خلال مؤتمر بجامعة القاهرة.. وزير الخارجية: نستبعد المقاربة مع إيران أو تركيا حفاظا على الأمن القومى العربى.. مصر تستعيد دورها التاريخى.. ويؤكد: علاقتنا مع روسيا لن تأتى على حساب مصالحنا مع أمريكا

الأحد، 10 مايو 2015 03:43 م
خلال مؤتمر بجامعة القاهرة.. وزير الخارجية: نستبعد المقاربة مع إيران أو تركيا حفاظا على الأمن القومى العربى.. مصر تستعيد دورها التاريخى.. ويؤكد: علاقتنا مع روسيا لن تأتى على حساب مصالحنا مع أمريكا سامح شكرى وزير الخارجية
كتب مصطفى النجار - وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مواقع التواصل الاجتماعى باتت تستخدم فى تجنيد القلة من الشباب ونشر أفكار العنف، مما يتطلب تكاتفا من الجميع لحماية شبابنا من سموم الفكر المتطرف.

وأوضح أنه على مصر أن يكون لها رؤية لسياساتها الخارجية، واستعرض سياسة مصر الخارجية فى المرحلة الحالية والتى تمثل تحركا بعد ثورتين شعبيتين عظيميتين، وسط زيادة حدة التدخلات الخارجية فى المنطقة عقب 25 يناير نتيجة عدم وجود دور عربى فى المنطقة، مؤكدًا أن الانكفاء لمصر ليس خيارًا.

وأكد سامح شكرى وزير الخارجية، التزام مصر بالندية وعدم التدخل فى شئون الدول الداخلية، ومشاركة الشركاء التقليديين الغربيين والانفتاح على شركاء جدد.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية أمام المؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

كما أكد وزير الخارجية، الارتباط الكامل بين السياسة الداخلية والخارجية ونقل الصورة الداخلية للعالم الخارجى وتحقيق المصلحة الكاملة للمواطن أمام القانون ومحاربة الإرهاب وجذب الاستثمارات لرفع مستوى معيشة المواطن المصرى.

سامح شكرى: مصر تستعيد دورها التاريخى


ولفت سامح شكرى إلى أن السياسة الخارجية تتضمن عناصر ثابتة وأخرى متغيرة فى إطار سياسة تتسم بالمرونة وفق متطلبات التغيير الداخلية والخارجية، مضيفًا أن المتابع للتطورات الأخيرة فى مصر يدرك الخطوات التى تقطعها لإعادة دورها التاريخى.

وأوضح أن الانتماء المصرى للمنطقة العربية ستظل فى الدائرة الأساسية التى تتحرك فيها مصر وفقا للواقع والهوية والتاريخ وتحركنا فى الإطار العربى لا يهدف تحقيق زعامة أو عاطفة ولكن حق المصرى المشترك لدول المنطقة.

وتابع: مصر لا يمكن أن تنسى مواقف الدول العربية معها فى الفترة الأخيرة، ومصر قررت دعم الشرعية فى اليمن لأنها ترفض الاستيلاء بالقوة على الحكم، وموقفنا واضح من الأزمة الليبية وندعم شرعية البرلمان الطبرقى.

وحول الأزمة السورية، قال وزير الخارجية، إن مصر تدعو المجتمع الدولى للعمل فى سوريا للدفع بالحل السياسى وفقا لوثيقة جنيف، ندعم الحوار الدائر بين الفرقاء الليبيين بشرط حفظ وحدة الشعب الليبى.

الدور الأفريقى لمصر


أما عن الدور الأفريقى، قال شكرى، إن وجود مصر فى أفريقيا وجود استراتيجى ولا غنى لمصر عن أفريقيا ولا غنى لأفريقيا عن مصر.

شدد سامح شكرى وزير الخارجية، على أن مصر تسعى لتولى مقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى، من العام القادم لمدة سنتين، مستعينة بخبراتها خلال خمس دورات سابقة.

وأضاف الوزير، أن دولا كثيرة ترحب بعضوية مصر لدورنا منع الانتشار النووى ونزع السلاح ودورنا فى أفريقيا، موضحًا أنه لاشك أن السياسة الخارجية انعكاس للسياسة الداخلية، ونعمل على إعادة وتطوير مصر داخليا لما يمكنها من تحقيق أهدافها الخارجية.

وطالب وزير الخارجية شباب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بأن يتمسكوا بالعلم نبراسا لهم ولا يتركون فرصة لتلقى حكمة الكبار مع حماسة الشباب لصناعة مستقبل أفضل لنا لتعود مصر لما كانت عليه من إشعاع حضارى.

علاقات مصر الخارجية


وردًا على تساؤل حول تأثير العلاقة مع روسيا على علاقتنا بالغرب، قال وزير الخارجية، إن العلاقة المصرية الروسية قائمة على المصالح ورصيد تاريخى، وهى دولة كبيرة لها إمكانيات ضخمة سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريًا وعلى مصر أن تستفيد لتطوير علاقتها بعد مرحلة التباعد التى حصلت بالتركيز على علاقة إيجابية مع الغرب الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، نتائج ثورتى 25 يناير و30 يونيو فرضت على السياسة المصرية مزيد من التعامل الواقعى الذى يجعل من مصالح مصر والاستفادة من القدرات المختلفة للدول ويأتى الاقتراب من روسيا فى هذا الإطار وهو ليس انتقاصا من طرف آخر ولابد من أن نحافظ على مصلحتنا من دوائر اهتمامنا وإلا أصبحت فى محلى لم أقدم على أى نوع من التقدم ولكن على أن أنمى مصلحتى مع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وأيضًا روسيا ليصب فى صالح المواطن المصرى من رخاء وتقدم اقتصادى وتعزيز مكانة مصر لتحقيق مصالحها الأمنية والمسرح السياسى بما تؤهله العلاقة مع الأطراف المختلفة.

واستبعد سامح شكرى وزير الخارجية، وجود أى تعاون مع إيران أو تركيا، حفاظًا على الأمن القومى العربى.

وأوضح الوزير، أن المقاربة مع إيران فى ظل ما يمر به العالم العربى هى فكرة غير مطروحة لأن المقاربة يعنى وجود دور لإيران فى الساحة العربية، ونحن نهتم الآن بالأمن القومى العربى ووحدة أراضيها ودرء الطموحات التى تأتى من خارج الإقليم العربى المباشر.

وتابع: ليس هناك مرونة فى المقاربة والوصول لنقطة توافق ولابد من التمسك من استقلالية ووحدة الإراداة العربية بعيدا عن التدخل من إيران أو دول أخرى مثل تركيا، وهو لا يعنى عدم وجود حوار لتأكيد هذا المعنى فى إطار الأمم المتحدة والتفاعل والحوار الدائم حول المشكلات المزمنة فى المنطقة العربية، عبر الحلول السلمية للحفاظ على الأمن القومى العربى والنسيج العربى.

الحوثيون فى اليمن


طالب سامح شكرى وزير الخارجية، جماعة الحوثى فى اليمن، بقبول الهدنة التى عرضتها عليهم المملكة العربية السعودية والتحالف العربى، لتوصيل المساعدات الإنسانية وسد احتياجات الشعب اليمنى.

كما أكد شكرى خلال المؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الهدنة تتيح فرصة أن تراجع كل الأطراف داخل اليمن لسياساتها وتنبذ فكرة العمل العسكرى لحل القضية القائمة وتنفذ قرار مجلس الأمن الأخير وتتفاعل مع المبعوث الأممى الذى عين، لافتًا إلى أن الهدنة تدعم الشرعية وتحقق المصالحة وتحفاظ على وحدة الأراضى اليمنية.


موضوعات متعلقة..


- مصر تطالب الحوثيين بقبول هدنة السعودية لسد احتياجات الشعب اليمنى


- سامح شكرى: نستبعد المقاربة مع إيران حفاظًا على الأمن القومى العربى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة