شاكر رفعت بدوى يكتب: سيناء والإرهاب

الثلاثاء، 21 أبريل 2015 12:08 م
شاكر رفعت بدوى يكتب: سيناء والإرهاب عناصر إرهابية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الحرب الدائرة فى سيناء لاقتلاع جذور الإرهاب بين جيش وطنى يحارب وبين تنظيمات إرهابية تهدد وتتوعد.. حروب غير تقليدية بين طرفين غير متماثلين فأحدهما يحارب عبر إطار رسمى يتبع سياسة الردع والآخر يتخفى بين الجبال والأودية يستخدم أسلوب المباغتة واللدغ.. وبين تلك الحرب التى تدور رُحاها يعيش أهل سيناء صامدين صابرين رافضين أن يتركوا سيناء رغم تعرضهم لأخطار عديدة وتهديد لمصالحهم والتأثير على حياتهم جراء فرض إجراءات احترازية مثل فرض حظر التجوال التى يستمر مدة 6 شهور لينتهى فى عيد تحرير سيناء فى 25 أبريل لتنحصر الحياة والسعى فى أوقات محددة تتحول بعدها سيناء إلى مدينة مهجورة لا يقطع صمتها سوى طلقات الرصاص وأصوات الانفجارات التى لم يعد صوتها مُخيفا من كثرة الاعتياد على سماعها بين الفنية والأخرى إلا أنها خفّت وطأتها فى الأسابيع الأخيرة عما كانت عليه .

ورغم هذا القيد الزمنى والمكانى الذى يمتد من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا فإن أهل سيناء تقبلوا ذلك طواعية وفداء للوطن فى سبيل عودة الاستقرار والأمن... وبين ذلك تطل علينا وسائل الإعلام بعد كل حادثة إرهابية ليتم إلصاق اتهامات كاذبة لأهل سيناء بالخيانة ومعاداة الجيش بل ويدعو البعض ممن يفتقد إلى أدنى رؤية صحيحة بتهجير أهلها جميعهم فى استعداء غريب لأهل سيناء المتواجدين على خط النار فى أتون المعركة الدائرة هناك متحملين انقطاع شبكات الاتصال يوميا لعدة ساعات وظروف الحظر وما يصيبهم من خسائر مادية ومعنوية كان مُنتظرا أن يُقدم لهم الدعم النفسى لأنهم جزء أصيل فى تحقيق الانتصار على الإرهاب الأسود .

لقد عانت سيناء كثيرا جراء التهميش ومن سياسة العزل التى نحصد ثمارها المرة الآن التى نثق فى قدرة جيشنا فى أن يقتلع مرارتها من أرضها المباركة.. ولن يـتأتى هذا إلا بمزيد من الإنصاف والدعم لأبنائها الجسار الذين لم يقترفوا ذنبا أمام من أخذته العزة بالإثم ليرتدى ثوب الوطنية ويخلع ردائها عن أهل سيناء رغم أن الإرهاب قد أصابهم فى مقتل واستباح دماء منهم لأنهم يتعاونون مع جيشهم لخلع هذا الإرهاب ومنهم من أُصيب بطريق الخطأ.

وإنما يأتى هذا ضد الحرب النفسية الأخرى التى لا تقل آثارها عن الحروب التقليدية بل قد تزيد.. وتلك الحرب النفسية لا يُراد بها سوى إحداث فجوة نفسية بين سيناء وبين الوطن قد يرسخها البعض انسياقا وجهلا وهو بهذا يرتكب جرما كبيرا وإثما عظيما فيما يراد التوصل إليه من قِبل الأعداء المتربصين انسياقا وراء كارثة التعميم التى تضع الكل مُدان بسبب قلة مُدانة فعليا مما يتطلب ضرورة الانتباه والتصدى لمحاولات التشويه الممنهجة حتى لا يتم ترويج شائعات قد يصدقها البعض.

لا نريد لخسارتنا أن تكون مضاعفة بإخراج السكان من معادلة الانتصار بل هم عنصر أساسى ورئيسى لتحقيق تلك المعادلة واستعادة سيناء- أرضا وسكانا- إلى أحضان الوطن دون أن ينجرف البعض فى اتهامات تزيد من أوجاعنا وأوجاع الدولة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الكاتب احمد المالح

التنمية والتعمير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة