مرصد الإفتاء: "داعش" يسعى لهدم التراث الدينى فى المنطقة العربية

الخميس، 14 مايو 2015 01:03 م
مرصد الإفتاء: "داعش" يسعى لهدم التراث الدينى فى المنطقة العربية الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب ــ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مرصد التكفير، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تنظيم "داعش" الإرهابى يستمر فى إجرامه بحق بيوت الله، ومصمم على الاعتداء على حرمات الله، وذلك فى أعقاب قيام التنظيم الإرهابى بتفجير مسجد مريم خاتون الأثرى الواقع فى محلة حوش الخان غربى الموصل، والذى يعود بناؤه إلى عهد العثمانيين، حيث بناه محمد أمين بك ابن محمد باشا ابن الغازى محمد أمين باشا ابن الحاج حسين باشا الجليلى فى سنة 1821 ميلادية، وسمى بجامع الخاتون نسبة إلى شقيقته، الموقفة عليه وهى مريم خاتون.

وأشار المرصد إلى أن تفجير مسجد مريم خاتون الأثرى ليس الأول فى الممارسات الإجرامية للتنظيم، فقد سبقه تفجير عدة مساجد، منها تفجير مسجد "السلطان ويس"، فى حى الفاروق وسط الموصل، والذى يعود تاريخ إنشاؤه إلى عام 1838 ويعتبر واحداً من أقدم المساجد التاريخية فى نينوى، إضافة إلى تفجير مسجد "الخضر" الأثرى جنوب الموصل، والذى يعود تاريخه إلى القرن التاسع العشر، بعد أن زرع العديد من العبوات الناسفة فيه، إضافة إلى مسجد الفاروق، أقدم مسجد فى محافظة الأنبار العراقية، شُيّد فى زمن الخليفة الثانى عمر بن الخطاب.

التراث الحضارى والإنسانى مستهدف من داعش
وأكد المرصد، فى بيان له، أن التراث الحضارى والإنسانى مستهدف من قبل هذا التنظيم المتطرف، خاصة التراث الدينى، سواء الإسلامى أو المسيحى، فى مسعى منه لهدم الذاكرة الدينية والتراثية الدينية للمنطقة العربية، وفرض نمطه الدينى المتطرف على المجتمعات والدول العربية والإسلامية بالقوة .

المساجد بيوت الله لا يجوز التعرض لها بسوء
وأوضح المرصد أن المساجد بيوت الله، ولا يجوز بأى حال من الأحوال التعرض لها بسوء، أو الاعتداء عليها، فضلا عن هدمها وزرع العبوات الناسفة بها، بل على النقيض من ذلك لابد من تعظيم بيوت الله وإنزالها منزلتها التى خصها الله بها، حتى إن التعلق بالمساجد وتعظيمها يدخل الإنسان فى زمرة السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله.

وأشار المرصد إلى أن اعتداءات هذه التيارات المتطرفة على دور العبادة والمقدسات الدينية تثبت أنها جماعات إرهابية تتستر بالشعارات الدينية البراقة من أجل أهداف إجرامية تسعى وراءها، وعلاقتها بالأديان السماوية لا تعدو كونها جسرا تعبره للوصول إلى غاياتها الخبيثة، ثم ما تلبث أن تهدم تلك المقدسات فور سيطرتها على المدن والمناطق المختلفة.

ودلل المرصد على ذلك بالقول إن "داعش" يرتكب الجرائم والمحرمات الدينية، ثم يبحث لها عما يدعمها من شواذ الآراء وغريبها، ولى عنق النصوص وحملها على غير مرادها، وتأويلها لغير مقصدها، لتبرير جرائمه وإصباغها بصبغة دينية تبرر تلك الجرائم وتلبسها بالإسلام.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة