تفاصيل انتخابات المجلس الثورى التابع للإخوان فى تركيا.. الجماعة أقصت قياداتها لصالح شخصيات ليبرالية تخاطب الغرب.. إقصاء آيات العرابى بعد نشر صورتها مع مبارك.. وخبراء: محاولة لوقف تفكك تحالف الإرهابية

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان تفاصيل الإطاحة بعدد من قيادات الجماعة وحلفاء لهم فى الانتخابات الذى أجراها المجلس الثورى الذى دشنته الجماعة من تركيا، والذى شهد اختفاء كل من جمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان، ويحيى حامد، وزير الاستثمار السابق، والقيادى الإخوانى، وآيات العرابى أحد حلفاء الجماعة من المناصب القيادية للمجلس .

وقالت مصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن عدم انتخاب جمال حشمت ضمن قيادات المجلس جاء لرئاسته البرلمان الإخوانى الموازى الذى أنشأته الجماعة من أسطنبول، بينما لم يتم اختيار حامد ضمن مجلس أمناء المجلس لاعتذاره خلال الانتخابات.

وأشارت المصادر إلى أن اعتذارات بعض القيادات جاء بهدف إظهار المجلس على أنه مجلس ليبرالى ولا تسيطر عليه جماعة الإخوان، من خلال تصعيد شخصيات لا تنتمى للجماعة إلى مناصب قيادية بالمجلس تستطيع أن تتحدث إلى الغرب.

إقصاء آيات العرابى

وأوضحت المصادر أن سبب استبعاد آيات العرابى من المجلس الثورى والتى كانت تشغل منصبا قياديا خلال الفترة الماضية فى المجلس، جاء بسبب الصور التى نشرت مؤخرا وتظهر فيها العرابى مع صورة للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وكذلك ظهورها فى صورة بها استمارة تمرد، حيث تعرضت العرابى لهجوم كبير من جانب أعضاء جماعة الإخوان الذين أكدوا أنهم اكتشفوا حقيقتها، وسعت العرابى للرد على تلك الصور ولكن لم يستجب لها أحد.

استقالة هانى سوريال

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه أحد حلفاء الإخوان فى الخارج استقالته من المجلس، بعد يومين فقط من إجراء تلك الانتخابات.

وقال هانى سوريال أحد حلفاء الإخوان فى تصريحات له على صفحته الرسمية بالفيس بوك: "بغرض الإصلاح وليس بغرض الهدم بغرض لم الشمل وليس بغرض التشهير، حاولت منذ اليوم الأول لى فى المجلس الثورى المصرى وحتى يومنا هذا أن أُصلح ولكنى أمام تيار قوى متسلط وديكتاتورى أضاع مبادرات إصلاحية عديدة كان الأولى بها هم أولادنا وبناتنا لعلها كانت ستنقذ حياة ولو مصرى واحد مننا.

كان ما يسمى "المجلس الثورى" الذى دشنته جماعة الإخوان من تركيا، قد انتهى من إجراء انتخابات داخلية له، مساء الأحد الماضى، حيث انتخب أعضاء المجلس، الدكتورة مها عزام، رئيسًا للمجلس مجددًا، لمدة جديدة تمتد لعامين، بينما تم انتخاب المستشار وليد شرابى نائبًا لها، والمهندس محمد شريف كامل أميناً عامًا لنفس المدة.

تصدير شخصيات غير منتمية للجماعة

من جانبه، قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان أرادت تصعيد شخصيات لا تنتمى للإخوان إلى مناصب قيادية بالمجلس الثورى، جاءت كمحاولة من الجماعة أنها ليست الوحيدة التى ترفض الأوضاع الحالية، وأن هناك توجها آخر يرفض تلك الأوضاع.

وأضاف عيد لـ"اليوم السابع" أن إقصاء الإخوان لآيات العرابى جاء نتيجة معرفة أنها لها عدة مواقف وليس لها مواقف واحدة تلتزم بها مع الجماعة، مما جعل الإخوان يقصونها فى الانتخابات.

محاولة من الجماعة للحفاظ على التحالف

فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الانتخابات أفرزت إعادة هيكلة للمجلس وتم تصعيد شخصيات ليبرالية وأيضاً شخصيات محسوبة على حلفاء الإخوان من الإسلاميين وخاصة الجماعة الإسلامية فتم إسناد مناصب لسمير العركى وأسامة رشدى من الجماعة الإسلامية .

وأضاف أن هذه الانتخابات والإطاحة بقيادات إخوانية ليس معناه تفككا أو خلافات بين الإخوان وشركائهم فى الخارج بقدر ما هو محاولة من الإخوان للحفاظ على هذا التحالف لئلا يتفكك، وهى رسالة تحاول بها إثبات أنها لا تقصى حلفاءها ولا تبخسهم، نظراً لما حدث قريباً من تذمر بسبب ممارسات إقصائية واستحواذ الإخوان على معظم المناصب فى كيانات الخارج .

موضوعات متعلقة..

- حلفاء الإخوان يديرون ظهرهم للجماعة ويهاجمونها.. وليد شرابى: غير راضى عن أداء المجلس الثورى.. والقدوسى:"تحالف دعم الإخوان" لم يعد له دور وتجاوزه الزمن.. وممدوح إسماعيل: تغلقون الطرق أمام أصحاب الرأى