6 إبريل تسعى للحوار مع الأحزاب المدنية.. و"الوفد"يرد: قطعنا الاتصالات مع الحركة بعد انقساماتها.. و"المصرى الديمقراطى" يرفض لأنها محظورة قانونيًا.. و"التجمع": لن نحاور اللهو الخفى

أعرب عدد من الأحزاب السياسية رفضها للحوار مع حركة شباب 6 إبريل، وذلك بعد أن أعلنت الحركة نيتها فى عقد اجتماعات خلال المرحلة المقبلة، لدراسة آخر تطورات ملف التواصل مع الكيانات الأخرى، وتلقى موافقات الكيانات والبدء فى تعميم رؤية أرسلتها الحركة لعدد من الأحزاب السياسية فى صورة كتيب مطبوع لرؤيتها الكاملة، يشمل الأهداف والآليات واستراتيجيات العمل خلال المرحلة المقبلة على مستوى الكيانات الأخرى.

كما أعلن محمد نبيل عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل، أن الحركة تتناقش حول الرؤية التى تسعى لتطبيقها مع الأحزاب المدنية فى الفترة المقبلة، مؤكداً أنها بدأت فى التحركات والاجتماعات مع "جبهة ثوار"، وأن هناك تعديلات ووجهات نظر مختلفة لتحديد ملامح المرحلة المقبلة مع أحزاب وقوى التيار المدنى.

الأحزاب اتجهت بعد الثورة للتأييد المطلق للسلطة

وأوضح عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل، أن التيار المدنى كان يجب أن يكون رقيبًا على السلطة بعد الثورة، إلا أن أغلبه اتجه لتأييد السلطة مطلقاً، مشيراً إلى أن دعوات 6 إبريل للحوار والاتفاق مع القوى المدنية هى محاولة للعودة بالتيار المدنى للطريق السليم لممارسة العمل السياسى.

وأشار "نبيل"، إلى أن الاتفاق مع القوى السياسية والمدنية يدعو للدولة المدنية التى تحافظ على الحقوق والحريات وتبنى على الحق والعدل، مشدداً على ضرورة محاسبة المخطئ حتى ولو كان من الثوار أو من الإخوان أو من نظام مبارك.

"المصرى الديمقراطى": نرفض الحوار معها باعتبارها محظورة قانوناً

ومن جانبه قال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن الحوار مع حركة 6 إبريل يفتقد الركن القانونى باعتبارها محظورة قانونياً، وأن الحزب يحترم القانون المصرى ولا يخرج عن الإطار القانونى فى أفكاره ومبادئه، مؤكدًا أن هناك قوانين يعترض عليها الحزب ولكن لا يمكن أن يخرج عنها أو يخالفها، وأن الحوار مع 6 إبريل مرفوض حتى يُصبح لها تخريج قانونى سليم.

وأكد "أبو الغار" لـ"اليوم السابع"، أن الحزب يؤيد الرئيس فيما يراه صالحًا للوطن ويعارضه فى كل ما يراه قرارًا خاطئًا يجب إصلاحه، مؤكداً أن هذا الأمر ليس بجديد على الحياة السياسية فى مصر والعالم كله، وإذا اتبع أمر غير ذلك لكان أولى أن تلغى الأحزاب والبرلمانات فى أى نظام سياسى.

"الوفد": قطعنا الاتصالات بعد انقسامات وانشقاقات الحركة

فيما قال المهندس حسام الخولى سكرتير عام حزب الوفد، إن الحزب يستبعد الحوار مع حركة شباب 6 إبريل باعتبارها منقسمة وغير معلوم من يديرها، مشيراً إلى أن "الوفد" كان يتواصل مع الحركة قبل ذلك عن طريق طارق الخولى المتحدث الرسمى باسم 6 إبريل آنذاك، وبعد الانشقاقات والانقسامات بالحركة انقطعت الاتصالات بين الوفد وبينها.

وأضاف سكرتير الوفد لـ"اليوم السابع"، أن الأحزاب تمثل قطاعًا من الشعب، وأن الرئيس يمتلك شعبية كبيرة تنعكس على الأحزاب باعتبار أن الشعب هو المكون الأساسى للأحزاب، لافتاً إلى أن هناك أخطاءً فى الفترة الحالية لا يمكن إنكارها إلا أن المناخ غير مناسب لتلبية كل طلبات القوى السياسية، وأن هناك ظروفًا يجب تقديرها حتى تخرج مصر من أزمتها وحربها على الإرهاب وتصعيد الإخوان.

6 إبريل تسعى لاكتساب شرعية بالحوار مع الأحزاب

واعتبر عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع، أن الحوار بين القوى السياسية والأحزاب مطلوب لإثراء الحياة السياسية، لكن يجب أن يكون متوازنًا، مشيراً إلى أن حزب التجمع له قواعد ونظام وبرنامج خلاف حركة 6 إبريل، التى وصفها باللهو الخفى، مؤكداً أن الحركة تحاول اكتساب شرعية بالحوار مع الأحزاب.

وأضاف "مغاورى"، لـ"اليوم السابع"، أن الحزب يحترم الحراك الثورى وكل من شارك فيه منذ يناير، لافتاً إلى ضرورة وجود مشتركات بين المتحاورين، وأنه إذا كان لدى 6 إبريل رغبة فى الحوار فعليها أن تتحول إلى حزب سياسى فى إطار قانونى.

وكانت حركة شباب 6 إبريل، قد أعلنت عن إرسالها لعدد من الأحزاب السياسية صورة كتيب مطبوع لرؤيتها الكاملة، يشمل الأهداف والآليات واستراتيجيات العمل خلال المرحلة المقبلة، كما أعلنت عن اجتماعات ستعقد خلال المرحلة المقبلة لدراسة آخر تطورات ملف التواصل مع الكيانات الأخرى، وتلقى موافقات الكيانات والبدء فى تعميم هذه الرؤية على مستوى الكيانات الأخرى.