وول ستريت: التغيرات السعودية تكشف عن نهج حازم فى السياسة الخارجية للمملكة

السبت، 02 مايو 2015 03:44 م
وول ستريت: التغيرات السعودية تكشف عن نهج حازم فى السياسة الخارجية للمملكة الملك سلمان بن عبد العزيز
كتب إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الخطوات التى أتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز لاستبدال الأمراء الكبار بالشباب، من جيل الأحفاد، فى مناصب رفيعة وعلى رأسها ولى العهد، يهدف على نحو واضح إلى معالجة عدة أمور داخلية.

وتضيف الصحيفة الأمريكية فى تقرير، السبت، أن الرسالة الأكبر والأكثر أهمية من خطوات العاهل السعودية، تتعلق بأهداف إقليمية ودولية، موضحة أن الملك دفع للمقدمة اثنين من الأعضاء الأقوياء فى العائلة المالكة، فلقد عين ابن أخيه، الأمير محمد بن نايف، فى منصب ولى العهد، وابنه محمد بن سلمان، كنائب لولى العهد.

وتشير التعيينات ـبحسب الصحيفةـ إلى أن السعودية سوف تواصل نهج حازم على صعيد السياسة الخارجية فى الشرق الأوسط، بهدف صد أى محاولات للهيمنة الإيرانية، وترى الصحيفة أن الملك يقول للرئيس الأمريكى باراك أوباما، من خلال تحركاته، إن الرياض لم تعد تثق بإدارته، بالنظر إلى رغبة واشنطن الجامحة فى عقد اتفاق نووى مع إيران. باختصار، فإن السعوديين لم يعدوا يضعوا آمالا فى هذه الإدارة الأمريكية.

وتضيف الصحيفة: "بتعيين عادل الجبير، السفير السعودى لدى واشنطن، كوزير للخارجية بدلا من الأمير سعود الفيصل، فإن الملك سلمان يعد فريقا قويا من الخبراء، الذين بإمكانهم تشكيل لوبى فى الكونجرس والبنتاجون ومراكز صنع القرار الأمريكى الأخرى لإظهار دعم قوى للمملكة العربية السعودية فى موقفها من الاتفاق النووى".

وتتابع فى تقريرها: "ولى العهد، الأمير محمد بن نايف، وهو وزير الداخلية الحالى يعمل منذ عام 2001 مع الولايات المتحدة فى مكافحة الإرهاب. ويلقى بن نايف والجبير احتراما واسعا فى واشنطن.. وعلى الصعيد الداخلى، فإن تحرك الملك سلمان يبدو أنه اعتراف بضرورة القيام بإجراء ما لاسترضاء الشباب المحبط، حيث الكثير منهم دون عمل أو أنهم يعانون من البطالة، فحوالى 60% من السعوديين هم تحت سن الـ20، وتقدر الداخلية السعودية عدد الشباب المنضم لتنظيم داعش بأكثر من 2000 شخص.

وتخلص الصحيفة أنه بدفع قيادة ملكية شابة للمقدمة، فإن الملك سلمان يريد أن يبعث رسالة لتنظيم داعش عندما يستهدف الشباب المتدين من خلال مجادلة أن العائلة المالكة فاسدة وتهتم أكثر بالمتع الدنيوية أكثر من الجنة.

وتخلص أنه سواء كان هذا مقصودا أو لا، فإن تعيين شخص ليس من العائلة المالكة فى منصب رفيع، وزيرا للخارجية، سوف يشجع السعوديين المحبطين، ممن يدرسون فى الداخل والخارج، أن لهم مستقبلا إذا عملوا بجد وكانوا صبورين.

ومع ذلك، فإن عزل نورا الفيصل، من منصب نائبة وزير التعليم، يشير إلى أن الملك سلمان يريد استرضاء المحافظين دينيا. فعلى نقيض سلفه، فإن الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز سعى لتمكين المرأة من خلال منحها أدوارا أكبر فى المملكة وتقليص دور الشرطة الدينية فى المملكة.


موضوعات متعلقة..


-التليجراف: الملك سلمان جنب السعودية تقاتل الأحفاد على العرش














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة