حينما يتحدث رئيس البرلمان الألمانى بلغة الإخوان

السبت، 23 مايو 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأسبوع الماضى حاول رئيس البرلمان الألمانى، نوربرت لامرت أن يخطف الأضواء من الجميع ببيان قال فيه: إنه ألغى لقاءً كان مقرراً بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارة السيسى لبرلين الأسبوع الأول من يونيو المقبل، مرجعاً ذلك الإلغاء إلى ما أسماه انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر، واستدعى هذا الموقف تدخلاً من السفارة المصرية ببرلين التى أصدرت بياناً سريعاً، أكدت فيه أن الجانب المصرى لم يطلب أصلاً عقد لقاء للرئيس مع رئيس البرلمان الألمانى، حتى يرفض أو يوافق، موضحة أنه تم إدراج المقابلة فى إطار بلورة الجانب الألمانى لمشروع برنامج الزيارة.

إذن الموقف أصبح واضحاً الآن، لكن ما قالته السفارة يبدو أنه أزعج رئيس البرلمان الألمانى، الذى اشتاط غضباً، وخرج فى حوار حفظ ماء الوجه مع الإذاعة الألمانية «دويتش فيلله» كشف فيه عن مجموعة من الحقائق المهمة لنا لكى نقف ونتعرف على طبيعة شخصية رئيس البرلمان، الذى أراد أن يتحول إلى بطل على حساب مصر ورئيسها، فنوربرت لامرت، تحدث فى هذا الحوار بنفس لغة قيادة جماعة الإخوان الإرهابية ممن اتخذوا من العواصم الغربية منصات لإطلاق قذائفهم المسمومة والكريهة ضد مصر، فهو يتحدث كما يتحدث عمرو دراج القيادى الإخوانى الهارب، حينما يقول: إن الرئيس السيسى لم ينتخب ديمقراطيا، كما أنه يروج لأكاذيب الجماعة، كما روج لها من قبل المتحدثون باسم الإرهابيةو حينما قالوا: إنه تم اعتقال أكثر من 40 ألف شخص لأسباب سياسية حتى الآن، وأن هناك أكثر من ألف قتيل أثناء المظاهرات.

الآن فقط، ومن خلال هذا الحوار كشف لنا نوربرت لامرت عن حقيقته وحقيقة بيانه الغامض، الذى أراد من خلاله إثارة البلبلة..نعم ألمانيا لديها بعض التحفظات على ما يحدث فى مصر، وهذه التحفظات يجرى التشاور والحديث عنها بين البلدين، لكن لم نر أبداً مسؤولاً ألمانياً أو حتى برلمانى محترم يسلك نفس السلوك الذى اتخذه لامرت، الذى اختار طريق الكذب، من حق رئيس البرلمان الألمانى أن يكون له رأى فيما يحدث فى مصر، ومن حقنا أن نرد عليه بالبينة والبراهين، لكن حينما يخرج عن المنطق، ويبدأ فى الكذب والتلفيق، فإن الأمر يكون مختلفاً، فنحن نكون إزاء سياسة وتوجه بعيد تماماً عن منطق الحوار، وأقرب إلى المؤامرات السياسية غير النزيهة.. فهو يتحدث نفس لغة الإخوان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة