أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى رحيل صاحب (لا تصالح) و(الكعكة الحجرية)

الجمعة، 22 مايو 2015 12:09 م
أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى رحيل صاحب (لا تصالح) و(الكعكة الحجرية) الشاعر الكبير أمل دنقل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل فى 21 مايو سنة 1983 فى الثانية والأربعين من العمر، وترك كلمات تفيض عذوبة ووطنية، وستبقى كلماته معبرة عن زمن جميل مضى ومضى كل رموزه وبقى حسن الأثر!!... أتحدث عن الشاعر (أمل دنقل) صاحب (لا تصالح) و(الكعكة الحجرية) و(كلمات سبارتاكوس الأخيرة) وغيرها مما بقى من كلمات صادقة لا تفارق الخاطر.... من يتابع أشعار أمل دنقل يجد أن قصيدته (الكعكة الحجرية) التى كتبها أثناء مظاهرات الطلبة سنة 1972 حيث كانت مصر تعانى من حالة اللا سلم واللا حرب وتبغى الخلاص لأجل تحرير أرضها ومحو آثار نكسة يونيو سنة 1967 بعد أن تأخر عام الحسم فى العهد الساداتى الى السادس من أكتوبر سنة 1973!

وكانت أجواء ظهورها أشبه بمسببات ثورة 25 يناير 2011.. سيبقى أمل دنقل هو الغائب الحاضر وقد رحل بعد أن كتب قصيدته الرائعة (لاتصالح) وكأنه كان مطلعا على الغيب فليس لإسرائيل عهد وقد صدق عندما قال (لا تصالح.... ولو منحوك ذهب!.... أترى حين أفقأ عينيك... ثم أثبت جوهرتين مكانهما... هل ترى؟.... هى أشياء لا تشترى!!. هو أمل دنقل الذى رحل وترك كلمات معبرة لا تفارق ذاكرة محبيه.

فى ذكرى رحيل الشاعر (أمل دنقل)- الثانية والثلاثين- أتذكر قصائده الحزينة التى كتبها فى المستشفى حيث كان يعالج وحملت رقم غرفته التى كان يعالج فيها وتحمل رقم 8.... وتبقى أوراق (الغرفة رقم 8) أليمة وهو ينعى فيها نفسه وقد كان يشعر بدنو أجله!. فى ذكراه سيبقى أمل دنقل- حيا فى قلوب محبيه- وسيبقى فى مصر الأمل لحين بلوغ مرادها فهى مصر التاريخ والحضارة التى لن ولن يتعكر صفوها وإن تربص الأشرار بها.

أختتم بأروع ماكتب أمل دنقل- أوراق الغرفة رقم 8 وقصيدة(ضد من؟!)---- ضِّد من؟-- فى غُرَفِ العمليات - كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ -لونُ المعاطفِ أبيض - تاجُ الحكيماتِ أبيضَ أرديةُ الراهبات الملاءاتُ - لونُ الأسرّةِ أربطةُ الشاشِ والقُطْن - قرصُ المنوِّمِ أُنبوبةُ المَصْلِ كوبُ اللَّبن - كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبى الوَهَنْ – كلُّ هذا البياضِ يذكِّرنى بالكَفَنْ! - فلماذا إذا متُّ.. يأتى المعزونَ مُتَّشِحينَ.. بشاراتِ لونِ الحِدادْ؟ -- هل لأنَّ السوادْ.. هو لونُ النجاة من الموتِ لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ *** ضِدُّ منْ..؟! ومتى القلبُ - فى الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ؟! *** بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء.. الذينَ يرون سريرى قبرا --وحياتيَ.. دهرا وأرى فى العيونِ العَميقةِ --لونَ الحقيقةِ لونَ تُرابِ الوطنْ!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ميخائيل كامل

عودة للزمن الجميل

عدد الردود 0

بواسطة:

صبرى عبدالعال - سابقا

فضفضة

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور

عندما تختف العواطف السامية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة