حمدى رسلان يكتب: اتحدوا يا عرب

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 02:01 م
حمدى رسلان يكتب: اتحدوا يا عرب صورة مجمعة للرؤساء والملوك العرب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القصة الشهيرة (أكُلت يوم أُكل الثور الأبيض) نعم هى تتحقق على أرض الواقع العربى، يوم أن تركنا العراق فريسة سهلة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى حرب الخليج الثانية، وسمحنا لأعداء الإنسانية وحلفاء الصهيونية بإعدام صدام حسين صباح يوم عيد الأضحى وتصويره، مهما كانت أخطاءه وخطاياه، فكان أولى بنا كأمة عربية طرد صدام وقواته من الكويت، وألا يتدخل الشيطان الأمريكى فى هذا الأمر، ليضع قدمًا له فى المنطقة قد يصعب اقتلاعها فيما بعد.

واليوم نتدارك الكثير مما حدث فى الماضى، فأول الخطوات الصحيحة التى اتخذت هى إنشاء قوة عربية مشتركة تحت مظلة الجامعة العربية، ثم التدخل السريع من السعودية فى اليمن والتضامن العربى معها وانضمام أكثر من 11 دولة عربية لهذا التحالف، ولأول مرة نسمع بجملة (التحالف العربى المشترك)، فأخيرًا اتحد العرب على شىء، وتجمعت كلمتهم، وتوحدت قدرتهم، وأصبح هدفهم واحدًا، وهو إفشال باقى مخطط الكيان الصهيونى والفارسى والعثمانى فى المنطقة.

فقد تحالفت قوى الشر ضد الأمة العربية، ونشروا ما يسمى بداعش فى سوريا والعراق وليبيا، وشجعوا (الحوثيين) مدمنى (القات) من التمدد فى اليمن ومحاولة السيطرة على مقدرات اليمن بمساعدة إيران لتتبدل الخريطة العربية، ويصبح لأهل فارس فى العراق سلطانًا ومكانًا، وفى سوريا محاربين ومساندين، وفى لبنان شرطى إيرانى يسمى حسن نصر الله.

أما الواهم والموهوم، وصاحب الفكر المسموم، السيد المخبول أردوغان، الحالم بالخلافة العثمانية أن تعود، ولذلك بنى قصرًا كبيرًا كمقر لخلافته، وألبس حرسه ملابس الماضى، وأخذهُ جنون العظمة، ليتحالف مع حماس لإشعال سيناء تمويلاً بالسلاح والمال والمعلومات تحت سمع وبصر الكيان الصهيونى، وليسرق بترول سوريا والعراق وليبيا بأبخس الأثمان، بل بمقابل السلاح والذخائر، رافعًا شعار المصلح وهو الفاسد المفسد، فكم داعشى دخلوا العراق وسوريا من أرضه، وكم سفينة وطائرة حملت بالأسلحة متجه إلى ليبيا جاءت من تركيا، وكذلك لن أنسى دور قطر التمويلى، فهى تعانى من عقدة التقزم، وتحاول أن تشترى كل ماتشتهى إليه بالمال، وظنت أن الزعامة هى الأخرى تباع وتشترى.

اتحدوا يا عرب، فلا سبيل للخروج مما أنتم فيه سوى الاتحاد، فيد الله مع الجماعة، فحزمة الأعواد لا يستطيع أحد كسرها، ولكن من سهل كسر العود تلو الآخر فرادى، فالأمة العربية تواجه أخطارًا لم تمر بها طوال تاريخها من قبل، فإما أن نكون أو أن نذهب بلا رجعة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة