؤ لتضييع القصاص، مؤكدين أنهم سيتجمعون بكثافة، يوم 9 يونيو، والذى مدت المحكمة أجل القضية للنطق بالحكم فيها.

فيما فضل أعضاء ألتراس أهلاوى الذين تجمعوا مع أهالى الشهداء أمام بوابة 3، الرحيل من أمام الأكاديمية، مدعين أن الأمن سيلقى القبض عليهم بعد حكم حظر أنشطتهم.

المدعين بالحق المدنى

ومن جانبه أكد عمرو أبو اليزيد محامى المدعين بالحق المدنى أن هيئة المدعين ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد إدارة سجن الإسماعيلية المودع به المتهمون اعتراضا على حضور المتهمين مرتدين "تيشيرتات ملونة" دون عليها عبارات اعتبروها "مستفزة".

وقال خالد أبو قراع المحامى المدعى بالحق المدنى ووالد أحد الشهداء – إن ارتداء تلك التيشيرتات داخل قاعة المحكمة يعد جريمة، مؤكداً أنها كانت لاستفزاز ذوى الشهداء معقباً "إحنا ولادنا ماتوا عشان يفطة" فى إشارة للافتة "بلد البالة" الشهيرة.

كانت المحكمة بجلسة 19 إبريل الماضى قررت إحالة 11 متهما إلى فضيلة المفتى وهم السيد محمد رفعت مسعد الدنف وشهرته السيد الدنف (44 عاما ويعمل فران) ومحمد رشاد محمد على قوطة وشهرته قوطة الشيطان (21 عاما) ومحمد السيد مصطفى وشهرته مناديلو (21 عاما ويعمل سماك) والسيد محمود خلف أبو زيد وشهرته السيد حسيبة (26 عاما ويعمل عاملا بالاستثمار) ومحمد عادل محمد شحاتة وشهرته محمد حمص (21 عاما) وأحمد فتحى أحمد على مزروع وشهرته الموزة (23 عاما ويعمل مستخلص جمركى) ومحمد محمود أحمد البغدادى وشهرته الماندو (25 عاما ويعمل أرزقى) وفؤاد أحمد التابعى محمد وشهرته فؤاد فوكس (21 عاما ويعمل بائع كراسى) وحسن محمد حسن المجدى - مخلى سبيله - (18 عاما و3 أشهر و25 يوما ويعمل عاملا) وعبد العظيم غريب عبده وشهرته عظيمة ومحمود على عبد الرحمن صالح (هارب).

كما كان من المقرر أن تصدر المحكمة فى نفس الجلسة حكمها على باقى المتهمين المعاد محاكمتهم وعددهم 62 بينهم مدير الأمن سابقا وضباط.



وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد قد قضت فى 9 مارس 2013 بمعاقبة 21 متهما بالإعدام شنقا، ومعاقبة 5 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، ومعاقبة 6 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهم واحد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل، ومعاقبة 4 متهمين آخرين بالسجن لمدة 15 عاما، ومعاقبة متهمين اثنين آخرين بالسجن لمدة 5 سنوات، وبراءة بقية المتهمين فى القضية وعددهم 28 متهما، من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقا بمحافظة بورسعيد.

أمر إحالة المتهمين بالقضية

وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين جميعا (عدا القيادات الأمنية) فى القضية مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى "الألتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه ووقعت المذبحة فى أول فبراير 2012 وراح ضحيتها 73 شهيدا و254 مصابا من ألتراس أهلاوى.

أخبار متعلقة:

- مد أجل الحكم على المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد لـ 9 يونيو