وزير الدفاع الإسرائيلى: اتفاق إيران النووى يجعل الحرب أكثر احتمالا

الخميس، 09 أبريل 2015 03:27 م
وزير الدفاع الإسرائيلى: اتفاق إيران النووى يجعل الحرب أكثر احتمالا وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون من أن الاتفاق النووى الإيرانى الحالى سيجعل الحرب أكثر ترجيحا.

اتفاق أدى إلى خلاف


وأضاف يعالون فى مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه الأسبوع الماضى قد أدى إلى خلاف، فحتى الحقائق الخاصة بالاتفاق التى أعلنتها كل من فرنسا وإيران والولايات المتحدة مختلفة.

وتابع أن إسرائيل قد أوضحت مخاوفها الهائلة من العناصر الأساسية للاتفاق الإطارى وما أغفله، فالبنية التحتية النووية الشاسعة التى ستترك فى إيران ستمنحها وقتا قصيرا غير مقبول للحصول على القنبلة، كما أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية طويلة المدى الذى يمدد تهديدا إسرائيل وباقى الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، لم يُمس.

وسيتم رفع العقوبات عن إيران، "سريعا كما قال الإيرانيون، أو تدريجيا كما قالت الولايات المتحدة"، بينما تنتهى القيود المفروضة على البرنامج النووى فى غضون 10 سنوات، بغض النظر عن حملة إيران من العدوان القاتل فى لبنان سوريا واليمن ومناطق أخرى فى الشرق الأوسط وتسليحها وتمويلها وتدريبها وإرسالها لإرهابيين حول العالم وتهديداتها وجهودها العنيفة لتدمير إسرائيل التى يصفها بالديمقراطية الوحيدة فى المنطقة.

ثلاث حجج لأنصار الاتفاق


ويمضى يعالون قائلا إنه لتبرير المخاطر الموجودة فى الاتفاق، فإن أنصاره تبنوا ثلاث حجج رئيسية، الأولى أن البديل الوحيد هو الحرب، وأن الانتهاكات الإيرانية سيتم ردعها وكشفها بفضل التحقق غير المسبوق، وأنه فى حالة الانتهاكات، سيتم تفعيل العقوبات مرة أخرى، لكن وزير الدفاع الإسرائيلى يرى أن تلك الحجج الثلاثى تشترك فى سمة هامة، وهى أنها جميعا خاطئة.

ويوضح قائلا: إن ادعاء أن البديل الوحيد هو الحرب خاطئ، فهو يحجب الفشل فى الحصول على شروط أفضل من إيران، ويخمد النقاش الصادق والمنفتح بالقول إنه ما لم توافق، فلابد وأنك داعية حرب. كما أنه يغذى ويعكس "افتراء" أن إسرائيل على وجه الخصوص تحرض على الحرب، على حد قوله.

لإسرائيل المصلحة الأكبر فى حل أزمة إيران سلميا


ويقول يعالون إنه بحكم منصبه كوزير للدفاع فى إسرائيل، ورئيس سابق لهيئة الأركان العامة ومقاتل مخضرم اضطر إلى دفن بعض أقرب أصدقائه، يعرف أيضا ثمن الحرب، ويعرف كذلك أن الإسرائيليين سيدفعون على الأرجح أغلى ثمن لو تم استخدام القوة من قبل أى طرف ضد البرنامج النووى الإيرانى، وبذلك، لا يوجد دولة لديها مصلحة فى حل البرنامج النووى الإيرانى سلميا أكثر من إسرائيل، كما يقول، لكن معارضة تل أبيب للاتفاق على أساس ما تم الإعلان عنه ليس سبب سعيها للحرب، ولكن سببها شروط الاتفاق، التى ستجعل إيران التى لم يتم إصلاحها أقوى، وأغنى وأمامها طريق واضح للحصول على السلاح النووى وجعل الحرب أكثر احتمالا.

كوريا الشمالية


وذكر يعالون أنه قبل 20 عاما، كان من المفترض أن يبقى المفتشين الدوليين العالم فى مأمن من حصول كوريا الشمالية على القنبلة النووية، لكن اليوم، تمتلك بيونج يانج السلاح، وإيران لا توفى بالتزاماتها القائمة للتخلص من جهودها لتصميم رؤوس حرب نووى، ولا يوجد سبب واحد يدعو للاعتقاد أن إيران ستبدأ التعاون غدا، لكن الاتفاق يضمن لها امتلاك بنى تحتية نووية ستحتاجها لإنتاج ترسانة نووية.

أما عن العقوبات، فقال يعالون إنها استغرقت سنوات لفرضها، وبمجرد رفعها، لا يمكن إعادتها بعد الانتهاكات الإيرانية المستقبلية. ومن الخيال الاعتقاد بإمكانية استعادة العقوبات وأن تصبح فعالة خلال الوقت القصير الذى نص عليه الاتفاق.

الولايات المتحدة وإسرائيل


وأشار يعالون فى مقاله إلى أنه برغم الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الاتفاق وآثاره، إلا أنه أعرب عن ثقته فى أن الصداقة والتحالف بين البلدين لن ينجو فقط من تلك الأزمة بل سيخرج منها أقوى.

وختم وزير الدفاع الإسرائيلى مقاله بالقول إن الخيار ليس بين اتفاق سيئ أو الحرب، والبديل هو اتفاق أفضل يدحر البنى التحتية النووية، ويربط رفع العقوبات بإنهاء عدوان إيران فى المنطقة وإرهابها حول العالم وتهديداتها بمحو إسرائيل، ولا يتطلب البديل حربا ولا وضع الثقة فى أدوات سبق إخفاقها.



اليوم السابع -4 -2015


الموضوعات المتعلقة:


-الرئيس الإيرانى: لن نوقع على الاتفاق النووى قبل إزالة العقوبات









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة