الفيلم الذى وصفته شبكة "سى إن إن" بأنه "مسح مفجع لاقتصاد الملابس" تم تصويره فى أماكن مختلفة من العالم، بين بنجلاديش والهند وأمريكا وبريطانيا، ويكشف حقائق مزعجة كثيرة حول عالم صناعة الملابس والتأثير الذى تحدثه فى العالم، من الأثر البيئى لمصانع الملابس فى البلاد الفقيرة إلى استنزاف عمالة رخيصة فى صناعة الملابس من أجل إنتاج ملابس رخيصة.
ويستعرض الفيلم لقطات مروعة لحادث انهيار مصنع ملابس فى بنجلاديش، عام 2013، والأنهار فى الهند الملوثة بالمواد الكيميائية وجبال الملابس القديمة فى هايتى التى تحولت إلى مخلفات.
لقطة لأطنان المخلفات من الملابس في الدول النامية
"هذه الملابس يتم إنتاجها من دمنا" عبارة مؤلمة تضمنها الفيلم لعامل فى مصنع بنجلاديش، ويقول "أريد أن يعرف أصحاب المصانع بأحوالنا، نحن لا نريد أن نرى المزيد من الأمهات يفقدن أطفالهن".
واستعرضت شبكة "سى إن إن" عددًا من الحقائق المفجعة التى يكشفها الفيلم من بينها أن هناك 250 ألف مزارع يعملون فى القطن الهندى قتلوا أنفسهم على مدار السنوات الـ15 الماضية، نتيجة استدانتهم لشراء بذور القطن المعدل وراثيًا، كما أن 10% فقط من الملابس التى يتبرع بها الناس لبيعها بأسعار منخفضة يتم بيعها فعلاً، فيما ينتهى الباقى فى مقالب للقمامة فى البلدان النامية.. ويطالب الفيلم بإحداث تغييرات منهجية فى عالم صناعة الملابس أهمها احتساب تكاليف التلوث أو ظروف العمل غير الآمنة، التى لا تؤخذ حاليًا فى الحسبان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة