خلال جلسة استراتيجيات السياسة الخارجية بالمنتدى الاقتصادى بالأردن.. عمرو موسى: "داعش" نتيجة للسياسات العنيفة والدموية للحكومة العراقية السابقة.. وإيران أول من أدخلت الأسلحة بالعراق لمقاومة التنظيم

الجمعة، 22 مايو 2015 07:32 م
خلال جلسة استراتيجيات السياسة الخارجية بالمنتدى الاقتصادى بالأردن.. عمرو موسى: "داعش" نتيجة للسياسات العنيفة والدموية للحكومة العراقية السابقة.. وإيران أول من أدخلت الأسلحة بالعراق لمقاومة التنظيم جانب من المنتدى الاقتصادى بالأردن
الأردن- محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، خلال جلسة استراتيجيات السياسة الخارجية خلال أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى بالبحر الميت فى الأردن اليوم، الجمعة، إن التفاعل مع الدول الأفريقية ودول البحر المتوسط مهم ولابد من إعادة البناء والمشاركة مع الدول الأخرى فى التغيير إلى الأفضل، موضحاً أن الفوضى والإرهاب والمنظمات الإرهابية التى ظهرت فى منطقة الشرق الأوسط لم تأت بالصدفة، فهناك الكثير من السياسات الخاطئة التى نفذتها الحكومات العربية، لافتاً إلى أن تلك السياسات وخاصة السيئة هى التى أدت لما نحن فيه الآن.

وفيما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابى قال "موسى" إنه نتيجة للسياسات العنيفة والدموية والخاطئة للحكومة العراقية السابقة، وتساءل موسى عن كيفية نقل المئات من المنضمين لداعش من شمال العراق إلى ليبيا وهذا سؤال كبير وهو هل داعش هى طرف من غير الدول الموجودة فى المنطقة أو ماتقوم به هو حرب بالإنابة، وأوضح موسى أنه لابد أن نجيب على سؤال هام أيضا وهو كيف يحصل الشباب المنضم لداعش على أفضل راتب وكيفية توفير زوجات للشباب وشراء شقة لهم فى عواصم عربية ولديهم أسلحة وسيارات جديدة فكيف يحصلون على كل ذلك ومن أين كل تلك الأموال.

وأضاف الأمين العام السابق للجامعة العربية أن السؤال الهام الذى لابد من الإجابة عنه الآن وهو ماذا سنفعل وما الذى يتوقعه العراق بعد هزيمة داعش فهل سنعود لنفس النزاع الطائفى والتهميش والتميز والإقصاء وهل سنشهد عملية رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، باستخدام أدوات جديدة، بمعنى هل ستتشهد المنطقة "سايكس بيكو جديدة"؟ وهل سيكون للبغدادى وغيره من قادة التنظيمات الإرهابية دور فى رسم هذه الخريطة الجديدة فى ظل الأماكن التى يسيطرون عليها فى دول المنطقة.

وأوضح موسى أن ظاهرة داعش سوف تذهب وتنتهى ولن نستمر لتحكم الشرق الأوسط، وشدد على أن المنطقة تحتاج إلى نظام إقليمى وأمنى جديد وتغير بعض السياسات الحكومية لدول المنطقة حتى لا نكرر نفس الأخطاء السابقة.

على إيران إثبات بُعد طموحاتها عن السيطرة على الدول العربية


ووجه موسى حديثه لإيران قائلاً: "على إيران أن ترينا ان طموحاتها ليست للسيطرة على الدول العربية.. الدول العربية تمر بتغيير حقيقى علينا أن نجلس ونتحدث وألا نصدق أى وعود، موضحاً أن ما يحدث فى اليمن فوضى تهدد السعودية وما نشاهده الآن هو بداية سياسية جديدة تقول إننا الأغلبية ويجب أن يكون صوتنا مسموعا.

نائب رئيس الوزراء العراقى: نقاتل عدواً من نوع خاص


وحول الدور الإيرانى فى المنطقة ودورها فى الحرب ضد داعش، قال نائب رئيس الوزراء العراقى، صالح المطلك، إنه من الواضح أن العراق لديه حدود مع إيران تتجاوز ١٢٠٠ كم ولا بد أن تتعايش الدولتين سويا، وأضاف المطلك أنه بعد احتلال العراق فى 2003 أصبح لإيران وجود قوى إقتصادى وسياسى وكذلك على المستوى الدينى.

وأضاف: "نحن اليوم فى معركة تحتاج إلى اجتماع كل الدول سويا لأننا نقاتل عدو من نوع خاص ومحاربته تحتاج إلى تعاون المجتمع ككل".

وطالب المطلك من إيران أن تتعاون مع العراق فى مقاتلة داعش معرباً عن أمله فى أن يكون دورها ايجابى بعد القضاء على داعش والتى ستنتهى فى العراق قريباً، وقال إن العراق يريد أن يكون لديه جيش واحد قوى يقاتل عن كل العراقيين ولا نريد حشد شعبى يتحول إلى جيش موازى أو ميليشيات مسلحة بجانب الجيش تؤثر على وحدة ونسيج البلد.

إيران أول من أدخلت السلحة بالعراق لمقاومة التنظيم


وعاد عمرو موسى للتأكيد على أهمية الجانب العسكرى فى الحرب، لافتا إلى أن أول أسلحة عسكرية دخلت العراق لمحاربة داعش كانت من إيران كما قامت بتسليح الحشد الشعبى، وتأخرت الولايات المتحدة فى تسليح العراقيين وهذا التسليح غير كافى لأن المعركة بها جانب سياسى بخلاف الجانب العسكرى.

وطالب المطلك إيران بأن تلعب دوراً ايجابياً وعندما تعلب أى دور سلبى سينعكس ذلك على العراق وإيران أيضاً فنحن نحتاج إلى حل ساسى بجانب العسكرى، وقال يجب أن نسلح بأسلحة نوعية تتميز عما لدى داعش أو موازية لها، اليوم أسلحة داعش أقوى وأفضل وداعش اليوم تدخل للمناطق عن طريق مدرعات مفخخة ولا يستطيع الجندى العراقى تفجيرها أوباما يقول نحن لا نخسر لكننا نخسر فى العراق أرواحا يوميا فى الهجوم على الأنبار خسرنا ألف شهيد بسبب نقص الأسلحة نحتاج استراتيجية عسكرية جديدة الضربات التى توجه من التحالف غير كافية أهداف خط أحمر وبقيت ولأن أمريكا قادرة على حمايتها يجب أن تكون العراق والمنطقة كلها خط أحمر.

وزير خارجية الأردن يطالب المجتمع الدولى بالتكاتف لمواجهة الظاهرة


ومن جانبه، أعرب ناصر جودة وزير الخارجية الأردنى، عن قلق بلاده من قضايا وموضوعات كثيرة فى المنطقة، وقال إن الأردن حذر أكثر من مرة من تلك التداعيات وخاصة منذ بداية الأزمة فى سوريا أكدنا أنها ليست جزءاً من الربيع العربى وأنها ستتحول إلى حرب طائفية وأهلية وتخلق التطرف والإرهاب ليس فقط فى المنطقة ولكن فى المنطقة ككل.

وقال إن الحرب على الإرهاب لا تقوم بها دولة واحدة ولابد أن تتكاتف جهود المجتمع الدولى ككل لمواجة تلك الظاهرة خاصة بعد حدوث عمليات إرهابية فى عدد من دول العالم وليس دول الشرق الأوسط فقط وخاصة فى باريس وسيدنى، وأكد جودة أننا أمما حرب عالمية ثالثة خاصة بعدما شاهدنا وجود شباب أكثر من 70 دولة تقاتل فى صفوف داعش و70 دولة أخرى تحارب ضد داعش، مؤكداً أن المنطقة تواجه تحديات كثيرة وفى مقدمتها الحرب على الإرهاب الدول العربية.


موضوعات متعلقة


-بالصور.. حوار جانبى بين عمرو موسى وشيمون بيريز فى مؤتمر دافوس البحر الميت










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة