آمال ست بمائة راجل: اشتغلت مكان زوجى فى بيع الشاى لأصرف على البيت

أحكم الفقر أبوابه على آمال الأرملة فكان أمامها خياران إما الاستسلام له أو العمل لتوفير احتياجات أسرتها بعد وفاة زوجها.. فخرجت مثل سيدات كثيرات "بمئة رجل" من منزلها لتحل محل زوجها المتوفى وتعمل فى تقديم الشاى ثم تعود فى آخر اليوم وتمارس دور الأب والأم لأبنائها.

وقالت السيدة آمال لـ"اليوم السابع": "زوجى كان (ساعى) على قد حاله فى شركة قطاع خاص وتوفى منذ عام فلم أجد بعدها غير الخروج للعمل مكانه لتربية أولادى الثلاثة ورحمتهم من الظروف الصعبة والفقر اللى عايشين فيه".

وأكملت آمال: "بشتغل كل يوم من 7 الصبح لغاية 4 العصر وبوصل البيت متأخر بسبب المواصلات ويدوب الـ300 جنيه اللى باخدهم بحاول أعيش بيهم انا وولادى وحاولت أدور على شغل تانى بس ملقتش"، وتابعت مضيفة: "عايشين فى شارع حالته صعبة وضيق فى الجيزة ولو اتنين مشيوا فيه مش هيكفيهم وبيتنا المجارى ضاربة فيه وكل ما نكلم بتوع المجارى محدش بيرد.. واحنا محبوسين وبنزل بالعافية والمكان غير إنسانى بسبب الريحة وولادى دائما حالتهم النفسية وحشة ولكننا هنعمل إيه أدينا عايشين".