إسرائيل تواصل هجومها على اتفاق إيران النووى.. نتانياهو: سيشكل خطرا حقيقيا على العالم وسيهدد وجود إسرائيل.. وواشنطن تعلن عدم تشكيله خطرا على تل أبيب
واصلت إسرائيل هجومها الحاد على الاتفاق النووى الذى وقعته إيران مع الدول الكبرى الست فى مدينة "لوزان" السويسرية مؤخرا، حيث كرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، مخاوفه من تشكيل هذا الاتفاق لخطر كبير يهدد أمن ووجود إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن نتانياهو قوله إن المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابنيت" اجمعوا خلال جلستهم أمس الجمعة، على معارضتهم لاتفاق الإطار الذى تم التوصل اليه بين الدولة الكبرى وإيران.
وقال نتانياهو فى بيان نشره ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى إن الاتفاق المطروح سيشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم اجمع وانه سيهدد أمن إسرائيل بل وجودها، وأكد البيان أيضا أن الاتفاق المطروح لن يؤدى إلى إغلاق أى من المنشآت النووية الإيرانية ولن يدمر ولو جهاز طرد مركزى واحد كما انه لن يوقف المساعى الإيرانية لتطوير أجهزة الطرد المركزى المتقدمة.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى إن هذا الاتفاق سيبقى بيد إيران البنية التحتية النووية فى الوقت الذى ترفع فيه العقوبات الدولية المفروضة على طهران وذلك بغض النظر عن إقدام إيران على بسط نفوذها على مناطق شاسعة من الشرق الاوسط وإطلاقها التهديدات بتدمير إسرائيل.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلى أن الاتفاق المطروح سيؤدى إلى إزالة القيود عن المشروع النووى الإيرانى فى غضون بضع سنوات مما سيتيح لإيران إنتاج عدد كبير من القنابل الذرية خلال فترة لا تتجاوز عدة أشهر، مضيفا أن الاتفاق سيؤدى إلى تعزيز متانة الاقتصاد الإيرانى مما سيسمح لها بتصعيد عدوانها وإرهابها فى مناطق الشرق الأوسط بل فى العالم كله.
وفى المقال قالت الإذاعة العبرية إن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت مساء أمس الجمعة، إنها لن توقع اتفاقاً بشأن برنامج إيران النووى يمثل تهديداً لإسرائيل، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أتصل بقادة كل من البحرين والكويت وقطر ودولة الإمارات وأحاطهم علماً بتفاصيل اتفاق الإطار مع إيران، ودعا قادة دول مجلس التعاون الخليجى إلى لقائه فى منتجع "كامب ديفيد" الرئاسى الأمريكى بعد عدة أسابيع للتحاور حول الملف الإيرانى.
كما بدأ أوباما مساعيه لحشد دعم الكونجرس للاتفاق حيث أجرى مكالمات مع زعيمى الأغلبية الجمهورية والأقلية الديمقراطية فى مجلسى النواب والشيوخ.
أما الجانب الإيرانى فبدأ بتسويق اتفاق الإطار لشعبه من خلال تأكيد فوائده، حيث قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجى إن كل العقوبات المفروضة على بلاده ستلغَى دفعة واحدة فى اليوم الأول من تطبيق الاتفاق.
وأضاف المسئول الإيرانى أن منشأة "فوردو" سيتم تشغيلها بكامل طاقتها إذا ما أخلّ الطرف الآخر بالتزاماته، مشيراً إلى أن إيران ستبدأ بعد 10 سنوات، أى بعد انقضاء فترة الاتفاق، بممارسة تخصيب اليورانيوم بكميات صناعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة