لجنة الفيروسات الكبدية: نحصل على أدوية فيروس "سى" بـ1% من سعرها الحقيقى

الأحد، 26 أبريل 2015 01:11 م
لجنة الفيروسات الكبدية: نحصل على أدوية فيروس "سى" بـ1% من سعرها الحقيقى د. جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة
فيينا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن توصل مصر إلى اتفاق مع شركات الأدوية العالمية جعلها تحصل على الأدوية الجديدة الفعالة لمرض فيروس "سى" بأسعار رخيصة للغاية تشكل نحو 1% فقط من سعرها الحقيقى فى الدول الأوروبية وأمريكا.

وأضاف عصمت -فى تصريح صحفى فى العاصمة فيينا اليوم الأحد، أثناء حضور أعمال المؤتمر السنوى للجمعية الأوروبية لأمراض الكبد- "أن مصر نجحت فى تشكيل قوة ضغط بالاتفاق مع منظمات عالمية مثل (الصحة العالمية، اليونسيف، وأطباء بلا حدود) على شركات الأدوية العالمية مفاده أن نجاح إنتاج أى دواء لعلاج فيروس "سى"، يجب أولا أن يثبت قدرته على العلاج فى مصر، موضحاً أن البرنامج القومى لعلاج الفيروس فى مصر أصبح يستخدم هذه الأدوية الحديثة استناداً إلى هذا الاتفاق، الذى سيسهم بشكل كبير فى منع انتشار المرض من المصابين به إلى الأصحاء، كما أن مشكلة فيروس "سى" التى تعانى منها مصر ليست محلية ولكنها تحد يواجه العالم بأكمله.

وأعرب جمال عصمت عن تفاؤله إزاء القضاء على الفيروس بمصر فى المستقبل المنظور، موضحاً أن أسلوب العلاج القديم، الذى كان يعتمد على رفع مناعة المريض كانت تؤدى إلى شفاء المرضى بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 60%، لافتاً إلى أن الأبحاث العلمية الجديدة أسفرت منذ نحو 4 سنوات عن اكتشاف علاجات جديدة تهاجم الفيروس ذاته وتفقده القدرة على التكاثر والانتشار، وبذلك يتم تحقيق نسبة الشفاء التام من الفيروس بنسبة تصل إلى 95%.

وثمَن نائب رئيس جامعة القاهرة الدور الهام الذى لعبته اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والباحثون المصريون فى توجيه شركات الأدوية العالمية حتى تكون تجارب الأدوية الجديدة مناسبة للسلالة الرابعة من المرض الموجودة فى مصر، مشيراً إلى أن حجم الإصابة بهذه السلالة على مستوى العالم يتراوح ما بين 15 إلى 20 %.

على صعيد آخر، شدد جمال عصمت على ضرورة إصدار3 تشريعات وهى (تشريع يعاقب الشخص، الذى يتسبب فى نقل عدوى مرض فيروس "سى" إلى شخص سليم دون استثناء، بداية من الطبيب والعاملين فى الحقل الصحى، حتى الحلاق، الذى يتسبب بأدواته فى نقل العدوى إلى آخرين أصحاء، وتشريع ثان يعاقب كل من يعلن عن دواء لعلاج فيروس "سى" دون الحصول على موافقة وزارة الصحة والجهات الطبية المعنية بطرحه فى السوق حسب الإجراءات المعروفة.

أما التشريع الثالث فيتضمن منع التمييز ضد المصابين بفيروس "سى"، حيث إنه من غير المقبول منع تشغيل الأشخاص بسبب وجود أجسام مضادة لفيروس "سى" لديهم، أو منعهم من السفر أو ربما الزواج بسبب إصابتهم بعدوى فيروس "سى"، لأنه لا يستند إلى خلفية طبية سليمة".

وأكد عصمت أنه أصبح من الممكن الآن القضاء على المرض فى مصر، وهناك نتائج لدراسة عالمية توضح ضرورة توافر 3 عناصر بالتوازى للقضاء على المرض منها العلاج بدواء تصل كفاءته إلى نحو 90%، وتقليل معدل انتشار العدوى، أما العنصر الثالث يركز على زيادة معدل علاج المرضى سنويا حتى يصل إلى 300 ألف مريض فى العام.

وقال: "هدف العام الحالى فى مصر هو علاج 150 ألف مريض، مقارنة بطرق العلاج القديمة، التى كانت تستهدف علاج 50 ألف مريض سنوياً، مؤكدا أن مصر لديها هدف طموح وهو تقليل معدل انتشار مرض فيروس "سى" بين المصريين من المعدل الحالى البالغ 15% إلى أقل من 2% بعد مرور 10 سنوات ولدينا أمل أن يزيد عدد المرضى المعالجين سنوياً فى مصر إلى أكثر من 300 ألف مريض".

وشدد عصمت على ضرورة تكاتف الجميع فى مصر للقضاء على فيروس "سى"، مؤكداً أن العناصر الثلاثة المعنية بالقضاء على المرض أكبر من قدرة لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، وزارة الصحة، والدولة، إلا فى حالة تكاتف جميع القوى والعمل سوياً لتحقيق هذه العوامل، منوها بضرورة تدشين حملة إعلامية قوية جداً تصل إلى كل مواطن فى مصر تجعله على درجة من الوعى بطرق انتشار العدوى".

وتطرق الخبير فى شئون مكافحة الفيروسات الكبدية إلى تكاليف العلاج حيث إن تكلفة علاج 400 ألف مريض، تبلغ نحو مليار ونصف جنيه سنوياً، وهذا المبلغ أكبر من طاقة وزارة الصحة وقدرة أية دولة مما يستدعى مساهمة مجتمعية وتأسيس صندوق لجمع أموال تخصص لدعم علاج فيروس "سى"، يوفر من مليار إلى مليار ونصف جنيه سنوياً على الأقل، لافتاً إلى أهمية إدراك المجتمع أن العلاج على الفيروس هى قضية قومية يجب التصدى لها من قبل كل أطراف المجتمع.

وحذر من الوقوع فى فخ جلد الذات بالنسبة لقضية علاج مرضى فيروس "سى"، مشيرا إلى نجاح مصر فى علاج مرض البلهارسيا بعد أن نسبة الإصابة به عام 1980 كانت 40%، وتراجعت حالياً إلى أقل من نسبة نصف بالمائة، وأرجع أسباب النجاح إلى جهود وزارة الصحة وتكاتف مؤسسات الدولة والإعلام والعاملين فى الحقل الطبى، متوقعاً أن يتكرر هذا النجاح فى علاج فيروس "سى".

ونوه عصمت بالجهود التى يبذلها أطباء مصر فى مجال مكافحة فيروس "سى"، حيث قدموا أكثر من 50 بحثا علميا فى المؤتمر المنعقد فى فيينا حاليا.



موضوعات متعلقة:


لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية: مفاوضات لتوفير علاجات جديدة لفيروس سى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

تحيا مصر

السبب الحقيقى لانخفاض السعر

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد رزق

ما هي الاجراءات التي يجب اتخاذها؟

عدد الردود 0

بواسطة:

Aa

السبب الفعلى هو تلوث الماء

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفي

تغير بروتوكول العلاج

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ هيثم محمد

سبب انتشار فيروس س بمصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة