"التوثيق الحضارى" يطلق بوابة إليكترونية لتوثيق تراث العلماء المسلمين

الأربعاء، 08 أبريل 2015 12:25 م
"التوثيق الحضارى" يطلق بوابة إليكترونية لتوثيق تراث العلماء المسلمين مكتبة الإسكندرية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المهندس محمد فاروق، القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، أحد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية، إن المركز يعكف حاليا على إعداد مشروع لإطلاق بوابة على شبكة الإنترنت لتوثيق تراث العلماء المسلمين الذين ساهموا فى إثراء الحضارة الإسلامية بأفكارهم ونظرياتهم وعلمهم فى مختلف العلوم الإنسانية، وتركو لنا تراثا هائلا من المخطوطات، تعد إرثا وطنياً لكل بلد من بلدان العالم، ويجب على الجميع معرفة هذا التراث.

جاء ذلك من خلال الاحتفالية التى أقامها المركز، أمس، بمناسبة يوم المخطوط العربى، فى إطار الاحتفال السنوى الذى ينظمه معهد المخطوطات العربية، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من المؤسسات والمنظمات العربية العاملة فى مجال الثقافة والتراث.

وأشار محمد فاروق، إلى أن المركز ينفذ مشروع موسوعة "إسهامات الحضارة العربية والإسلامية فى العلوم" وهو ثمرة جهد مشترك مع الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية وبرعاية منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن من ثمار هذا المشروع، تم إصدار مجلدات وأسطوانات مدمجة توثق إسهامات علماء العرب والمسلمين فى مجال الطب والكمياء والفلك، وذلك باللغات الثلاثة "العربية، والإنجليزية، والفرنسية"، وجارى الآن توثيق إسهاماتهم فى مجال الفيزياء.

وأوضح "فاروق" أن الكتب والأسطوانات تعد عملاً علمياً وثائقياً متميزاً، يُحسب لمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، ويضاف إلى جهوده المتواصلة فى إبراز الرصيد الحضارى للأمة العربية والإسلامية وتعريف العالم بالجديد من إسهاماتها العلمية والتقنية، فضلاً عن أنه يدل الباحثين فى مجال المخطوطات على كنوز التراث الخفيّة ويتيح لهم مجالاً أرحب للدراسات المنهجية، وأن المرحلة القادمة سوف تشهد استخدام تقنيات حديثة لخدمة توثيق وعرض المخطوطات العربية.

ومن جانبه قال الدكتور فتحى صالح، المدير الشرفى لمركز توثيق التراث، ومستشار مجلس الوزراء لشئون التراث، إن الحضارة انطلقت من الأمة العربية، لافتا إلى أن الحضارة العربية أثرت العالم بأفكارها ونظرياتها، وأن العدد الكبير من المخطوطات الموجودة حاليـاً، والتى تم تدوينها من قبل المسلمين إنّما يدلّ على ازدهار الحضارة فى البلدان الإسلامية، وأن علماء العرب سبقوا العالم فى قيامهم بثورة على النظريات الجامدة والمغلوطة، والتى كانت شائعة فى تلك الفترة.

وقال الدكتور عبد العزيز صلاح، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة وخبير منظمة الإيسيسكو للتراث الإسلامى، إن المخطوطات تحتوى على عنصرين مهمين الأول العنصر المادى للمخطوطة ذاتها باعتبارها أثرا يجب حمايته وصيانته للأجيال القادمة، والعنصر الآخر هو فحوى ما تتضمنه هذه المخطوطات من نظريات وأفكار لها حيثية علمية يجب دراستها وتحليل مكنونها.

وأكد الدكتور عبد العزيز صلاح أنه حان الوقت لتوظيف الآثار لخدمة الاقتصاد والتنمية المستدامة، لافتا إلى أن التراث الثقافى هو سلعة عالمية يجب الحفاظ عليها من أجل المستقبل كما يجب مشاركة المجتمعات المدنية فى الاستثمار فى التراث الثقافى وإشعارهم بأهميته الثقافية والاقتصادية كما هو متبع فى العديد من دول العالم، كما أشاد بتجربة مركز توثيق التراث فى الحفاظ على الآثار والتراث وتوثيقه للحفاظ عليه، مشددا على ضرورة توفير الدعم الكامل له لكى يتعدى المنظور المحلى إلى المنظور الإقليمى والدولى، كمنارة ثقافية تشع على المنطقة العربية والإفريقية، لافتا إلى أن الدول الإفريقية كجنوب الصحراء والكونغو ودول أخرى ينقصها التقنية الحديثة والمهارات البشرية المتوفرة بمركز توثيق التراث.

وفى سياق متصل أكد الدكتور عبد العزيز صلاح، أنه يجب تفعيل علم الآثار الوقائى بالبحث والتنقيب خاصة قبل تنفيذ المشروعات الكبرى كمشروع العاصمة الإدارية الجديدة المقرر تشييدها مطالبا بضرورة إجراء المجسات الأثرية للتأكد من وجود أية آثار قد تكون بموقع تلك المشروعات.


موضوعات متعلقة..


رئيس الآثار المصرية:الوزير يتفقد وادى الحمامات لوضعها على خريطة السياحة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة