ابن الدولة يكتب: السعودية وخطة الحروب الطائفية والمذهبية.. مصر كانت سباقة بالتحذير من الانجراف فى المخطط الطائفى والمذهبى أو تحويل الصراع السياسى إلى صراع دينى يمكن أن يقود لحروب أهلية

السبت، 23 مايو 2015 09:02 ص
ابن الدولة يكتب: السعودية وخطة الحروب الطائفية والمذهبية.. مصر كانت سباقة بالتحذير من الانجراف فى المخطط الطائفى والمذهبى أو تحويل الصراع السياسى إلى صراع دينى يمكن أن يقود لحروب أهلية ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..


جاءت الأنباء سريعة وعاجلة، انتحارى يفجر نفسه فى مسجد بقرية القديح شرق المملكة السعودية، وسقوط ضحايا بالعشرات قدرتهم بعض المصادر السعودية بعشرين، بينما قالت مصادر أخرى إنهم أكثر من 30، مع ما يقرب من 70 جريحا. وحتى لو كان عدد الضحايا واحدا فهذا يكفى للكشف عن خطوة جديدة لإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية فى المملكة العربية السعودية. وهى خطوات كانت متوقعة ومرصودة، ورأينا نفس الأمر فى اليمن، حيث يتم تحويل الصراع السياسى إلى حرب مذهبية وطائفية هنا وهناك، وتزامن هذا الانفجار بالمملكة مع تفجير آخر لمسجد تابع للحوثيين باليمن.

ويدرك المحللون والمراقبون أبعاد ما يجرى فى السعودية، وهى إحدى الدول العربية الكبرى الموضوعة على خارطة المخططات الجديدة للتقسيم، والذى بدأ مبكرا فى العراق، وانتقل لسوريا واليمن، وهى مخططات تم الإعلان عنها فى أوراق وتقديرات منذ الثمانينيات من القرن الماضى، وتأخذ أشكالا مختلفة، لكنها بدأت بمخططات إثارة العداء الطائفى والمذهبى فى العراق والخليج، وانتقل المخطط للمملكة إحدى أكبر الدول العربية.

المخطط يعتمد على الصبر، والخطوة تلو الخطوة لتوظيف الخلافات وإشعال الصراعات، وفتح أبواب الكراهية والشتائم بين أبناء الشعب الواحد باسم الخلاف الطائفى والمذهبى. وكان الحديث والإشارة على المنطقة الشرقية بالسعودية والتى يتركز فيها الشيعة مبكرا، وتم الحديث عن اللعب فى مناطق الأقليات وتزكية أى خلاف وتحويله للمذهبية.

وفى العراق وسوريا تزامن هذا التفجير مع هجمات لتنظيم داعش الإرهابى على الرمادى، وتحقيق تقدم نحو بعض المناطق، وطبعا فإن داعش جزء من خطط الصراع الطائفى بالمنطقة، فهى تقتل الشيعة والسنة وكل من يختلف معهم، وهناك غموض فى وضع داعش التنظيم الذى يحقق تقدما بعد شهور تواصل الولايات المتحدة الإعلان عن توجيه ضربات جوية، تبدو وكأنها تقوى التنظيم ولا تضعفه.
ويواصل التنظيم التمدد بدعم من تركيا ودول أخرى فى المنطقة، تدعمه ضمن سياسة واضحة تتجه إلى ألا يتم إضعاف التنظيم واستخدامه فى تقسيم المنطقة العربية وتطبيق الخطط الجديدة.

أين مصر من كل هذا؟ لقد كانت مصر سباقة بالتحذير من الانجراف فى المخطط الطائفى والمذهبى، أو تحويل الصراع السياسى إلى صراع دينى، يمكن أن يقود لحروب أهلية، مصر تنبهت مبكرا، وسارع الشعب المصرى بالتنبه لهذه الخطط، وسارع بتصحيح المسار فى 30 يونيو، وخرج يرفض هذا الصراع الذى بدأ يأخذ اتجاها طائفيا ومذهبيا بقتل للشيعة وقبلها الأقباط، وهو ما واجهه المصريون وحذروا منه، وتصدوا له.

لقد كان الحديث عن مخططات ومؤامرات يأخذه البعض بسخرية واستهانة، ويرونه نوعا من المبالغة، بالرغم من أن كل الخطوات السابقة كانت تصب فى هذا الاتجاه، التفتيت والتقسيم على أسس طائفية ومذهبية. وتعرف مصر أن الدول التى تدعم هذه الصراعات لن تنجو من تأثيراتها، لأنها تشرب من كأس الطائفية.

وبالعودة إلى التفجير الانتحارى الإجرامى فى السعودية، فإن موقف مصر يدعم المملكة وشعبها فى مواجهة الإرهاب الأسود، كما أن مصر التى تعى حجم الخطط والتحركات، كما أنها تثق فى أن المملكة سوف تنجح فى مواجهة هذه المؤامرة، والحرب التى تتواصل على أصعدة كثيرة. وقد نجحت المملكة خلال العقد الماضى فى مواجهة هجمات الإرهاب المختلفة، وسوف تواصل هزيمة الإرهاب ومحاولاته الطائفية، وهذا بالعمل والمواجهة.

اليوم السابع -5 -2015



موضوعات متعلقة..


ابن الدولة يكتب: لماذا اختار محلب المستشار الزند.. لهذا يبدو المستشار الزند مناسبا لتلك المرحلة بسبب خبرته بمشاكل القضاء.. ودوره النقابى يؤهله لتمرير ما كان يعجز عنه وزراء سابقون


ابن الدولة يكتب: ماذا يقول الشعب عن الثورة الإدارية؟.. هناك اتفاق على أن تكون متدرجة وتستخدم التكنولوجيا والمراقبة للموظفين عن طريق الكاميرات


ابن الدولة يكتب: أردوغان وسجل القمع ودعم الإرهاب.. لم يرد على المفوضية الأوروبية التى انتقدت بلاده أكثر من مرة وقالت إن الفساد ما زال مستشريا فى الدولة التركية


ابن الدولة يكتب: الثورة الإدارية فى مواجهة ترهل 30 عاما.. كثيرون يتحدثون عن الثورة الإدارية المطلوبة إلا أن كل فئة تنتفض عند الحديث عن أى هيكلة لأجهزة الدولة ووزارتها وموظفيها









مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

basil

انى ارى حلا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو علي عراقي من استراليا

حلو كلامك ابو الشباب

عدد الردود 0

بواسطة:

حفيد سليمان ابن دوود

مصر لم تكن سباقه فى التحذير منالفتن الطائفيه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

العلمانية هي الحل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة