السيسى لوزير دفاع اليونان: خطورة ملف ليبيا يستدعى تضافر جهود دحر الإرهاب

الإثنين، 20 أبريل 2015 04:10 م
السيسى لوزير دفاع اليونان: خطورة ملف ليبيا يستدعى تضافر جهود دحر الإرهاب الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الدفاع اليونانى
كتبت نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الاثنين، بانوس كامينوس، وزير دفاع جمهورية اليونان، وذلك بحضور الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ومن الجانب اليونانى فريق أول ميخائيل أكوس، رئيس أركان دفاع الجيش اليوناني، والسفير اليونانى بالقاهرة.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بوزير الدفاع اليونانى، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر واليونان على المستويين الرسمى والشعبى، ومنوهاً إلى الحرص والسعى المتبادل لتعزيزها وتوثيقها فى مختلف المجالات.

من جانبه، أكد وزير الدفاع اليونانى خلال اللقاء على أن زيارته للقاهرة تعكس رسالة التضامن التى تحرص اليونان على تقديمها لمصر، مؤكداً على التأييد الكامل الذى تحظى به مصر من الحكومة اليونانية، فى ضوء دورها الرائد وثقلها السياسى والعسكرى فى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث الرسمى أن تفشى خطر الإرهاب وجهود مكافحته فى منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما فى ليبيا، قد استأثرت بجزء مهم من اللقاء، حيث أكد وزير الدفاع اليونانى أن بلاده تدرك وتقدر مدى الخطر الذى تمثله الأوضاع المتدهورة فى ليبيا على أمن منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط أخذا فى الاعتبار التداعيات السلبية لتلك الأوضاع على ملف الهجرة غير الشرعية إلى دول شمال المتوسط، مشيرا إلى أهمية وقف الدعم المقدم للجماعات الإرهابية وتجفيف منابعه لاستعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا.

وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس أدان بشدة حادث اغتيال المواطنين الإثيوبيين الأبرياء فى ليبيا، مؤكداً استنكار مصر لهذه الأحداث البشعة التى تستهدف ترويع الآمنين والتى تعد مخالِفةً تماماً لتعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى حض على حفظ النفس البشرية وحرم قتلها أو إيذاءها، ومنوهاً إلى أن تكرار مثل هذه الأفعال الإجرامية يعد بمثابة ناقوس خطر يستدعى ضرورة التحرك العاجل لتدارك خطورة الموقف فى ليبيا.

من جانبه، نوَّه الرئيس إلى أن مهمة الناتو غير المكتملة فى ليبيا تركت البلاد عرضة لتفشى أعمال الإرهاب والفوضى، وأنه يتعين اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمساندة الجيش الليبى ورفع حظر السلاح المفروض عليه، ودعم الحكومة الليبية والجيش الوطنى، بما يساعد على إرساء دعائم الاستقرار وعودة الدولة الليبية بشكل مكتمل والحيلولة دون تفشى هذه الظاهرة وانتقالها إلى دول أخرى، لا سيما فى ضوء العناصر الأجنبية التى تقاتل فى صفوف الجماعات الإرهابية المتواجدة فى عدد من دول المنطقة.

وقال المتحدث الرسمى، إن الرئيس أوضح خلال اللقاء أن خطورة الملف الليبى تستدعى تضافر جهود المجتمع الدولى بفاعلية أكبر لدحر الإرهاب والقضاء عليه، منوها إلى أن موقف مصر الرافض للإرهاب هو موقف شعبى عام يساند جهود الدولة المبذولة لمكافحة الإرهاب على أكثر من جبهة، سواء فى سيناء أو على حدودها الغربية.

وفى هذا الصدد، أكد وزير الدفاع اليونانى توافق بلاده التام مع وجهة النظر المصرية إزاء أهمية وأولوية تدارك خطورة الأوضاع فى ليبيا، منوهاً إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية جنوب المتوسط يعد أحد أهم التحديات التى تهدد الدول الأوروبية، والذى يتعين إيلائه أولوية تحقيق توازن فى تعامل الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو مع مصادر التهديد المختلفة.

وشدد الرئيس على أن مصر تدعم الجهود السياسية التى يقوم بها المبعوث الأممى "برناردينو ليون" فى ليبيا، ويتعين استكمال هذه الجهود الدؤوبة بالتوازى مع تحقيق هدف استراتيجى واضح يتمثل فى عودة الدولة الليبية ودعم الحكومة الليبية والجيش الوطني، وهو الأمر الذى سيساعد على عودة الاستقرار سريعاً إلى الدولة الليبية جنباً إلى جنب مع المضى قدماً على المسار السياسي.

وقال السفير علاء يوسف، إنه تم خلال اللقاء الاتفاق على تكثيف تبادل الزيارات بين مسئولى البلدين خلال المرحلة المقبلة، بغية تعزيز التشاور والتنسيق فى العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما على الصعيد الأمنى والعسكرى، اتصالاً بموضوعات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة المتوسط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

امير

لاول مرة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة