حزب النور يعقد عمومية مفاجئة فى الإسكندرية..ومصادر: التكتيم على عقدها جاء خوفا من عنف الإخوان..وخلافات بين الحضور بسبب نسبة المشاركة فى الانتخابات..ويونس مخيون: الجيش المصرى هو العمود الفقرى للدولة

عقد حزب النور السلفى جمعية عمومية مفاجئة، اليوم السبت، بإحدى القاعات بمنطقة سيدى بشر بمحافظة الإسكندرية معقل السلفيين.

وكشفت مصادر سلفية لـ"اليوم السابع" كواليس الجمعية العمومية للحزب السلفى، مشيرين إلى أن أعضاء بالجمعية العمومية فوجئوا أمس بدعوتهم لحضور الجمعية فى الإسكندرية، وتم التنبيه عليهم بعدم إبلاغ أحد وخاصة وسائل الإعلام تخوفاً من معرفة عناصر جماعة الإخوان مكان الجمعية ومحاولة إفشالها.

"النور" يطرح أعضاء الحزب المفصولين لمشاركتهم فى اعتصام رابعة العدوية
وأوضحت المصادر السلفية، أن هناك عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لم يحضروها لظروف خاصة بهم، مشيرة إلى أن هذه الجمعية تعد الثالثة منذ نشأة الحزب فى عام 2011، بحضور رئيس الحزب وأعضاء المجلس الرئاسى والهيئة العليا للحزب.

وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن الحزب ناقش موقفه من خارطة الطريق، منذ عزل محمد مرسى وحتى الآن، والموقف الذى اتخذه الحزب فى 30 يونيو 2013، إلى جانب مساعى الحزب لحل الأزمة والتى تمت خلال اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن الحزب طرح الأسماء التى فصلها الحزب منذ عزل مرسى بسبب مشاركتهم فى اعتصام رابعة العدوية، مشيرا إلى أن الأعضاء وافقوا على قرارات الفصل.

خلافات حول نسبة المشاركة فى الانتخابات

وأشارت المصادر إلى أن هناك خلافا حدثا خلال عقد الجمعية العمومية حول نسب المرشحين الذين سيدفع بهم الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث طالب أعضاء بعمومية الحزب بخوض الانتخابات على جميع الدوائر لقدرته على المنافسة فى جميع الدوائر الانتخابية، بينما تمسك آخرون بقرار الحزب عدم خوضهم على جميع الدوائر واتباع سياسية المشاركة لا المغالبة وعدم الاستحواذ على جميع المقاعد لتجنب تكرار سيناريو حزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسى لجماعة الإخوان.

مطالبات داخل النور بتكوين تحالف انتخابى

وأوضحت المصادر التى رفضت ذكر أسمائها إن الخلاف الثانى الذى حدث خلال عمومية الحزب، هو اختلاف بعض الأعضاء على موقف الحزب من التحالفات الانتخابية، حيث طالب بعض المشاركين بضرورة تكوين تحالف انتخابى، إلا أن المختلفين مع هذا الرأى فضلوا التنسيق مع شخصيات عامة وتأجيل فكرة التحالف، لحين عرض الاحزاب الأخرى على حزبهم السلفى الانضمام للتحالفات الموجودة على الساحة، وكذلك تكليف المكتب الرئاسى بمناقشة كل جديد يتعلق بالانتخابات البرلمانية.

قيادات الحزب يستعرضون إنجازات النور

وبحسب بيان للحزب مساء اليوم استعرض الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، المراحل التى مر بها الحزب منذ التأسيس حتى الآن، وما تم من إنجازات، ووضع الأمانة العامة والمحافظات، وتقارير اللجان المركزية، والرؤية المستقبلية للحزب.

كما استعرض الأمين العام للحزب المهندس جلال مرة، وضع الأمانة العامة والمحافظات وأهم الإنجازات التى تمت على الأرض، فيما استعرض المهندس أشرف ثابت، رئيس لجنة التخطيط بالحزب، تقارير اللجان المركزية وعرض الرؤية المستقبلية للحزب.

وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الحزب يسعى لتحقيق الاستقرار، وحماية مصر من خطر الفوضى والتقسيم، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش المصرى، لافتًا إلى أنه العمود الفقرى للدولة.

وأضاف "مخيون": خلال كلمته التى ألقاها أثناء انعقاد الجمعية العمومية العادية الثالثة للحزب، اليوم السبت – أن الحزب يسعى لتحقيق مطالب وطموحات وآمال الشعب المصرى فى العيش الكريم من الحرية والعدل والكرامة، والتخفيف من معاناته وآلامه، ورفع المظالم، ومحاربة الفساد، وإعادة منظومة الأخلاق والقيم التى انهارت، والحفاظ على الهوية المصرية.

وأوضح رئيس حزب النور، أن الأمر يحتاج مزيدًا من العمل، وبذل الجهد، وإفراغ الوسع، مشددًا على أن المسئولية كبيرة والآمال المعلقة على الجميع والبلد تحتاج إلى جهد مشيرا إلى أن الوطن يجتاج إلى بذل وتضحية المخلصين من أبنائها؛ حتى تمر من هذا المنعطف الخطير.

يذكر أن الجمعية العمومية لحزب النور تتشكل – حسب المادة 44 من لائحة الحزب - من: خمسة مندوبين من مؤتمر الحزب من كل محافظة منهم (أمين المحافظة – والوكيل الأول والثانى)، والأعضاء الدائمين باللجان المتخصصة على مستوى الجمهورية، والمحافظين من أعضاء الحزب ورؤساء المجالس المحلية الشعبية والمجالس المحلية بالمحافظات، وأعضاء الهيئة العليا، وأعضاء الحزب السابقين بمجلسى الشعب والشورى، وخمسين من الأعضاء المؤسسين يتم انتخابهم طبقا للمادة 34 من اللائحة، وأمين عام المحافظات.

موضوعات متعلقة..

- "النور" يعقد الجمعية العمومية العادية الثالثة للحزب


- يونس مخيون خلال "عمومية النور": الجيش المصرى هو العمود الفقرى للدولة