مرصد الإفتاء: تهديدات "داعش" للقضاة يعكس خشية الإرهابيين من العدالة

الإثنين، 18 مايو 2015 02:33 م
مرصد الإفتاء: تهديدات "داعش" للقضاة يعكس خشية الإرهابيين من العدالة دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة تهديدات التنظيم الإرهابى "داعش" للقضاء المصرى وقاماته العظيمة، وأكد المرصد أن هذا التهديد لا يخرج إلا من أُناس يرون أن الإسلام إنما جاء بالقتل والذبح كما قال زعيمهم أبو بكر البغدادى فى تسجيله الصوتى الأخير.

وأكد المرصد فى بيان له اليوم، تعقيبًا على التهديدات الأخيرة من التنظيم الإرهابى لرجال القضاء المصرى، أن التنظيم يخشى العدالة الرادعة والناجزة للقضاء المصرى، مما دفعه إلى محاولة التأثير على القضاة وسير العدالة، حيث تصب أحكامه فى تحقيق القصاص العادل وردع كل من تسول له نفسه المساس بمؤسسات الدولة ومقدرات شعبها.

وشدد مرصد التكفير على أن مؤسسة القضاء العريقة وقضاة مصر العظماء لا يبالون بمثل هذه التهديدات الصادرة عن تنظيمات تكفيرية تمتهن القتل والحرق والذبح باسم الدين، بينما هم أكثر الناس تشويها للعقيدة وإيذاء لأتباعها.

ونوه المرصد إلى أن تاريخ القضاء المصرى العظيم حافل بالكثير من التضحيات التى بذلها رجال القضاء - عن طيب نفس - من دمائهم وأرواحهم الذكية، فمنذ عام 1984 ويد الغدر والخيانة تغتال قضاة مصر ورجالاتها الشرفاء بهدف إرهابهم وإثنائهم عن إرساء حكم القانون وقيم الحق والعدالة، فلم ترهبهم تلك الجرائم عن مواصلة مسيرتهم فى حمل أمانة العدالة وميزان العدل، وظل ميزان العدل قائما بالقسط بين الناس.

ولفت المرصد إلى أن الدولة المصرية تقوم على أعمدة رئيسية تمثلها مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء وغيرها من المؤسسات الحامية للوطن والدافعة نحو التقدم والنمو، ويمثل القضاء مرفق العدالة ومستقر العدل، ولا مستقبل لهذا الوطن دون رجال العدالة والحق.

وأشاد المرصد بحالة التضامن والتكاتف بين مؤسسات الدولة المصرية وكافة فئات المجتمع التى تشهدها مصر فى مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، والتى تجعل من مصر عصية على الانجرار إلى مثلث الفوضى والاقتتال الأهلى والتفتت الداخلى، وهو الأمر الذى يُصيب تيارات العنف والتطرف بحالة من الإحباط واليأس تدفعه إلى ارتكاب المزيد من الحماقات فى حق الوطن وأهله.

ودعا المرصد فى ختام بيانه كافة فئات المجتمع المصرى ومؤسساته العريقة للوقوف صفًا واحدًا فى وجه هذه الموجة من العنف والتكفير والتطرف، لتكون مصر – كعادتها دومًا – الصخرة التى تتحطم عليها كافة الأخطار والتهديدات، ولتبقى صمام الأمان للمنطقة وللأمة العربية والإسلامية ضد ما يتهددها من أخطار.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة