"الأوقاف" تُطلق الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الدينى.. تخريج داعيات فقيهات يعملن على تصحيح الأفكار الخاطئة للمرأة والطفل.. وبناء مناهج التربية الدينية على معايير ومؤشرات تعزز الفهم الصحيح للدين

الثلاثاء، 26 مايو 2015 01:03 ص
"الأوقاف" تُطلق الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الدينى.. تخريج داعيات فقيهات يعملن على تصحيح الأفكار الخاطئة للمرأة والطفل.. وبناء مناهج التربية الدينية على معايير ومؤشرات تعزز الفهم الصحيح للدين أرشيفية وزارة الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت وزارة الأوقاف الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب، تضمنت 13 نقطة نصت على أن تجديد الخطاب الدينى يعنى: تجريده مما علق به من أوهام، أو خرافات، أو فهمٍ غير صحيح ينافى مقاصد الإسلام وسماحته، وإنسانيته وعقلانيته، ومصالحه المرعية، ومآلاتِه المعتبرة، بما يلائم حياةَ الناس، ويحققُ المصلحة الوطنية، ولا يمس الأصول الاعتقادية، أو الشرعية، أو القيم الأخلاقية الراسخة.

الخطابُ الدينى المعاصر يقنع العقل



وطالبت الوثيقة، بضرورة أن يتجه الخطابُ الدينى المعاصر إلى إقناع العقل، وإمتاع الوجدان، والرقى بالمشاعر، وتنمية المواهب الإبداعية، والتشجيع عليها، وتعزيز المشتركات الإنسانية، وترسيخ المعانى الوطنية، وإشاعة روح التسامح والمودة بين أبناء الوطن جمعيًا، واحترام حق التعدديةِ الاعتقاديةِ والفكريةِ فى ضوء الحفاظ على القيم الأساسية للمجتمع وبما لا يخل بأمنه القومى.

كما طالبت الوثيقة ببناء مناهجِ التربية الدينية على معايير ومؤشراتٍ تعززُ الفهمَ الصحيح للدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسخ الاتجاهاتِ الإيجابية، وتعظيمِ دورِ المؤسساتِ التعليمية فى المجتمع، وتحول الطلاب والتلاميذ من نطاق التبعية والحفظ والتقليد والتلقين إلى مستويات جادة من الوعى والتفكير والإبداع، والقدرة على التمييز والتمحيص والنقد.

ولفتت الوثيقة إلى أهمية تكوين الدعاة علميا ورُوحيا وسلوكيًا، بما يمكنهم من فهم الرؤى الكلية لمناهج العلوم الإسلامية وتكاملها والانطلاق من هذا الفهم الكلى الواعى، وتنمية مهارات فهم النص فهمًا صحيحًا فى ضوء الإلمام الجيد بالثابت والمتغير، وتطبيقه على الواقع المتغير، والتدريب المستمر المتنوع، فى ضوء مستجدات العصر، وفقه الواقع، والمقاصد، والأولويات، والموازنات، والمآلات، والنوازل، على أن يتغير نظام القبول بالكليات الشرعية ليأخذ خيرة الطلاب وأعلاهم مجموعًا وبحد أدنى 70%، لا أن تكون حصة هذه الكليات هى بقايا طلاب الكليات العلمية، مع العمل على تحسين الأوضاع المادية للسادة الأئمة والخطباء بما يمكنهم من التفرغ لأداء رسالتهم النبيلة.

تعاون المؤسسات الدينية والتعليمية



أوضحت الوثيقة، أنه لابد من التعاون المؤسسات الدينية، والعلمية، والتعليمية، والثقافية، والفنية، والإعلامية، فى إنتاج خطاب عقلى، وعلمى، وثقافى، ودينى، وتربوى، ووطنى، يتناسب مع ظروف العصر وحجم التحديات، يحافظ على الثوابت الشرعية والأخلاقية والقيمية للمجتمع، ويضع حلولاً واضحةً ومناسبةً تتسم بالمرونة والواقعية لكل ما يواجه المجتمع من مشكلات أو تحديات، مع إعادة النظر فى مكونات المناهج الدينية فى جميع مراحل التعليم بما يتناسب مع معطيات العصر ومتطلباته.

وأشارت الوثيقة، إلى أنه يجب تكوين مجموعات من الشباب والفتيات، وتدريبهم التدريب الكافى علميًا وثقافيًا وتكنولوجيًا، مع الاهتمام بدراسة اللغات المختلفة، وإتقان اللغة العربية، والبعد عن التقعر فيها، وتمكينهم من أدوات التواصل العصرية، بما يكسبهم القدرة على الحوار والإقناع لمحاورة نظرائهم، على أن تُشجع المؤسسات المختلفة كلٌ فى مجاله على ذلك، وفى إطار تعاون مشترك فيما بينها.

كما تضمنت الوثيقة مطالبة بتنظيم دوراتٍ وندواتٍ ومحاضراتٍ دينية وثقافية دورية بالتعاون بين المؤسسات والوزارات والهيئات المعنية بالشأن الدينى والفكرى والثقافى فى كل ربوع الوطن، حتى نستطيع الوصول إلى كل شرائح المجتمع فى مساجدهم، ومدارسهم، وقصور الثقافة، ومراكز الشباب، والتجمعات العمالية، والقرى والنجوع، مع التركيز الشديد على العشوائيات والمناطق الأكثر فقرًا، حتى لا تتخطف أبناءَها يدُ التشدد والإرهاب، على أن يعود للمسجد فى هذه المناطق دوره الاجتماعى ليسد الطريق أمام المتاجرين بالدين ومن يوظفونه لأغراضهم السياسية والانتخابية.

ولفتت الوثيقة إلى أهمية تحويل شرح توصيات مؤتمر "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه : طريق التصحيح"، إلى برامج تدريب وتثقيف فى المؤسسات والوزارات والهيئات المختلفة وتعميم نشرها بغيّة تصحيح المفاهيم الخاطئة، والعمل على ترجمتها إلى اللغات المختلفة، لنؤكد للعالم كله أن ديننا دين رحمة وسلام لا عنف فيه ولا إرهاب
كما طالبت الوثيقة تخريج داعيات فقيهات يعملن على تصحيح الأفكار الخاطئة فيما يتعلق بقضايا المرأة والطفل، بما يتفق مع تعاليم الإسلام الصحيحة وينقذ هذه الشريحة من الوقوع فى أيدى داعيات الجماعات المتشددة أو النفعية أو غير الوطنية.

خطاب ثقافى وفكرى يدعم الدولة الوطنية



وشددت الوثيقة على اهمية تبنى خطاب ثقافى وفكرى يدعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الحديثة، ويُرسخ مفاهيم الولاء الوطنى فى مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية الدولية التى لا تؤمن بوطن ولا دولة وطنية، وإنما تبحث عن خلافة أو سلطة مزعومة أو متوهمة لا تخدم مصالح دولنا، بل تعمل على هدمها لصالح قوى الاستعمار الجديد التى توظف هذه التنظيمات وتدعمها ماديًا ومعنويًا.

ولفتت الوثيقة، إلى حشد طاقة المجتمع كُله لمحو الفكر المتطرف والمنفلت على حد سواء، ودعم قضايا العمل والإنتاج، والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الفساد، والقضاء على البطالة، بما يفجر طاقات المجتمع وإبداعاته، مع الإفادة القصوى من وسائل الإعلام المختلفة، وتوظيف بعض الأعمال الفنية والإبداعية لنشر القيم النبيلة، وإنتاج أعمال تدعم القيم الأخلاقية والإنسانية الراقية، وبخاصة فى مجال ثقافة الطفل، مشددة على أن تكون مبادئ الأخلاق والقيم الوطنية موضع اهتمام فى جميع المراحل التعليمية، والمنتديات التربوية والثقافية والتثقيفية.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل محمود والى

أين مشيخة الأزهر

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف

جميلة جدا........ولكن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة