الحلقة الثانية من التحقيقات مع "داعش طنطا".. رسالة من تنظيم العراق للخلية تحثها على قتال الجيش والشرطة.. وتدعو لتكوين مجموعات متفرقة لحمل السلاح وتهريب المحبوسين وهدم السجون والدعوة إلى مواجهة الحكام

الإثنين، 13 أبريل 2015 06:13 ص
الحلقة الثانية من التحقيقات مع "داعش طنطا".. رسالة من تنظيم العراق للخلية تحثها على قتال الجيش والشرطة.. وتدعو لتكوين مجموعات متفرقة لحمل السلاح وتهريب المحبوسين وهدم السجون والدعوة إلى مواجهة الحكام النائب العام المستشار هشام بركات
كتب عامر مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينفرد "اليوم السابع" بنشر تحقيقات النيابة العامة فى قضية خلية "داعش طنطا" التى يحاكم أعضاؤها أمام المحكمة بعد إحالتهم حاملة رقم 186 لسنة 2014 جنايات القاهرة، التى كشفت أوراق التحقيق عن مفاجآت عديدة منها تزويد حركة حماس للتنظيم بالكتب الخاصة بشن العمليات التخريبية ضد نظام الدولة لشل حركة رجال الشرطة على المقاومة، ورسالة تنظيم داعش لأعضاء الخلية.

وفى الحلقة الثانية ننشر النص الكامل للرسالة المرسلة من تنظيم دولة العراق إلى الخلية فى مصر، وتتضمن محتوى الرسالة حث أعضاء الخلية على مقاتلة رجال الجيش والشرطة وتنفيذ عمليات تخريبية منها هدم السجون وإخراج المحبوسين.

وجاءت رسالة تنظيم الدولة عبارة عن ثلاث ورقات من مفكرة مسطر عليها بعض العبارات بخط اليد معنونة من دولة العراق الإسلامية نصها "إلى أهلنا فى مصر الحبيبة"، استعرض خلالها كاتب الرسالة الأحداث التى يمر بها العالم ودعى المسلمين فى مصر إلى تحكيم شرع الله ونهاهم عن الاحتكام للعلمانية وأستعرض كفر من يتحاكم إلى القوانين الوضعية وفرضية الجهاد داخل مصر، ودعى المصريين إلى الجهاد داخل مصر ضد العدو الفاجر الذى مكن أهل الزنا والرذيلة واستباح دماء المسلمين والأعراض والأموال، وحتمية المواجهة نصرة للدين ورفعا لراية التوحيد.

وأضافت الرسالة: "راية التوحيد على أرض الكنانة لا سيما مع تيسير أسباب الجهاد بها، وأن الجهاد فرض على كل مسلم بالغ وليس لمن تخلف عنه عذر"، ودعا المسلمين إلى الانتظام فى جماعة صغيرة متفرقة تحمل السلاح، على أن يكون ذلك فى سرية وكتمان وعلل حمل السلاح بأن القوى المسلح هو من يسمع له صوت، وكذلك دعوة المسلمين إلى فك الأسرى فى سجون الظلم مقررا بأن ذلك من أوجب الواجبات، ومدعى المسلمين إلى هدم السجون، وإلا يقروا فى ديارهم وبها حجر قائم على حجر، وختم رسالته بالتأكيد على دعوة المسلمين إلى الجهاد ضد حكامهم باعتبارهم طغاة وأن جهادهم هذا نصرة لكل مسلم داخل مصر وخارجها، واختتم الرسالة بعبارة "وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية".

وبسماع المتهم الأول ومؤسس الخلية "إبراهيم محمد إبراهيم" الذى أكد أنه درس داخل الأزهر بمدينة طنطا، ومنها إلى الجامعة واستكمل دراسته بكلية التربية قسم الفيزياء والكيمياء، وتخرج من الجامعة عام 1995، ولم يدخل الجيش بسبب عيب خلقى فى مفصل ذراعه اليسرى، وأنه بعد التخرج عمل مدرس وبدء التزامه الدينى، وكان وقتها طالب بالثانوية العامة، وأضاف: "كنت أستمع إلى أحد المشايخ وتعلقت بما يقول، لكن بعد ذلك عرفت بأنه فاسد لأنه يبيح زيارة المقابر والتبرك بالأضرحة، وبعد ذلك حضرت مع الدعوة السلفية للدروس، وبعضها حضرت دروس للإخوان وللشيخ وجدى غنيم، لكنى لم أعتنق فكر الإخوان".

وتابع المتهم: "حضرت أيضا دروس للشيخ فوزى السعيد بمسجد التوحيد والنور برمسيس وهو تابع للجماعة السلفية ويكفر الحاكم، وحضرت بعض الدروس التى يكفر فها الحاكم بغير ما أنزل الله، وبدأت أشترى كتب للتوحيد تباع فى المسجد، وكتاب للشيخ سيد قطب، وكنت خلال عملى بالمعهد والتدريس أشرح للطلبة مفاهيم حب الله والصلاة ومعنى الشهادتين، وكان ذلك فى الحصص غير الرسمية حتى تم اعتقالى عام 2006، وكان ذلك بسبب اقتناعى بفكر التوحيد وتكفير الحاكم بغير ما أنزل الله، وخرجت من المعتقل وقت اقتحام السجون إبان الثورة".

وأشار المتهم إلى أنه بعد خروجه من المعتقل قرر نشر الدعوة لتصحيح العقائد ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس من خلال إفهام المقربين له، أن عبادة غير الله شرك وبدأ وقتها يتحدث مع المقربين (كل شخص على حدة ووجد تقبلا منهم).

وأوضح: "كنت وقتها أعطى تلك الدروس بمنزلى كل أسبوع، وكنت أعطى حتى 30 يونيو وعزل مرسى، وامتنعت عن الذهاب إلى المعهد لأن به مخالفات شرعية وبعض الأفكار الكفرية، منها تعظيم رموز الفكر العلمانى، وبدأت العمل فى التجارة، وبعد فض اعتصام رابعة والنهضة، كنت بعتبر الرئيس الأسبق مرسى كافر لأنه حكم بغير ما أنزل الله".

وقال المتهم: "كنت مقتنع بأن رجال الجيش والشرطة من الكفار ويجب قتالهم لأنهم أنصار الحاكم ويعتدوا على من يطالب بتطبيق الشريعة، وأنا أرى أن ما حدث برابعة والنهضة عدوان المسئول عنه هم الطوائف العلمانية والحكومة بصفة عامة، وبدأت أفكر فى الجهاد والاستعداد له وأخبرت المجموعة بذلك، لأن ما حدث عدوان ظالم، واتفقوا على جلب الأسلحة والتدريب عليها، ووقتها أخبرنى "حسام" أنه يعرف ضابط جيش يدعى "أحمد" ويعتنق الفكر الجهادى، وتعرفت على الضابط لأنه ترك الخدمة بعد فض اعتصام رابعة، وهو برتبة نقيب وكان مكان خدمته بالصعيد، وانضم إلينا، وكان فكرنا هو مقاومة قوات الجيش والشرطة والبلطجية من خلال الجهاد والقتال، وأنا دورى كان الدعوة وصناعة كواتم الصوت.

وأضاف المتهم: "أن الضابط أحمد أكد فى أحد اللقاءات أن هناك بلطجيا يعتدى على المارة بالشارع من الملتحين والمنتقبات، وأكد أنه سيقوم بقتله، لكن لم يخبرنا كيف سيقوم بذلك، وأن المجموعة كانت تتفق على تكفير الحاكم وجهاده والدفاع عن المسلمين، والمجموعة كانت فى طور التكوين، ولم ننفذ أى عمليات".

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الأول أسس جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه بدعوى عدم تطبيق الشريعة، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة وأبناء الديانة المسيحية ودور العبادة الخاصة بهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم والتأثير على مقومات الدولة الاقتصادية والاجتماعية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى بهدف إسقاط الدولة المصرية وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وأن المتهم ضم جماعته المتهمين وأنهم جميعا يعتنقون ذات الأفكار التكفيرية.

وأضافت التحقيقات أن لدى التنظيم برنامج قائم على محورين أولهما فكرى يتضمن عقد لقاءات تنظيمية لأعضاء التنظيم، يتم خلالها تدارس الأفكار التكفيرية والجهادية ومطالعة المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية، وإمداد عناصر التنظيم بمطبوعات وإصدارات تحوى أفكارا جهادية، والآخر إعداد المتهمين عسكريا .

كما أشارت التحقيقات، إلى قيام المتهم بإمداد الجماعة بالدعم المادى وكاتمات الصوت لتنفيذ مخططها العدائى، وقيام المتهم أيضا بإمداد بالمعونات المادية والأسلحة النارية والذخائر وما تستعمل عليها.


اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015



موضوعات متعلقة:

- انفراد.. ننشر تحقيقات النيابة مع خلية "داعش طنطا".. الجماعات الإرهابية تعتمد على كتب حماس وتسريبات عسكرية للتدريبات.. وكتب تتضمن خطوات تصنيع المتفجرات وتأسيس حرب العصابات واغتيال ضباط الجيش والشرطة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة