مرصد دار الإفتاء يصدر تقريره الـ15 بعنوان "العمليات الانتحارية: صناعة الوهم": الإسلام أسس دولته على قاعدة أمن واستقرار المجتمع.. وغالبية ضحايا الإرهاب من المسلمين وتستهدف الدول الإسلامية

الإثنين، 06 أبريل 2015 02:48 م
مرصد دار الإفتاء يصدر تقريره الـ15 بعنوان "العمليات الانتحارية: صناعة الوهم": الإسلام أسس دولته على قاعدة أمن واستقرار المجتمع.. وغالبية ضحايا الإرهاب من المسلمين وتستهدف الدول الإسلامية تفجيرات – أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية تقريره الخامس عشر بعنوان "العمليات الانتحارية: صناعة الوهم والخيال" فى أعقاب بث تنظيم منشقى القاعدة «داعش»، فيديو لشاب مصرى يدعى "أبو مصعب المهاجر"، يعلن فيه مسئوليته عن عملية انتحارية استهدفت من وصفهم بـ«المرتدين» فى مدينة بنغازى.

العمليات الانتحارية التى تقوم بها التنظيمات المتطرفة تحت مسميات متعددة



وتناول التقرير العمليات الانتحارية التى تقوم بها التنظيمات المتطرفة تحت مسميات متعددة ودعاوى باطلة، مفندًا الفتاوى والأسانيد التى يسوقها المتطرفون لتبرير تلك الأعمال الإجرامية، والدوافع والأسباب وراء القيام بتلك العمليات، خاصة ما يتعلق منها بالدوافع الدينية والنفسية والاجتماعية، وأهم الفئات المستهدفة من تلك الجماعات لكى تكون النواة للقيام بتلك العمليات فى المستقبل.

وأكد التقرير أن الإسلام قد أسس دولته وجعل قاعدتها الأولى أمن واستقرار المجتمع؛ فالأمان فى الدولة هو مناط الإنتاج والتقدم، فبدون الأمن لن تبقى المجتمعات، كما حارب الإسلام كافة أشكال التخريب وترويع الآمنين والإفساد فى الأرض.

حذر التقرير مما أسماه "موجة من العمليات الانتحارية"



حذر التقرير مما أسماه "موجة من العمليات الانتحارية" تستهدف المنطقة العربية والإسلامية فى إطار تنفيذ مخططات وأهداف تلك التنظيمات والجماعات التكفيرية، حيث دأبت تلك الجماعات على بيع الوهم والخيال إلى الشباب المتهور ليقدم على تنفيذ عمليات تفجيرية ضد المدنيين مسلمين وغير مسلمين، مضيفًا أن الجماعات التكفيرية تعمل بشكل مكثف على نشر فتاوى مضللة تبرر قتل النفس وقتل الغير، بل تتفاخر بالعمليات الانتحارية وتصنفها باعتبارها شهادة مشروعة فى سبيل الله، وعملاً فدائيًّا يُعلى شأن منفّذه ويرفعه إلى مصاف الخالدين؛ سعيًا منها لجذب متطوعين جدد يحققون الأهداف المرجوة.

وبين التقرير عددًا من المداخل التى ينطلق منها الفكر التكفيرى لجذب الانتحاريين، منها التركيز على الباعث الدينى وتصوير العمليات الانتحارية كأرقى درجات الشهادة، والعمل على ترويج الفتاوى التى تؤكد هذا المعنى، بالإضافة إلى عمليات "غسل الأدمغة" للعناصر الموالية لها، وشحنها بعقائد تحض على كره الآخر وقتاله بالإضافة إلى استغلال الباحثين عن التوبة والإقلاع عن المعاصى، باعتبار أن هذه العمليات تضمن لهم توبة صحيحة وتكفيرًا عن الذنوب والمعاصى، وأنها السبيل الأفضل للوصول إلى الجنة الموعودة.

الشعور بالإحباط واليأس من إمكانية تحقيق الطموحات الشخصية والحياتية



وفى إطار العمل على محاربة تلك الآفة وهذا المرض الخبيث، سعى التقرير إلى البحث فى الأسباب النفسية المؤدية إلى القيام بتلك العمليات، والتى تركزت غالبيتها فى الشعور بالإحباط واليأس من إمكانية تحقيق الطموحات الشخصية والحياتية، خاصة لدى فئات الشباب، والرغبة فى الانضمام والانتماء لمجموعة تعبر عن الذات والهوية الدينية.

وفيما يتعلق بدور المرأة فى العمليات الانتحارية، فقد أوضح التقرير أن المرأة تمثل عاملاً حيويًّا لدى تلك الجماعات، وقد أشارت دراسات إلى أن نحو (10%) من إجمالى العمليات الانتحارية تنفذها نساء، كما تستخدم المرأة أيضًا كخلايا منظمة يناط بها مهام عدة، مثل الوقوف عند نقاط التفتيش ورصد ومراقبة المواقع المستهدفة، بالإضافة إلى القتال والعمليات التفجيرية.

وأشار التقرير إلى أن النسبة الأعظم من ضحايا التفجيرات والعمليات الانتحارية من المسلمين القاطنين فى الدول الإسلامية، بينما شكل الأجانب الغربيون نسبة هامشية فى جملة الضحايا الذين سقطوا إثر تلك العمليات الانتحارية التى نفذتها عناصر التنظيمات التكفيرية فى أنحاء متفرقة من العالم.

غالبية الجماعات المتشددة والمتطرفة تستند إلى قاعدة "التترس" الفقهية



وبين مرصد الفتاوى التكفيرية فى تقريره أن غالبية الجماعات المتشددة والمتطرفة تستند إلى قاعدة "التترس" الفقهية لتبرير قتل الأبرياء أثناء هذه العمليات التفجيرية، ويلبسون على أتباعهم أقوال الفقهاء فيها، بل ويعتبرون أن الأبرياء ضحايا تلك العمليات فى عداد الشهداء ويدخلون الجنة؛ لتبرير أعمالهم الإجرامية تحت ستار من الشرعية الدينية، بل يذهب بعضهم إلى أن أى مسلم يعوق صراعهم أثناء اشتباكهم مع الغرب أو أى نظام معادٍ لهم، فإنه مرتد، وبالتالى فهو هدف مشروع.

وقد فند التقرير تلك الأقاويل، مؤكدًا أن ما يحدث مغالطة وقياس فاسد وهو استهداف غير شرعى للمدنيين؛ حيث يقتل بسببه الرجال والنساء والأطفال، وهو أمر يرفضه الإسلام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة