وذكر المشاركون أن هناك 3 مشاكل فى مصر فيما يخص منظومة المخلفات، فلا توجد إدارة مخلفات صلبة بدون نظام إدارى وكفء قوى متفق عليه من كل الأطراف، حيث إن ما يحدث من تخبط حول من سيدير منظومة النظافة المحافظة، أم الحى، أم الجمعيات الاهلية والقطاع الخاص يؤكد أن تعدد الهيئات الحكومية، وتخبطها يضيع المسئولية.
وأكد الخبير البيئى العربى مجدى علام، خلال كلمته فى فاعليات المؤتمر، أن الجزء الرئيسى فى التخبط بهذه المنظومة هو التمويل، حيث إن هناك 40 أو 60% من المخلفات تظل فى الشارع، لعدم وجود تمويل، وأدنى تقدير لسعر رفع الطن من الشارع 36 دولارا.
وأشار علام إلى أن الجزء الأخطر هو الجزء الفنى الخاص باختيار التكنولوجيا المناسبة الخاصة للجمع والنقل والتخلص من المخلفات، هذه التكنولوجيا تتوافر فى مصر لدى بعض الشركات، لكن الواقع يؤكد أن التكنولوجيا حسب مزاج المنحة، وهذا حدث مع منحة تركيا، وألمانيا، حيث نأخذ معدات المنحة "بعبلها" كما حدث مع التراكس مول الأمريكى، الذى اتكوم فى مخازن المحافظات والجراجات لأنه لم يستطع العامل إصلاح عطل حدث به، والمحارق الضخمة البلدية بحجم اللودر فى الفيوم، ولا يوجد لديك صناعة تكنولوجية لهذه المعدات باستثناء السيارات التى تصنعاه الإنتاج الحربى، والتكنولوجيا المناسبة غير موجودة وإن وجدت تستخدم فى المكان الخطأ.
وأضاف علام أن هناك بعينها منتجة للمخلفات ولا يوجد لديها هيكل إدارى ولا تمويل للتخلص منها مثل الصحة والإسكان والتنمية المحلية وغيرها، مضيفا أن هناك نماذج إدارة حكومية باحته للمنظومة فى كثير المحافظات، تقوم على أنه بداية من المحافظ وحتى عامل النظافة تكون المحافظة هى المسئولة عن منظومة النظافة بالكامل فلا توجد شركة ولا جمعية.
وأوضح علام أن النظام الإدارى الحكومى فقط فى ادارة منظومة النظافة لا يوجد فى أى مكان بالعالم باستثناء مصر، فلا يوجد موظف حكومى بدرجة زبال، وهذا اختراع مصرى وحيد، نشكر الحكومة عليه لكن فى حال أن تنجح الإدارة الحكومية فى أن تنتصر على مشكلة النظافة، فكثيرا من المحافظين يشجعون نظام الإدارة الحكومية فى معالجة مشكلة النظافة فى مصر رغم ثبات فشله.
موضوعات متعلقة
بحضور وزيرى البيئة والتطوير الحضرى.. نقابة عاملى النظافة تطلق مبادرة "هاتها مترميهاش" لتوفير الدم للمحتاجين
"لافارج" تطالب الحكومة بقوانين تجبر منتجى المخلفات على التخلص الآمن منها
"المجتمعات العمرانية" تعمم تجربة إعادة استخدام مخلفات الهدم والبناء
بالصور.. وزيرة التطوير الحضرى: الحكومة ستوفر قروضا بلا ضمانات لمساعدة الشباب
