أكرم القصاص - علا الشافعي

تفاصيل لقاء الرئيس بنظيره اليونانى.. الزعيمان يتفقان على مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.. السيسى: وقعنا اتفاقيات اقتصادية وتجارية.. و"بافلوبولوس": حل مشاكل حوض البحر المتوسط متوقف على ريادة مصر

الخميس، 23 أبريل 2015 05:09 م
تفاصيل لقاء الرئيس بنظيره اليونانى.. الزعيمان يتفقان على مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.. السيسى: وقعنا اتفاقيات اقتصادية وتجارية.. و"بافلوبولوس": حل مشاكل حوض البحر المتوسط متوقف على ريادة مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى وبروكوبيس بافلوبولوس
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس اليونانى يدعو السيسى لزيارة بلاده


السيسى: لدينا 5 ملايين لاجئ يتم التعامل معهم كمواطنين مصريين


الرئيس اليونانى: هناك 180 شركة استثمرت 4 مليارات يورو تقريبا فى مصر



استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، نظيره اليونانى "بروكوبيس بافلوبولوس"، حيث بحث الرئيسان سبل تعزيز العلاقات المصرية اليونانية والقضايا الثنائية المشتركة.

وتأتى زيارة الرئيس اليونانى الجديد بعد شهرين فقط من انتخابه لأعلى منصب سياسى فى اليونان، وذلك فى ثانى زيارة رسمية له خارج بلاده بعد قبرص.

التبادل الثقافى بين الحضارتين


وفى مؤتمر صحفى مشترك، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس اليونانى بمصر، لافتا إلى أن العلاقات المصرية اليونانية قديمة ترجع جذورها إلى 400 ألف سنة، مشيرا إلى أن التبادل الثقافى بين الحضارتين المصرية واليونانية كان لهما تأثير على الثقافة المصرية.

وأعرب عن تقديره لزيارته لمصر الأولى بعد زيارته لقبرص، الأمر الذى يعكس متانة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدول الثلاثة مثال يحتذى به.

وقال السيسى، إن مباحثاته مع نظيره اليونانى أظهرت مدى التقارب بين مصر واليونان، حيث استعرضا مختلف الملفات الثنائية بين البلدين، وأكد الجانبان على تنميتها وتعزيزها خلال المرحلة الحالية والقادمة خاصة فيما يخص الجوانب الاقتصادية والتجارية.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن العام الماضى شهد تبادلا تجاريا بين البلدين بنحو 1،6 مليار دولار بمقدار زيادة "الثلث"، رغم الظروف الصعبة التى يمر بها البلدان، مضيفاً: "نعمل حالياً على تحقيق مزيد من التعاون فى مجال الاقتصاد، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات فى المجالات الاقتصادية والتجارية والرياضية والمعارض الدولية المشتركة.. كما تم عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصرى اليونانى".

مواجهة الإرهاب


وأضاف الرئيس السيسى، أن المباحثات تطرقت إلى مكافحة الإرهاب، حيث تم التأكيد على العمل سويا طبقا لاستراتيجية شاملة لا تقتصر على المنظور الأمنى ولكن الاقتصادى والدينى، باعتبار أن أكبر تحديات تواجه الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط هو التطرف والإرهاب.

وفى هذا الصدد شدد الرئيس السيسى، على أنه من المهم جدا أن تكون جهودنا ضمن جهود دولية مشتركة لمكافحة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن قضية الهجرة غير الشرعية كان لها نصيب من المباحثات، فمصر لديها 5 ملايين لاجئ على أرضها يتم التعامل معهم كمواطنين مصريين ونتقاسم معاً كل ما لدينا.

وحول الوضع فى ليبيا، قال الرئيس السيسى، إنهما تحدثا عن ليبيا وتطورات الأوضاع وأهمية دعم المجتمع الدولى للحكومة والجيش الوطنى والبرلمان المنتخب فى ليبيا، مؤكداً أن عامل الوقت اعتبار حاسم يجب مراعاته فى تقدير المواقف بشأن تلك الأزمة.

وحول الأزمة السورية، أوضح الرئيس السيسى أنه تم الاتفاق على أهمية وجود أفق لمعالجة الأزمة السورية، وضرورة التعامل مع الجماعات الإرهابية الموجودة على الاراضى السورية، مؤكداً على وجود تفاهم مشترك للنقاش الذى تم فى كافة الملفات ويعكس حجم التفاهم والتقارب بين البلدين.

الرئيس اليوناني: العلاقات بين البلدين تاريخية


من جانبه، قال الرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس، إن العلاقات بين مصر واليونان تاريخية، منذ 40 قرنا من التاريخ والحضارة المشتركة، كما أن التاريخ أثبت أن البحر المتوسط لم يفرق بين مصر واليونان وكانت الدولتان متجاورتين وتعاونتا عبر التاريخ والأزمات.

وتابع رئيس اليونان: "علينا أن نحافظ على العلاقات المصرية اليونانية والتى نمت تحت ظروف خاصة وفى أصعب الظروف كانت هناك مواقف موحدة بين البلدين عكست مدى التوافق والتعاون.. فكلما كانت الظروف صعبة تظهر قوة الشعوب، وقدرة حكامها".

دور مصر الريادى


وقال "بافلوبولوس"، إن القادة البارزين الكبار يظهرون من خلال الأزمات وهكذا يجب أن نفعله نحن، مضيفاً: "نحن نؤمن ونعتقد، أن مواجهة مشكلات الشرق الأوسط وشرق حوض البحر المتوسط، متوقفة على الدور الرائد الذى تلعبه مصر داخل العالمين العربى الإسلامى".

وأعرب الرئيس اليونانى عن سعادته لدور مصر الرائد فى المنطقة، متوقعاً تزايد هذا الدور فى المستقبل، مضيفاً: "علينا التعاون لمواجهة المشكلة الكبرى وهى الإرهاب على مستويين الأول على مستوى المحافل الدولية من خلال تطبيق القانون الدولى الذى يعطى لإيجاد الحل، بشرط أن يعرف المجتمع الدولى أن هذه البنود يجب تطبيقها، أن يفهم المجتمع الدولى أن المباحثات استغرقت فترة طويلة وحان الوقت للعمل".

وأضاف أن المستوى الثانى لحل الأزمة هو الاتحاد الأوربى، "ونحن عضو بالاتحاد الأوربى وأنتم الدولة الرائدة داخل منطقة البحر المتوسط، ونعتبر موضوع الأمن السياسى والاستقرار بالمنطقة يجب أن يؤدى لخلق قيادة موحدة لمواجهة مشكلات البحر المتوسط والشرق الأوسط متأقلمة بظروف وحساسيات المنطقة، حينها يصبح التعاون مع مصر الآلية الأساسية لنجاح العملية".

وأشار الرئيس اليونانى إلى أنه من المعروف أيضا منذ عام 2004 بدأت تطبيق سياسية جوار دول البحر المتوسط وجنوبها، وهذا البعد يتضمن 9 دول بما فيهم فلسطين، ويخص التنمية الاقتصادية والإصلاحات الديمقراطية وموضوعات الأمن.

وأضاف أنه على الاتحاد الأوربى أن يخلق سياسة لمعالجة هذه المشكلات ومن واجبه أن يقوم بهذا العمل، كما يجب أن نواجه المشكلة الكبرى وهى الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى المشكلة لها جانبين انسانى وأمنى، وأن الجانب الأمنى الجانب ألا يتجاهله أحد خاصة أنه متصل بموضوعات الأمن.

مكافحة الهجرة غير الشرعية


وقال إن الاتحاد الاوربى بدأ تطبيق سياسة تعتمد على منح اللجوء السياسى ومعاجلة الهجرة منذ 2008، لافتا إلى أن هذه السياسة الأوربية إن دلت على شىء فإنها تدل على أن للاتحاد الأوربى حدود، وهنا نرى مجالا كبيرا واسعا لمحاربة الهجر غير الشرعية، ونرى دولا أخرى ليست أعضاء بالاتحاد الأوربى ولكنها تلعب دورا رائدا فى البحر المتوسط مثل مصر، خاصة تحت الظروف السيئة".

وأكد الرئيس اليونانى على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوربى بمساعدة الدول التى تواجه المشاكل، ليس الدول الأعضاء فقط ولكن الدول المقابلة له فى البحر المتوسط لكى تواجه هذه المشكلة، مضيفاً:"نعتقد أن التعاون بيننا خير دليل على التعاون والعلاقات الطيبة القائمة بين الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص ستؤدى لتحديد حدود المياه بين الدول الثلاثة على أساس القانون الدولى".

وفى هذا الصدد أكد رئيس اليونان على أن المنطقة الاقتصادية التابعة لليونان ضمن الاتحاد الأوربى، موجهاً الشكر لطريقة ادارة مصر للقضية، على عكس دول أخرى تخلق مشاكل كبيرة أمام هذا الموضوع.

التعاون الاقتصادى


وبالنسبة للتعاون الاقتصادى، أشار بروكوبيس بافلوبولوس، إلى أن اليونان تحتل المرتبة الرابعة من حيث الدول الاستثمارية من خلال 180 شركة استثمرت 4 مليار يورو تقريبا، فاليونانيون سوف يستمرون فى الاستثمار فى مصر لإعطاء صوت الثقة للتقدم والتنمية الاقتصادية المصرية، "وعلينا أن نستمر فى التعاون فى مجال الفكر والأدب والعلوم"، معتبراً أن أساس التعاون يجب أن يكون الثقافة والحضارة قبل أى شىء آخر.

وفى ختام المؤتمر الصحفى دعا الرئيس اليونانى الرئيس السيسى لزيارة بلاده فى القريب العاجل، ثم تصافحا.


اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة