وذكر موقع دويتشة فيللة الألمانى أن المخطوطة تتكون من سبع رقوق (أجزاء من جلد الحيوان كان يستخدم للكتابة عليها)، مكتوب عليها بالخط الحجازى من سورتى النساء والمائدة (من الآية 138 إلى الآية 155 من النساء، ومن الآية 172 من النساء إلى 87 من المائدة).
وأضاف الموقع أن طول الرقوق يبلغ حوالى 35 سم وبعرض 26 سم تقريبا وتوجد عليها بعض الثقوب والحروق الطفيفة، والزوايا المهترئة، ويرى الخبراء أنه من الصعب تحديد الموطن الأول للمخطوطة.
ونقل دويتشة فيللة عن كريستوف راوخ، الخبير بالمخطوطات الإسلامية ومدير قسم المشرق بالمكتبة الألمانية إن:"ملكية المخطوطة آلت إلى المكتبة عام 1940 وذلك بعد شراء تركة المستشرق برنهارت موريتس، والذى قام بالعديد من الرحلات البحثية فى سوريا والعراق والمغرب وشبه الجزيرة العربية وزنجبار ومصر، وعمل بين الأعوام 1896-1911 مديراً لـ"دار الكتب والوثائق القومية"(الكتب-خانة الخديوية) فى القاهرة.
وأرسلت المكتبة الألمانية عينة من المخطوطة إلى المعهد الفيدرالى للتكنولوجيا فى زيوريخ بسويسرا، والذى يعتبر واحدا من أفضل عشر جامعات على مستوى العالم، وذلك بغية إجراء اختبار الكربون المشع C-14 لتحديد عمر الرق.
وأضاف كريستوف راوخ، الخبير بالمخطوطات الإسلامية ومدير قسم المشرق بالمكتبة الألمانية أنه بنسبة 95% فإن الرق يعود للأعوام بين 606 و652 ميلادى، وتحديدا فى حدود العام 650، مشيرا إلى أن الفحص الكربونى المقرر إجرائه لن يعطى نتائج قاطعة عن تاريخ الكتابة، بل عن عمر الجلد المستخدم.
وترجع أهمية هذا الاكتشاف إلى تعريفه بمراحل تطور الخط العربى، واختلاف الصياغة بين هذا العصر وما تلاه من عصور وحتى الآن.
يذكر أن هناك جزء من المخطوطة لا تزال "دار الكتب والوثائق القومية" فى القاهرة تحتفظ به، وأن عملية اخضاع المخطوطة للفحص الكربونى المشع جاء ضمن مشروع "كورانيكا" البحثى الضخم وهو فرنسى ألمانى يهدف لدعم الأبحاث فى مجال المخطوطات والبرديات القديمة وتحديد عمرها، بالإضافة لتوثيق عمر النصوص التاريخية.
موضوعات متعلقة
..بالصور.. كارثة هدم وتدمير مسرح العبد الأثرى بالإسكندرية
