خبراء جيولوجيون: زلزال نيبال كان متوقعا منذ فترة طويلة

الأحد، 26 أبريل 2015 12:24 م
خبراء جيولوجيون: زلزال نيبال كان متوقعا منذ فترة طويلة زلزال نيبال
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الخبراء حذروا على مدار عقود من أن نيبال معرضة لزلزال قاتل. ووصف روجر بيلهام، عالم الجولوجيا بجامعة كولورادو الأمريكية زالزال نيبال الذى وقع أمس السبت بأن كتلة ضخمة من القشرة الأرضية طولها حوالى 75 ميلا، وعرضها 37 ميلا، قد ترنحت 10 أقدام للجنوب على مدار 30 ثانية. وفوق تلك القمة تقع عاصمة نيبال كاتماندو، والملايين من النيباليين.

وتشير الصحيفة إلى أن الزلزال المدمر الذى بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر قد دمر مبانى تاريخية فى العاصمة، وأدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وهو الإصدار الأخير من سلسلة تصادمات متراكمة لاثنتين من الصفائح التكوينية للأرض.

مخاطر منطقة الهيمالايا


وتوضح الصحيفة أن منطقة الهيمالايا، التى تقع بها نيبال يمكن أن تشهد زلزالا أكثر قوة بكثير من الذى وقع أمس السبت، مثل الزالزال الذى ضرب نيبال عام 1934، وكانت قوته 8.2 ريختر.

ويقول العالم الجيولوجى بيلهام إن الزلزال الأخير اندلع تحت مدينة كاتماندو، وقريب للغاية منها، وهذا سىء مثل أسوأ السيناريوهات المحتملة على الأرجح، بينما قالت سوزان هوج، العالمة الجيولوجية بهيئة المسح الجيولوجى الأمريكى التى قامت بعدة رحلات إلى نيبال إنها تتوقع دمارا منتشرا فى جميع أنحاء البلاد لا ندركه فى هذه المرحلة.

وبالنسبة لعلماء الجيولوجيا، فإن الزلزال الأخير كان صادما، ومهنتهم مهنة محبطة لأنهم يعلمون أن هناك كوارث طبيعية وأزمات إنسانية على وشك الحدوث فى مكان ما، لكنهم لا يستطيعون التنبؤ بموعدها ومكانها بدقة.

كاتماندو فى مقدمة مناطق المخاطر الزلزالية


إلا أن هذا الزلزال الأخير، كان متوقعا منذ فترة طويلة. فعلى مدار سنوات، وضع خبراء المخاطر الزلزالية قائمة بالمدن الأكثر عرضة لزلزال كارثى، وكانت كاتماندو فى مقدمة تلك القائمة دائما. ويقول الخبراء إن الجيولوجيا والتحضر والهندسة المعمارية قد زادت من ضعف نيبال، وأصبح الأمر الوحيد غير المعلوم هو موعد الكارثة. وتقول هوج: كنا نعلم أنه هذا الأمر سيحدث، فقد رأيناه عام 1934، والزلزال الذى توقعنا حدوثه قد حدث بالفعل.

الهجرة للمناطق الحضرية


وقد عمل العلماء والمهندسون ومسئولو الحكومة فى السنوات الأخيرة على تحديث المدارس والمستشفيات لجعلها أكثر ثباتا فى حالة وقوع زلزال. لكن فى نفس الوقت، دفعت الاضطرابات المدنية مزيدا من الناس إلى المناطق الحضرية حيث سكنوا فى المبانى الحديثة والتى فى حالات كثيرة، لم يتم تصميمها للصمود فى وجه زلزال قوى.

ويقول برايان توكر، رئيس ومؤسس منظمة المخاطر الأرضية الدولية، إن الهجرة من المناطق القروية إلى الحضرية قد أدت إلى تشييد سريع فى المساكن، والتى كانت غير ملتزمة بالقواعد وضعيفة للغاية.

ويشير توكر إلى حوار له مع مسئول فى نيبال فى أوخر التسعينات، حيث قال الوزير النيبالى إنهم ليسوا مضطرين للقلق حيال الزلزال بعد الآن، لأن زلزالا قد وقع بالفعل، فى إشارة إلى زلزال عام 1934. فاصطحبه توكر إلى النافذة وقال له طالما: "ترى جبال الهيمالايا هناك، ستعرف أنه سيظل هناك زلازل أخرى".



موضوعات متعلقة..


- انهيار برج داراهارا التاريخى فى كاتماندو فى زلزال نيبال

اليوم السابع -4 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة