مفتى الجمهورية: الإسلام أرسى قواعد التعايش مع الآخر فى كل زمان ومكان

الجمعة، 24 أبريل 2015 06:16 م
مفتى الجمهورية: الإسلام أرسى قواعد التعايش مع الآخر فى كل زمان ومكان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خطبة الجمعة فى العاصمة الفرنسية باريس، فى إطار فعاليات جولته الأوروبية لتصحيح صورة الإسلام فى الغرب، وأكد أن رسالة الإسلام جاءت عالمية لم تتوقف عند حدود مكة فقط بل شملت العالم كله، وأنه أرسى قواعد التعايش مع الآخر فى جميع الأحوال والأزمان والأماكن.

وأضاف مفتى الجمهورية، فى خطبته، أن الإسلام من خلال هذه العالمية استطاع استيعاب الحضارات والأمم القديمة، بما تحويه من ثقافات متنوِّعة وأديان متعدِّدة وأعراف مختلفة، التى تأكدت فى آيات القرآن الكريم، مثل قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)، وقال النبى صلى الله عليه وسلم إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَنِى رَحْمَةً لِلنَّاسِ كَافَّةً.

وأشار المفتى، حسب بيان من دار الافتاء اليوم، إلى أنه بعد صلح الحديبية أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رسائله إلى كل الدنيا ملوكًا وشعوبًا متطلعًا فى ذلك إلى نشر دعوة الإسلام فى ربوع العالم، وكانت دعوته آنذاك بما يتناسب مع مقتضى العصر ومتطلبات الواقع، وبما لا يضع من مكانة الإسلام والمسلمين بين شعوب الأرض.

وأكد المفتى، أن رسالة المسلم كما بينها القرآن الكريم تتمثل فى الوسطية مستشهدا بقول الله تعالى، "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا"، مضيفا أن المتأمل للتاريخ الإسلامى سيرى أنه حيثما وجِد الإسلام والإيمان الحقيقى فى وطن من الأوطان، وجدت معه الرفاهيةُ والرخاء والرحمة فى كل شئون البشر، وأن يتجلى هذا إذا قارنا الجزيرة العربية أو غرب إفريقيا أو إندونيسيا أو الهند قبل وبعد الإسلام، فالإيمان قد أضفى على هذه الأمم مسحة من الجمال والسماحة، وكل دولة كانت تحت الحكم الإسلامى مرت بما يسمى بالعصر الذهبى، حسب قوله.

ووجه مفتى الجمهورية، فى خطبته، عدة رسائل مهمة للمسلمين فى فرنسا حثهم فيها على ضرورة الإندماج الإيجابى فى مجتمعهم الأوروبى مع الحفاظ على هويتهم وثوابتهم الدينية، مشددًا على أن الإسلام أرسى قواعد وأسسًا للتعايش مع الآخر فى جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يصبح المسلمون فى تناسق واندماج مع العالم الذى يعيشون فيه، بما يضمن تفاعلهم مع الآخر وتواصلهم معه دون تفريط فى الثوابت الإسلامية.

وأوضح المفتى، أنه على نهج تلك الأسس ووفق هذه الثوابت يمضى المسلمون قُدُمًا فى رسم الحضارة الإنسانية ومعايشة المستجدات التى تطرأ عبر التاريخ، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك لنا نماذج للتعايش مع الآخر داخل الدولة الإسلامية وخارجها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة