أسامة هيكل فى كتابه "حروب الجيل الرابع" يصف قناة الجزيرة بـ"الشيطان"

الأربعاء، 29 أبريل 2015 01:00 ص
أسامة هيكل فى كتابه "حروب الجيل الرابع" يصف قناة الجزيرة بـ"الشيطان" غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قناة الجزيرة هى الشيطان المريد، حيث تسير على درب إسرائيل فى الترويج لحرب أكتوبر، وأن من بين الرسائل التى تتكرر فى قناة الجزيرة أن حرب 6 أكتوبر 1973 مثلاً لم تكن نصراً عسكرياً، ولكن إسرائيل نجحت فى تحقيق النصر فى نهاية الحرب، وهو نفس المنهج الذى تتبعه إسرائيل فى تعليقها على حرب أكتوبر، على خلاف الحقيقة، فقد كان الهدف الأساسى من حرب أكتوبر هو تحريك الموقف التفاوضى وليس التحرير كامل الأرض المحتلة بالحرب، ولكن الجزيرة تسعى دائماً، وبخاصة فى حلول ذكرى هذا النصر باختيار محللين عسكريين باعينهم لترسيخ الفكرة التى تروجها، والتى تتفق تماماً مع الأفكار الإسرائيلية التى ترفض الاعتراف بالهزيمة فى هذه الحرب.

ويوضح أسامة هيكل خلال كتابه "حروب الجيل الرابع" الصادر عن دار سما، أن قناة الجزيرة تعمد بشكل كبير لإثارة مشاعر الخوف والقلق لدى المشاهدين من خلال افتعال المعارك السياسية وتأجيج أحداث الفتنة الطائفية، ودائماً ما يستخدم المذيع أساليب التحريض والاستفزاز لإثارة الضيف والخروج منه بإجابات انفعالية غير مدروسة، وكثيراً ما تستخدم الموسيقى فى التعبير عن مواقف معينة خلال عرض الصور.

فهى تلجأ لفكرة تكرار المشاهد المصورة بشكل كبير، لضمان وقوع أكبر عدد من المشاهدين تحت تأثيرهم، وهو ما حدث فى تغطياتها للأحداث التى أعقبت الثورة المصرية فى 25 يناير 2011، فقد قامت بتصوير ما يقرب من 10 دقائق فقط وقت أحداث السفارة الإسرائيلية بالجيزة، وظلت على مدى 10 ساعات تعيد نفس اللقطات بشكل يوحى بأن المواجهات مستمرة على الوضع الأمنى فى المنطقة هكذا يرى الكاتب الصحفى أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، القناة فى كتابه "حروب الجيل الرابع".


كما تضم الجزيرة مذيعين مختلفين فى جنسيتهم فنجد من بينهم مصريين معظمهم ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين مثل أحمد منصور، أو فيصل القاسم وهو من دروز سوريا، كما تختار الجزيرة ضيوفها بعناية بحيث لا تستضيف شخصية مؤثرة تختلف مع توجهات القناة، ويكون لها القدرة على التأثير على الجمهور، وتعتمد بشكل رئيس على الضيوف الذين تثق فى اتفاق آرائهم مع توجهات القناة، وتستخدم سلاح المال بشكل جيد فى التأثير على هؤلاء الضيوف، فبينما ثار المصريون على حكم افخوان فى 30 يونيو 2013، استقطب عدداً من الضيوف ودبرت لهم غقامة دائمة فى فنادق فاخرة بقطر، وأغدقت عليهم الأموال حتى يقوموا بشكل يومى بالظهور فى شاشات الجزيرة وتصوير الأمر على أن انقلاب على الشرعية، ولضمان التأثير تسعى لاستضافة بعض الشخصيات ممن يطلق عليهم خبراء عسكريين أو استراتيجيين ليسيروا فى نفس المنهج.

وأكد أسامة هيكل أن أسلوب الجزيرة لم يعد يؤثر على المواطن المصرى الذى اكتشف حقيقة الجزيرة مؤخراً بعد أن كان يثق فيها.


موضوعات متعلقة..


"إدارة الأزمات بالآثار"تطالب بوضع التراث بجدول اللجنة القومية للكوارث








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة