الخال عن بانيو حليم:إيه ده كله..والعندليب يرد: "ده الطشت بتاعى يا أبنودى"

السبت، 25 أبريل 2015 09:06 ص
الخال عن بانيو حليم:إيه ده كله..والعندليب يرد: "ده الطشت بتاعى يا أبنودى" عبد الحليم حافظ
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد نجاح أغنية "عدوية" للمطرب الكبير محمد رشدى، التى كتب كلماتها الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، صمم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أن يتعاون مع الأبنودى، وجلس حليم مع الشاعر لأول مرة وقال له: "عايز أغنيلك يا أبنودى بس أنا ما انفعش أقول فى إيديا المزامير وفى قلبى المسامير زى رشدى"، فضحك الأبنودى وكتب أغنيته الأولى للعندليب "أنا كل ما أقول التوبة يا أبوى" مطلع الستينيات ووضع ألحانها بليغ حمدى ووزعها على إسماعيل.

وبمجرد قراءة حليم لكلمات الأبنودى تجاوب معها وشعر أنها تمسه خصوصا المقطع الذى يقول: "متغرب والليالى يا أبوى مش سيبانى فى حالى يا عين، والرمش اللى مجّرحنى يا أبوى ضيعنى وأنا كان مالى يا عين.. يا رموش قتاله وجارحه يا بوى وعيون نيمانة وسارحة يا عين.. أديكى عمرى بحاله يا أبوى وإدينى أنتى الفرحة يا عين"، تلك الفرحة التى كثيرًا ما بحث عنها الأبنودى وحليم فى أغنياتهما.

ورغم أن اللقاء الأول بين الخال والعندليب شابه شىء من التوتر بعد أن عاب الأبنودى على طريقة توزيع لعلى إسماعيل وعاتبه حليم وقتها، إلا أنهما ارتبطا بأواصر صداقة قوية وأخذ الأبنودى يتردد على منزل حليم فى الزمالك، والذى كان يضم الكثيرين من محبى العندليب على رأسهم بليغ حمدى ومحمد حمزة ومحمد الموجى ومفيد فوزى.

وذات مرة أثناء جلوس الأبنودى فى منزل العندليب، طلب أن يدخل "الحمام"، وأرشده عبد الحليم إلى مكانه وما إن خرج منه حتى قال لحليم: "ايه البانيو ده.. ده بيت عيلة مش حمام"، فضحك العندليب وقال له: "بتحسدنى يا أبنودى، ده الطشت بتاعى"، وضحك الجميع وقتها.

فى نهاية الستينيات طلب حليم من الأبنودى كتابة أغنية ليضمها لفيلمه "أبى فوق الشجرة" إخراج حسين كمال، وكتب الأبنودى "الهوى هوايا"، وكلما قرأ العندليب مقطعا يقول له: "الأبنودى يكتب أحسن من كده وعنده أكثر"، وظل الأبنودى يكتب الأغنية كوبليه كوبليه ويطلع حليم عليه، وفى كل مرة يأتى نفس الرد: "أنت عندك أحسن من كده"، إلى أن تجاوزت الكوبليهات الـ16 كوبليه، وفى النهاية اختار عبد الحليم 7 كوبليهات فقط بدأت بـ"الهوى هوايا ابنيلك قصر عالى وأخطف نجم الليالى وأشغلك عقد غالى يليق بأحلى الصبايا"، وانتهت بـ"لكن وأنا كلى حيرة.. مش بملك يا أميرة.. من أحلامى الكتيرة.. غير ضحكى وغير بكايا".

ورحل الأبنودى بضحكه وبكاه، وترك أميرته وذكرياته وقصصه، وأغانيه تنطلق من حناجر حليم ونجاة ووردة وشادية وصباح ومحمد رشدى ومحمد منير وعلى الحجار.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة