الصحف الأمريكية: السعودية تخشى أن يعزز اتفاق إيران النووى قوة وكلائها الشيعة بالمنطقة.. موقف أوباما من اتفاق طهران المبدئى يخاطر بإضعاف وضعه فى المفاوضات القادمة.. خطط سعودية لتوسيع حربها فى اليمن

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 02:23 م
الصحف الأمريكية: السعودية تخشى أن يعزز اتفاق إيران النووى قوة وكلائها الشيعة بالمنطقة.. موقف أوباما من اتفاق طهران المبدئى يخاطر بإضعاف وضعه فى المفاوضات القادمة.. خطط سعودية لتوسيع حربها فى اليمن أوباما
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست: إيران تعزز طموحاتها فى مجال التكنولوجيا



قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه فى الوقت الذى تعمل فيه القوى العالمية على وقف البرنامج النووى الإيرانى، فإن الجمهورية الإسلامية تعزز طموحاتها فى الفضاء الإلكترونى، وتنصب نفسها كزعيمة تكنولوجية محتملة فى منطقة مضطربة وحاسمة استراتيجيا.

اليوم السابع -4 -2015

ففى السنوات الأخيرة، دشنت إيران رابط بيانات جديد عالى الكفاءة إلى أوروبا، يقدم خدمات الجيل الثالث والرابع الخلوية لملايين من المستهلكين، وأصبحت مشترى رئيسى فى السوق الجديد الصاخبة لعناوين "IP"، والتى تعد اللبنة الأساسية لعالم الإنترنت.

ولا يرى الخبراء الغربيون الذين يراقبون تلك التطورات أدلة كبيرة على أن هدفها تعزيز قدرات الحرب الإلكترونية لإيران التى هى هائلة بالفعل، ويرون بدلا من ذلك أن إيران تقوم باستثمارات فى مجال التكنولوجيا المدنية التى يمكن أن تساعدها على بناء اقتصاد أكثر انفتاحا وحداثة، لاسيما لو تحول الاتفاق الإطارى الذى تم التوصل إليه الأسبوع الماضى إلى اتفاقية نهائية، وتم تخفيف العقوبات الدولية.

وتتابع الصحيفة قائلة، إنه على الرغم من القلق العميق من إيران، إلا أن بعض المراقبين يرون تلك الخطوات التكنولوجية، إلى جانب المحادثات النووية، علامة على أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى حريص على تطبيع العلاقات بين بلاده والعالم الخارجى بعد سنوات من العزلة.

ووفقا لشركة تحليل بيانات أداء الإنترنت الأمريكية "داين"، فإن الشركة الإيرانية اشترت خلال الأشهر الـ15 الماضية أكثر من مليون عنوان IP، بمعدل 10 دولارات للعنوان الواحد، وتلك الاستثمارات هى محاولة لتسهيل حصول الإيرانيين على خدمات الإنترنت.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن أى تقدم فى قضية إيران يسبب بعض القلق فى الغرب نظرا لتاريخ البلاد من تبنى سياسة خارجية عنيفة، إلا أن الخبراء يقولون إنهم لا يرون خطرا جديدا فى شراء عناوين الـ IP، أو تحسين خدمات البيانات الخلوية.

وقال ريتشارد نيفيو، المسئول السابق بالخارجية الأمريكية الذى ساعد فى مراقبة تطبيق نظام العقوبات الأمريكية ضد إيران، والخبير الآن بمركز سياسة الطاقة العالمية فى جامعة كولومبيا، إن شعوره أن هذا الأمر لا يعد فقط شيئا جيدا، ولكنه عظيم.

فقد قامت إيران بتلك الاستثمارات برغم تدهور الاقتصاد المحلى، وضعف العملة وزيادة العقوبات الدولية. وقد سمحت العقوبات الغربية بشكل عام بالتجارة فى معدات الاتصالات الشخصية لتشجيع الاتصال الحر بين الإيرانيين والدخول إلى مصادر المعلومات الأجنبية. وتعد سرعة الإنترنت فيها بطيئة بالمقاييس العالمية.

وتمضى الصحيفة فى القول بأن الغربيين الذين يتابعون تطور صناعة الإنترنت فى إيران يرون الأمر فى إطار صراع الإصلاحيين مع المتشددين لتشكيل مسار البلاد. والنتيجة كما يقول المراقبون، مزيجا مربكا من الاتجاهات فى عدد من القضايا مثل حقوق الإنسان والتطور النووى وأيضا سياسات الإنترنت.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران لديها واحد من أنشط فرق "المحاربين الإلكترونيين" وأحد أنظمة الرقابة الإلكترونية الأكثر صرامة، وتمنع بعض مواقع الإنترنت الشهيرة مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب. كما أن البلاد لديها شبكة كمبيوتر داخلية غير عادية تطلق عليها "الإنترنت الحلال"، وأطلقت فى فبراير الماضى محرك بحث خاص بها باللغة الفارسية.

وأكدت واشنطن بوست أن رابط البيانات إلى أوروبا، وهو جزء من كابل بحرى يمتد على مسافة 600 ميل من ألمانيا إلى عمان، هو خطوة سريعة للتواصل الدولى الأفضل، وكذلك تقديم خدمات الموبايل من الجيلين لثالث والرابع التى لديها القدرة على توسيع الاتصال العالمى للإيرانيين بشكل كبير. وينطبق الأمر نفسه على حصول إيران على عناوينIP بسهولة والتى تسمح لمزيد من الأجهزة للاتصال بسهولة إلى الإنترنت.

موقف أوباما من اتفاق إيران المبدئى يخاطر بإضعاف وضعه فى المفاوضات القادمة



اليوم السابع -4 -2015

انتقدت صحيفة واشنطن بوست موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما من الاتفاق النووى الإيرانى، وقالت فى افتتاحيتها اليوم، الثلاثاء، تحت عنوان"أوباما يسير على خط مشدود فى الاتفاق الإطارى النووى الإيرانى" إن الرئيس الأمريكى بإصراره صراحة على أنه لا يوجد بديل عن الشروط التى وافق عليها يساعد على تأكيد أن خيار الإبقاء على العقوبات مع الإصرار على أن توافق إيران على تعطيل مزيد من البنى التحتية النووية، لم يعد بديلا عمليا.

وفى نفس الوقت، تتابع الصحيفة، فإن موقف البيت الأبيض يخاطر بإضعاف وضعه التفاوضى فى المساومة الحاسمة مع إيران. فقد اعترف أوباما أن بعض التفاصيل الحيوية لم يتم العمل عليها بعد، مثل كيفية ربط رفع العقوبات عن إيران بتطبيقها خطوات مثل خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب وقاعدتها من أجهزة الطرد المركزى. وما يثير القلق أن البيانات الصادرة عن إيران وأمريكا مختلفة بشدة فى هذه النقطة، فبينما يقول البيان الأمريكى أن العقوبات ستعلق بعد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران اتخذت كل الخطوات الرئيسية المتعلقة بالبرنامج النووى، فإن طهران تقول إنه فى نفس الوقت الذى يبدأ تطبيق إيران للخطوات، سيتم إلغاء كل العقوبات بشكل أتوماتيكى فى يوم واحد محدد".

وأكدت الصحيفة على أن الهوة بين هذين السيناريوهين هامة للغاية، وما لم يكون رفع العقوبات مشروطا بالأداء الإيرانى، فإن الولايات المتحدة وشركاءها سيخسرون نفوذهم.

وتمضى الصحيفة قائلة إن خلافات هامة أخرى ربما تكون قد دفنت فى تلك التفاصيل غير المحددة بعد مثل ما يتعلم بكيفية دخول المفتشين إلى المواقع النووية الجديدة التى يشتبه بها، وكيف سيحصلون على إجابات للأسئلة القائمة فيما يتعلق بعمل إيران السابق على تصميمات رؤوس حربية نووية. ورأت الصحيفة أن أوباما بإصراره على أن الاتفاق هو أفضل خيار ممكن، يصعب على مفاوضيه الانسحاب من المحادثات القادمة إذ لم يكونوا قادرين على الحصول على شروط مرضية. ولو واصلت إيران إصرارها على الرفع الفورى للعقوبات، فهل سيستلم الرئيس أن يتراجع عن خطابه الحالى.


كريستيان ساينس مونيتور: السعودية تخشى أن يعزز اتفاق إيران النووى قوة وكلائها الشيعة فى المنطقة



قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن السعودية تشعر بالقلق من أن رفع العقوبات على إيران وفقا للاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه بشأن برنامجها النووى، يعنى مزيدا من القوة لوكلاء الدولة الشيعية، ومنهم الحوثيين فى اليمن حيث تستمر الحملة التى تقودها السعودية ضدهم. كما تريد السعودية أيضا أن يكون لها برنامجها النووى الخاص الذى تقول أنه لأغراض سلمية.

اليوم السابع -4 -2015

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية أعربت علنا عن إشادة حذرة بالاتفاق الذى تم التوصل إليه فى لوزان بسويسرا الأسبوع الماضى بين إيران والقوى الغربية بشأن برنامجها النووى. وقال العاهل السعودى الملك سلمان للرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه يأمل أن يساعد الاتفاق النهائى فى تطوير الأمن الإقليمى والدولى.

لكن برغم أن الاتفاق الإطارى يمنع إيران من الآن من الحصول على القنبلة النووية، فإن السعودية ترى أنه لن يمنع دعم إيران للجماعات الشيعية المسلحة عبر الشرق الأوسط، وربما يدفع التهديد الإقليمى الرياض لإحياء برنامجها النووى المتوقف لمواجهة إيران، حسبما قال مسئولون سعوديون ومحللون.

ويقول جاسر عبد العزيز الجاسر، المحلل السياسى ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية، إن الرياض ملتزمة بالأمن النووى فى المنطقة، لكنها أكثر قلقا إزاء دعم إيران المتزايد وتمويلها للجماعات الإرهابية والتدخل فى الشئون العربية الداخلية. ولو لم تر الرياض تحركا حقيقيا على هذه الجبهة، فسوف تتولى التعامل مع الأمر بنفسها.

وتتابع الصحيفة قائلة إن المسئولين السعوديين، مثل كثيرين فى العالم العربى، يرغبون فى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية وأيضا مواجهة تمويلها وتسليحها للقوى الشيعية المتحالفة معها مثل حزب الله والنظام السورى، وهو يجعلهم فى نفس المعسكر مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى حذر مرارا من تنامى نفوذ إيران فى المنطقة.

ويقول المسئولون والمراقبون فى السعودية أنه فى أعقاب الاتفاق، يتوقعون أن يرى يروا تصعيد حملة القصف الجوى فى اليمن، حيث تتهم الرياض إيران بدعم المتمردين الحوثيين الذين طردوا الرئيس عبد ربه منصور هادى المدعوم من السعودية.

ونقلت "ساينس مونيتور" عن مصادر سعودية رسمية قولها إن الرياض ستجلب كل قدرتها العسكرية فى اليمن لدحر ميليشيات الحوثيين، المتحالفين مع الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، وأن ترسل لإيران رسالة مباشرة، وهى أنه سواء كان هناك اتفاق أم لا، فإن وقد الانتقام قد حان.

وقال مسئول سعودى مطلع على الحملة العسكرية: "إن إيران ظلت لسنوات تتجاوز الخط الأحمر وتدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية فى العالم العربى، والآن فى اليمن، ننهض أخيرا ونتخذ موقفا، وموقفنا سيتعزز ولن يضعف بعد الاتفاق النووى".

ووفقا لمسئولين سعوديين مقربين من عملية صنع القرار، فإن الرياض تدرس نشر مئات من عناصر البحرية والقوات الخاصة، مع دور محتمل للقوات المصرية لتأمين مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية. ويقول مسئولون سعوديون إن الرياض سارعت من خططها للتدخل برى فى اليمن من أجل تكثيف الضغط على إيران وتحقيق مكاسب عسكرية قبل أن يتم رفع أى عقوبات عن طهران بموجب الاتفاق المبدئى بينها وبين القوى الغربية.


نيويورك تايمز: خطط سعودية لتوسيع حربها فى اليمن



قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن طلب السعودية من باكستان المشاركة بطائرات وسفن حربية وقوات فى هجماتها على اليمن، ربما يشير إلى خطط المملكة العربية لتوسيع حربها ضد المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على البلاد.

اليوم السابع -4 -2015

وتشير الصحيفة الأمريكية، الثلاثاء، أن الضربات الجوية السعودية، المدعومة من دول عربية عدة والولايات المتحدة، فشلت حتى الآن فى وقف تقدم الحوثيين، بما فى ذلك داخل عدن، ثانى أكبر مدينة فى اليمن.

وبينما لوحت الرياض مرارا بغزو برى فى اليمن، فإن محللون يعتقدون أنه من المرجح أن يتم الاعتماد فى هذا بشكل كبير على القوات الأجنبية، بما فى ذلك الباكستانية والمصرية.

وعرض خواجة محمد أسف، وزير الدفاع الباكستاتى، الاثنين، على البرلمان الطلب السعودى دون أن يحدد متى أو أين ترغب الرياض فى نشر هذه القوات. لكن اعتزاز إحسان، سياسى معارض من حزب الشعب الباكستانى، طلب من الحكومة توضيح موقفها من الطلب السعودى.

وترتبط باكستان بتاريخ طويل من التعاون العسكرى مع السعودية الذى يمتد إلى عقود طويلة. وقد وفرت تدريبا عسكريا مكثفا للسعوديين، وأرسلت عشرات الآلاف الجنود الذين تمركزوا فى المملكة العربية، بما فى ذلك خلال حرب الخليج 1990-1991.

وأشار عادل الجبير، السفير السعودى لدى واشنطن، إلى أن الهجوم البرى فى اليمن ليس وشيكا. وأوضح فى تصريحات للصحفيين: "فى الوقت الراهن، نحن فى مرحلة الغارات الجوية."
من جانب آخر أشارت الصحيفة إلى استمرار المفاوضات داخل مجلس الأمن الدولى، بين دبلوماسيين من دول الخليج وروسيا، بشأن كيفية توصيل المساعدات الإنسانية لليمن مع تدهور الوضع الأمنى والإنسانى وصعوبة قدرة عمال الإغاثة على الوصول إلى الداخل.

وتسعى روسيا لإصدار قرار من مجلس الأمن باسم "توقف إنسانى"، للهجمات الجوية السعودية المتواصلة لإدخال المساعدات وكذلك كى يتمكن الأجانب من الخروج. لكن دول الخليج يبدو أنها لا تريد تعليق الحملة العسكرية تماما وفى المقابل اقترحت مشروع قرار يدعو الأمين العام للأمم المتحدة لتسهيل الحصول على المساعدة دون وقف الضربات الجوية.


الأسوشيتدبرس: الاتفاق النووى مع إيران يضعف الولايات المتحدة



قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن منتقدى الاتفاق الإطارى بين القوى العالمية وطهران بشأن برنامجها النووى، يرون أن الاتفاف سوف يضعف الولايات المتحدة، إذ أن من شأنه أن يشجع الدول المارقة والمتطرفين على حد سواء، ويجعل التحديات الواسعة فى المنطقة، بدءا من الصراع الإسرائيلى الفلسطينى حتى الحرب الأهلية فى سوريا والقتال فى ليبيا واليمن، غير قابل على نحو أكبر للتدخل الغربى.

اليوم السابع -4 -2015

وأضافت الوكالة الأمريكية فى تعليق، الاثنين، على الاتفاق المبدئى، الذى توصلت إليه القوى الدولية مع إيران، أنه إذا قرأ قادة بلدان المنطقة الاتفاق الذى تأمل واشنطن والقوى الأخرى التوصل إليه مع إيران بحلول 30 يونيو، واستنتجوا عما إذا كانوا خدعوا أم لا، فإن أولئك القادة سيكونون أقل عرضة للتسليم لأى ضغوط أمريكية فى المستقبل، مما يجعل اتفاق إيران الإنجاز الوحيد فى السياسة الخارجية لإدارة أوباما، التى هيمنت عليها فوضى المنطقة.

وتابعت أن تبعات ذلك يمكن رؤيتها أولا فى إيران نفسها. فإذا كان الاتفاق يؤدى إلى قبول الثيوقراطية الإيرانية، فإن المتشددين قد يشعرون بضغط أقل للحد من دعمهم للجماعات الإقليمية المتشددة، فضلا عن تضييق الخناق على المعارضة فى الداخل، إذ سيكون لدى السلطات جرى فى أن الغرب سوف يغض الطرف، فضلا عن تدفق الأموال بعد رفع العقوبات.

وبدلا من ذلك فإن الاتفاق يمثل نصرا كبيرا للرئيس حسن روحانى، المعتدل نسبيا، فالتقارب الأوسع مع الغرب يمكن أن يؤدى إلى بعض الإصلاح الديمقراطى. وأيا من الاتجاهين سوف يكون له أثار واسعة النطاق لبقية المنطقة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة