اليوم أعنف انتخابات فى تاريخ الفيفا.. الأمير على يُصارع بلاتر على الرئاسة بعد اعتقال 6 مسئولين بتهمة الفساد.. آسيا وأفريقيا سلاح الرئيس الحالى للفوز.. وأوروبا تدعم ممثل العرب

تتجه أنظار العالم اليوم، الجمعة، صوب مدينة "زيوريخ" السويسرية، لمتابعة الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، والتى يتنافس عليها السويسرى جوزيف بلاتر الرئيس الحالى، والأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الاردنى، بعد انسحاب نجم الكرة البرتغالية السابق لويس فيجو، ومايكل فان براج رئيس الاتحاد الهولندى.

وتقام انتخابات الاتحاد الدولى على هامش انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولى التى تحمل رقم 65، بعد 48 ساعة على قيام الشرطة السويسرية باعتقال عدد من مسئولى الفيفا بتهم تتعلق بالفساد.

المؤشرات تتحدث عن فوز بلاتر

المؤشرات الأولية تتحدث عن فوز جوزيف بلاتر فى الانتخابات لولاية خامسة فى ظل المساندة، التى يحظى بها الرجل السويسرى من معظم الاتحادات القارية، خاصة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، برئاسة الكاميرونى عيسى حياتو، والاتحاد الآسيوى برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم.

أوروبا تدعم الأمير على

فى المقابل يحظى الأمير على بن الحسين بمساندة الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا"، برئاسة الفرنسى ميشيل بلاتينى، إلا أن تلك المساندة يبدو وأنها لن تكفى المرشح العربى الوحيد للفوز بالانتخابات، وسط حالة من الصمت تخيم على الاتحادات العربية بشأن موقفها من ترشح الأمير على بن الحسين، وإن كانت أغلب الأصوات ستذهب لصالح بلاتر.

يخوض جوزيف بلاتر انتخابات الفيفا هذا العام، وسط حالة من الغضب تسيطر على معظم المنتمين لكرة القدم، بسبب الوعود الزائفة التى سبق وأن أطلقها بلاتر فى وقت سابق بشأن ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولى، بالإضافة إلى التشكيك فى نزاهة الانتخابات، والمزاعم بشأن وجود شبهات الفساد حول منح قطر شرف تنظيم مونديال 2022.

الغريب أن بلاتر تعهد بزيادة دور المرأة فى الرياضة، والعمل على مكافحة العنصرية فى الملاعب حال إعادة انتخابه، وهو الأمر الذى أثار سخرية العديد من الشخصيات الرياضية أبرزهم أسطورة الكرة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، والذى أطلق سؤالا ساخرا، "ماذا كان يفعل بلاتر طوال السنوات الأربع الماضية؟".

وعلى الرغم من موجة الانتقادات الموجهة لبلاتر، بسبب سياساته إلى أدت لتدهور الأوضاع وغياب المصداقية، إلا أن الرجل السويسرى أبدى ثقته فى الفوز بالانتخابات واستمراره فى الهيمنة على شئون كرة القدم لأربع سنوات قادمة.

الأمير على يحلم بالجلوس على عرش الفيفا

فى المقابل، يتطلع الأمير على بن الحسين، للإطاحة ببلاتر من على عرش كرة القدم، وقيادة ثورة التغيير داخل الفيفا وتطهيره من الفساد، موضحا أنه يعتزم تطبيق المزيد من اجراءات الشفافية وإعادة هيكلة نظام التناوب فى استضافة بطولات كأس العالم، وإنهاء سياسة الترهيب والرجل الواحد الذى يحكم كرة القدم بنظام المصالح الشخصية، بالإضافة إلى زيادة برنامج المساعدات المالية للاتحادات الوطنية لتصل إلى مليون دولار سنويا.

ويتمتع رئيس الاتحاد الأردنى بالمقومات التى تؤهله للفوز برئاسة الاتحاد الدولى، حيث تم انتخابه نائبا لرئيس الفيفا عن قارة آسيا فى السادس من يناير لعام 2011، بعدما حصد 25 صوتا مقابل 20 صوتا ذهبت لصالح الكورى الجنوبى تشونج مونج جوون، كما يترأس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم.