المفتى من باريس: المتطرفون ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح

السبت، 25 أبريل 2015 12:36 م
المفتى من باريس: المتطرفون ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح مفتى الجمهورية فى مقر مجلس الشيوخ الفرنسى بباريس
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية خلال حواره المفتوح مع صناع القرار الفرنسى بمجلس الشيوخ الفرنسى بباريس، أن المتطرفين ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح، بل وادعوا زورا وبهتانا أن هذا المفهوم المشوه هو الجهاد الذى شرعه الله، مع أن الجهاد فى جوهره هو الجهد البشرى الساعى إلى تحسين حياة الفرد والمجتمع والدفاع عن الأوطان تحت راية الدولة، فإحياء الناس وعمارة الأرض هو النموذج الإلهى للجهاد.

وأشار مفتى الجمهورية حسب بيان صادر عن دار الإفتاء المصرية، أن ما نشهده اليوم من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين باسم الدين، يُعد إساءة عظيمة وتشويها كبيرا للأديان جمعاء باستخدام تعاليم الدين السامية بغرض تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلى عليهم استخدام الشعارات الدينية، والذى يؤدى بدوره إلى انتشار العنف والصراعات الدينية فى مناطق العالم المختلفة، تحت دعاوى الحروب الدينية.

وأوضح شوقى علام أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بقضايا تجديد الخطاب الدينى ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية فى مصر فى سعيها لإيجاد خطاب وسطى متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الدينى والإفتائى فى الخارج تنفيذًا للاستراتيجية التى وضعتها الدار فى أول هذا العام.

وقال مفتى الجمهورية إن أردنا أن نقوم بدورنا للدفاع عن الدين وإظهار الحقائق أمام الرأى العام فى الخارج فى ظل ما يتعرض له الإسلام من هجمات، كما أنه يوجد هناك أيضًا أقليات إسلامية فى الخارج لها قضاياها الدينية التى تريد الإجابة عنها، وهذا من واقع دورنا أيضًا.

وأشار فضيلة المفتى إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوى الإرهاب فأنشأت منذ عام مرصدًا يتتبع فتاوى التكفير ويرد عليها، كما قامت بجولات فى الخارج لتصحيح صورة الإسلام، وستعمل على زيادتها فى المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن الحوار بين الأديان ليس ترفا فكريا كما يتوهم البعض؛ بل إنه أحد المتطلبات التى يستوجبها الوجود المعاصر، وإن الأمر شديد الأهمية بالنسبة لنا كمسلمين .

وشددا مفتى الجمهورية، على أن التصرفات الهوجاء بحق الإسلام والمسلمين وعدم الرغبة فى فهمهم لا تعوق فقط الجهود الرامية إلى إجراء حوار حقيقى، بل إنها تقتلها فى مهدها أصلًا، قائلا: لا ينبغى أن يكون الحوار بين الأديان مقصورًا على النخب الأكاديمية التخصصية فحسب؛ لأن الحوار على هذا النحو سيكون غير ذى جدوى وربما كانت له آثار عكسية، مؤكدا أن الغاية الأسمى من الحوار هى بناء جسور التفاهم بين الشعوب ذات الحضارات المختلفة، ومن ثم فلا بد من ممارسة الحوار وتطبيقه لا أن يظل حبيس الجدران فى القاعات والمؤتمرات.



موضوعات متعلقة..


- وزير داخلية فرنسا للمفتى: نريد الاستفادة من خبراتكم فى الرد على التطرف


- المفتى من باريس: تحرير سيناء يذكرنا بتكاتف المصريين وراء قيادتهم وجيشهم











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

المتطرفين ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

ما هو الجهاد

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد السيد

القتل الإرهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فكري

تجديد الخطاب الدينى

تجديد الخطاب الدينى

عدد الردود 0

بواسطة:

فايز الشيخ

الإفتاء الوسطية

عدد الردود 0

بواسطة:

أنور الهادي

عمل رائع ومميز

دار الإفتاء تقوم بجولات خارجية لتصحيح صورة الإسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد صلاح

الحوار بين الأديان

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح

لا لتشويه الإسلام والمسلمين

عدد الردود 0

بواسطة:

شوقي الرفاعي

حوار الأديان

عدد الردود 0

بواسطة:

فيصل نور الدين

الإرهاب والخراب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة