"اليوم السابع"يعيد نشر شهادة الشهيد المقدم "أبو سريع" فى الهروب من وادى النطرون

السبت، 16 مايو 2015 02:41 م
"اليوم السابع"يعيد نشر شهادة الشهيد المقدم "أبو سريع" فى الهروب من وادى النطرون الشهيد المقدم محمد محمود أبو سريع
كتب ــ إبراهيم قاسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة الحكم الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسى و131 آخرين من محكمة جنايات القاهرة، فى القضية المعروفة إعلاميا بالهروب من سجن وادى النطرون، يعيد "اليوم السابع" نشر نص شهادة المقدم محمد محمود أبو سريع، الشاهد رقم 24 فى القضية والذى اغتالته الجماعة الإرهابية بعبوة ناسفة فى منطقة بولاق أبو العلا قرب البوابة الخلفية لوزارة الخارجية، واستشهد معه زميله المقدم خالد محمود سعفان.

وكشفت أبو سريع أحمد رئيس مباحث سجن ليمان طرة 432 الصحراوى بوادى النطرون تفاصيل خطيرة حول اقتحام السجون خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، حيث قال إنه فوجئ بإذاعة الخبر فى الفضائيات قبل تنفيذ الهجوم على السجن.

وقال المقدم "أبو سريع" فى شهادته أمام المحكمة، إن عدد نزلاء ليمان 430 يزيد على 6 آلاف سجين تتراوح عقوبتهم بين السجن المشدد والإعدام، وأن ليمانى 430 و440 خاصان بالسجناء الجنائيين، وسجنى الملحق و2 صحراوى خاصان بالسجناء الجنائيين والمعتقلين السياسيين.

وتابع الشهيد فى شهادته: فى يوم السبت 29 يناير 2011 تم اقتحام منطقة سجون أبوزعبل والمرج من قبل جماعات مسلحة، ما أدى إلى هروب نزلاء السجنين، وهذا دفعه لاتخاذ التدابير اللازمة تحسبًا لوقوع أية محاولة لاقتحام ليمان 430، فألغى زيارة أهالى السجناء ووزع الوجبات الغذائية على السجناء بالزنازين، وأغلق كافة أبواب وعنابر وزنازين السجن، وطلب تعزيزات من الإدارة المركزية لسجون بحرى وقطاع الأمن المركزى ومديرية أمن المنوفية، لكنها لم تحضر نظرًا لحالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد فى تلك الفترة .

وقال "أبو سريع" فى شهادته، إن مجموعة من الملثمين بدأت فى اقتحام السجن فى الثانية صباحًا، مستخدمين لوادر ومعدات بناء ثقيلة، ومصطحبين عددا كبيرا من السيارات ومدججين بعدد كبير من الأسلحة ولودر استخدموها فى هدم بوابات السجن، ما أحدث حالة من الشغب بين السجناء، مشيرا إلى لهجة المقتحمين بدوية ويحملون أسلحة آلية ورشاشات وتوجهوا بسيارات إلى السجن الذى يضم السياسيين.

وأوضح أبو سريع أن الملثمين حضروا فى سيارات ميكروباص وملاكى ودفع رباعى وسيارات نصف نقل وربع نقل يعلوها ”رشاشات جرينوف” ورشاشات متعددة وأسلحة ثقيلة، وأنه تخوف من استهدافه من هذه العناصر التى كانت تردد الله وأكبر، وتتحدث بلهجة بدوية وغير مصرية ولهجة عربية غير مصرية، وكان أحدهم يقول: يلا عشان نلحق نغادر ونسافر خارج الحدود..الأخوة فى انتظارنا.

وقال الشهيد إن المتهمين سرقوا أموالا كانت بالسجون، وهددوا كل من لم يخرج بالقتل، واتلفوا كافة محتويان سجن ليمان طرة، وسرقوا سيارات شرطة خلال هروبهم، مشيرا إلى أن المتهمين كانوا يرتدون ملابس عادية وملثمين وآخرين يرتدون ملابس أشبه بالعسكرية وظهر عليهم التدريب واللياقة البدنية العالية.

وقال أبو سريع: كان هناك نية لتهريب سجناء ينتمون لتيارات سياسية والمعلومات التى وصلت له أن هناك من يبحث عن أيمن نوفل أحد عناصر حزب الله، وأيضا المحبوسين السياسيين، وأن الملثمين تمكنوا من السيطرة على قوات التأمين بالسجن، التى نفدت ذخيرتها، ونجحوا فى تهريب عدد كبير من السجناء المنتمين لتنظيم الإخوان والجماعات الجهادية، ثم توجهوا لإخراج الجنائيين فرفض نحو 200 سجين الهرب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة