والد الطفل: إهمال المستشفيات قتل ابنى
إنه الطفل "كريم الأمير جلال سباعى" الذى كان يبلغ من العمر 11 سنة بالصف الخامس الابتدائى، والذى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بنزيف داخلى بعد أن وقعت عليه العرضة أثناء ممارسته لعبة كرة القدم بأحد النوادى الرياضية بسوهاج، ورفض النادى إخراجه بسيارة إسعاف مجهزة لحالته الصعبة، كما رفضت 3 مستشفيات حكومية استقباله وحجتهم أنهم غير مجهزين لمثل تلك الحالات.
وقال والد الطفل المتوفى لـ"اليوم السابع":"باشتغل على باب الله كل يوم بيومه وعندى أربع أولاد ولدين وبنتين وكريم ابنى كان فى سنة 5 ابتدائى وربنا أراد أن يبقى من الصم والبكم وأنا وأمه بنحاول رغم الفقر وقلة الحيلة أننا نوفر لهم قدرا ولو قليلا من الحياة .
وأكمل "الأمير" والد الطفل:أنا وابنى متعودين نروح فى آخر كل أسبوع أحد النوادى الرياضية بسوهاج عشان يلعب كرة القدم اللعبة المفضلة ليه لمدة ساعة فى مقابل مبلغ على قد حالنا، وهى الحاجة الوحيدة اللى بأقدر أوفرها ليه وفى اليوم دا خرجنا من البيت بعد الغداء مع أخواته وأمه، وقال لوالدته وهو خارج "ما ما" الكلمة الوحيدة اللى بيقولها بصعوبة وشاور لها سلام وبعدها روحنا النادى وبعد فترة قليلة، العارضة اللى المفروض مثبتة كويس عشان الحوداث وقعت عليه وفضل ينزف وطلبنا سيارة الإسعاف من النادى، رفضوا يخرجوه بيها "لأنه ابن واحد فقير مش ابن حد واصل ".
العسكرى حمل ابنى للمستشفى بعد أن رفض النادى خروجه بسيارة إسعاف
واستكمل والد الطفل الذى لقى مصرعه بسبب الإهمال والفقر :"العسكرى حارس النادى هو اللى شال ابنى بين إديه بعد ما انهرت أنا من منظر الدم وتوجهنا لمستشفى الأميرى وكانت تبعد عن المكان حوالى 200 متر، وكان ابنى لسه بيتوجع وصاحى ولكنها رفضت تستقبله وبعدها حولتنا لمستشفى الجامعة، وللأسف لقينا نفس الرد وابنى مازال ينبض بالحياة وحالته بتتدهور وحولتنا للمستشفى العسكرى اللى رفضت تستقبله وقالت لنا نروح بيه لأنه مات..ابنى مات بسببهم، مرة من النادى لما رفض إنه يطلع فى عربية إسعاف مجهزة، ومرة تانيه لما المستشفيات رمته لبعضها يعنى المفروض المواطن الغلبان يروح أنهى داهية يتعالج لما مفيش إمكانيات فى كل المستشفيات، يسافر أمريكا".
فيما قالت والدة الطفل كريم لـ "اليوم السابع" وهى فى حالة من الانهيار بعد وفاة طفلها الذى يبلغ 11 عاما:منهم لله قتلوه هما السبب لو اعتبروه ابنهم مكنش مات وكان رجعلى منه لله الفقر اللى يعمل فى البنى آدم كدا ويخليه يدفن عياله بدل ما العكس يحصل وهما اللى يدفنونا، ابنى كان رزق من ربنا رغم أنه كان "أصم وأبكم" كفايه إنك تقعد معاه وتشوفه وهو بيضحك قتلوا الفرحة فى بيتنا وحرقوا قلبى على ضنايا لازم تجبولى حقه منهم.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. زيارة مفاجأة لوكيل الصحة بالشرقية تكشف إهمالا بمستشفى الإبراهيمية المركزى.. الباب الرئيسى مغلق.. صدأ المعدات رغم مناقصة بـ100 ألف جنيه.. توقف خدمة العناية المركزة.. وإحالة المدير للتحقيق