سارة فهمى تكتب: اللوبى العلمانى

الأحد، 26 أبريل 2015 06:03 م
سارة فهمى تكتب: اللوبى العلمانى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عانينا جميعًا من ديكتاتورية التيار الدينى ورغبته فى فرض رأيه وفرض نفسه على الساحة السياسية والاجتماعية بالقوة أما الحكم أو الدم والتخريب، كل شىء لديهم له مبرر دينى، من خلال انتقائهم لبعض التفاسير التى تخدم أهواءهم ورغباتهم، وما أن لفظهم الشعب الذى رفض فكرهم وتيقن من عدم ولائهم للدولة، لنستيقظ على تيار آخر يريد فرض نفسه مستغلاً رفض الشعب للتيار الدينى، التيار العلمانى والذى يتبع نفس أدوات التيار الدينى مع اختلاف أسلوبه.

نعم نفس الأدوات، أحزاب ومشاهير ورغبة فى السيطرة السياسية وعبث بالدين وانتقاء تفاسير تخدم رغباتهم، بالإضافة للتعدى السافر على حرية المرأة فالتيار الدينى أساء لغير المحجبة واتهمها بالسفور وبعضهم اتهمها فى شرفها ودعوها لارتداء الحجاب، والتيار العلمانى أساء للمحجبة واتهمها بالرجعية والغباء ودعاها لخلع الحجاب.

هكذا بدأ الإخوان بنفس الأدوات، وبنفس التنطع على شعب أقصى طموحاته أن يعيش فى أمان مالى واجتماعى.

بعض أو دعونا نقول أغلب التيار الدينى ارتمى فى أحضان سفارة قطر وتركيا وبعض العلمانيين ارتموا فى أحضان سفارات أمريكا، أو أحضان رجال أعمال يريدون فرض فكرهم وسياساتهم من خلال استغلال الإعلام والصحف والأحزاب لينشروا اتباعهم على مواقع التواصل لمحاولة جذب أكبر عدد من الطاعنين فى الدين والدولة ومؤسساتها.

لم نتعلم شيئًا مما يدور حولنا، نسينا أن العراق مزقها الصراع الدينى والضرب فى مؤسساتها، ولم يكن الاحتلال وحده الذى خرب العراق فكثير من الدول مرت باحتلال ولم تتفكك وتدمر بهذا الشكل.

سقط جيش العراق فسقطت العراق، فتولى الهادمون زمام الأمور وتعمدوا خلق صراع دينى أحرق اليابس والأخضر ضربوا الباقى من مؤسسات دولتهم فأصبحت العراق خرابًا مكتمل الأركان.
المدهش أن من كنا نحسبهم من النخبة والمثقفون والعقلاء فى مصر يقومون بنفس الدور "النفخ فى النار" والضرب فى الدين والدولة بحجة التنوير، لينقسم الشعب بين مؤيد ومعارض والمعارض أما سيناقش ويجادل بالتى هى أحسن أو سيتعصب والأمر يتطور لتحدث الفتنة ويحدث الصراع .

والضرب من ناحية أخرى فى الدولة ومؤسساتها، والتى بدأت بالمؤسسة العسكرية، ثم مؤسسة الأزهر ثم الشرطة والآن الضرب فى مؤسسة الرئاسة على استحياء.

وأن ناقشتهم بالحجة يتهموك بالقمع وتكميم الأفواه، وأن طالبتهم بتأجيل قضاياهم لحين استقرار الأوضاع فى البلد يتهموك بالانبطاح ورفض المعارضة وخلق فرعون جديد وفى جعبتهم المزيد من الاتهامات الجاهزة.

فإما إن تقبل بفتنتهم وشق صف المصريين فى ظروف حرجة، أو تصبح فى نظرهم داعشى أو رافض للتنوير والمعارضة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة