الطريق إلى السفر عبر الزمن فى كتاب "الثقب الأسود"

الجمعة، 22 مايو 2015 11:00 ص
الطريق إلى السفر عبر الزمن فى كتاب  "الثقب الأسود" غلاف الكتاب
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل الثقوب السوداء نظرية لتفسير الكون؟ أم أنها مجرد موضة؟، فى هذه الأيام لا يمكن تصفح مجلة علمية دون رؤية مقال عن الثقوب السوداء والأشياء الرائعة القادرة على تحقيقها، ووصفها بأنها أكثر الكائنات الأسطورية فى الفيزياء، التى افترض أنها أساس لآلات الزمن، والعبور بها كبوابات لأكوان أخرى، ذلك ما قدمته "مارسيا بارتوسياك" فى كتابها "أبواب اللؤلؤ من الفضاء الافتراضىى" تاريخ من المفاهيم الغربية للفضاء من العصور الوسطى إلى الإنترنت.

فى مارس أفادت تقارير علمية باقتراح باحث من معهد الدراسات المتقدمة فى برينستون، بأن الحضارات الفضائية قد استخدمت الثقوب السوداء لخلق مسرعات الجسيمات العظمى التى تشع النيوترونات، هذه الجسيمات التى تمكن الباحثين من دراسة أشياء دقيقة جداً، مثل الذرة وبنيتها ويستفيدون منها فى صناعة أغراض طبية وصناعية أكثر تطورا، الآن يمكن كشفها على الأرض، وحث علماء الفلك بالبحث عن علامات حياة خارج كوكب الأرض للبدء فى النظر لمثل هذه العلامات.

غلاف كتاب
غلاف كتاب "الثقب الأسود"


لكن علماء الفيزياء لم يكن لهم دائما علاقة غرامية مع الثقوب السوداء، فى الواقع، كما تبين "مارسيا بارتوسياك" فى كتابها الجديد، مجرد كل خطوة فى التاريخ الفكرى لهذه الكائنات، على سبيل المثال عندما قدم "ستيفن هوكينج" فكرته أن الثقوب السوداء أصبحت فكرة مقبولة الآن على نطاق واسع، وأعلن اكتشافه فى مؤتمر 1974 فى مختبر قرب أكسفورد، وبعد نهاية حديثه، قال رئيس الدورة "عذرا ستيفن، ولكن هذا هراء".

أحد مسارات الكتاب تشهد العديد من طرق الفيزيائيين لرفض وازدراء الثقوب السوداء، حتى آينشتاين، كان كارها لهذة النظرية، حيث كتب ورقة فى عام 1939 محاولاً إثبات استحالة وجودها، الناس اليوم تربط بين الثقوب سوداء و نظرية النسبية لأينشتاين، وتوقيت صدور الكتاب ليس من قبيل المصادفة، وكانت فكرة الثقوب السوداء قد اقترحت لأول مرة فى أواخر القرن 18،حيث جاء شخصين بذلك أولهم كان "بيير سيمون لابلاس دى" ثم "جون ميشل" عام 1783، وقال بأن تيار من هذه الجسيمات يسافر بعيدا من نجم إلى الفضاء، مثلما تهبط الكرة نحو الأرض مرة أخرى إذا ألقيت فى الهواء.

خلال القرن الماضى ساعدت الثقوب السوداء فى إعادة تشكيل فهم أساسى لدينا من الكون، حيث كان الكون ثابت عند نيوتن، وكان الكون عند اينشتين ديناميكى، إن ما يعد مهما فى هذا الكتاب هو كيف ممكن لنظريات الفيزياء ان تتطور بشكل حيوي، فى الساحة الكونية، تتصادم الثقوب السوداء وتنفجر وتطلق دفقات هائلة من الطاقة. إلى جانب عمالق الفكر الفيزياء، على كل حال من الصعب أن نفكر فى منطقة أكثر إثارة للجدل من الناحية التاريخية أو أكثر متعة للبحث العلمى من نظرية "الثقوب السوداء.


موضوعات متعلقة..
تاريخ المال والسلطة فى عهد الفاتيكان فى كتاب "رجال بنوك الرب"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة