ديلى تليجراف: سيطرة داعش على عدد من مصادر الطاقة توجه ضربة قوية للأسد

رصدت صحيفة "ديلى تيليجراف" البريطانية سيطرة تنظيم "داعش" مؤخرا على عدد من مصادر الطاقة ومنها حقول نفط وغاز ومناجم تعدين بعدما سيطر على مدينة "تدمر" السورية .. معتبرة هذا أمرا محوريا يغير من موازين القوى فى الصراع المحتدم فى المنطقة.

وأوضحت الصحيفة – فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس - أن سيطرة داعش على منجمين للفوسفات داخل مدينة تدمر يعتبر أمرا بالغ الأهمية يغير من موازين القوى فى الصراع المحتدم فى المنطقة.

ورأت أن هذه الخطوة تمثل ضربة قوية للنظام السوري، حيث تحجب عنه أخر مصدر رئيسى للدخل، والذى كان يدر له ملايين الدولارات سنويا.

وأضافت الصحيفة أن التنظيم لن يكون قادرا فى الغالب على الاستفادة من مناجم الفوسفات الموجودة، إلا أن الأمر الأهم بالنسبة له هو منع النظام السورى من الحصول على أى عائدات منه فى ظل انهيار الميزانية وتدهور العائدات.

وأكدت أن صادرات الفوسفات على وجه الخصوص هى مصدر الدخل الوحيد لنظام الأسد الذى تزايد خلال الربع الأول من العام الجارى حيث وصلت عائداته إلى نحو 35 مليون دولار مقارنة بـ 18 مليون دولار فقط خلال الفترة ذاتها من العام الماضى.

وأوضحت "ديلى تليجراف" أن التنظيم يتوغل فى حمص بالفعل بعدما استولى على "تدمر"، حيث يبدو أنه يستهدف ضرب قلب النظام الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص ما تبقى له من مناجم وحقول نفط بعدما خسر أغلب حقول النفط الكبرى لصالح الفصائل الإسلامية فى عام 2013 عندما سيطر داعش على الرقة ودير الزور شمال البلاد.

وأكدت أن سيطرة النظام السورى على بعض الآبار النفطية الأخرى، سمح له بالاستمرار والحصول على الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربية اللازمة للمدن التى يسيطر عليها وخاصة دمشق واللاذقية، بيد أن تقدم داعش أخيرا يهدد استمرار ذلك.