ونقلت الصحيفة العبرية عن ستيفان فتكا، الباحث والمؤرخ بجامعة برلين الألمانية، قوله: "حاول النازيون تعبئة شمال أفريقيا العربى من خلال الدعاية المكثفة، وكانت النية لإعلان وحدات خاصة تشارك كمحررين، تكون نقطة الانطلاق لجيش عربى لتحرير الدول العربية".
وأضاف الباحث الألمانى، أنه اكتشف مجموعة من الوثائق النادرة، ومقاطع فيديو تؤكد رؤية الجنود المسلمين من شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية يحاربون جنبا إلى جنب مع الجيش الألمانى، كما أنهم تلقوا تدريباتهم فى جيش الألمانيا النازية.
وقال الباحث الألمانى إن الفيلم الوثائقى الذى حصل عليه يوثق نتائج التعاون بين المسلمين مع النازيين، كما أنه حصل على كتيبات إرشادية حول كيفية استخدام الأسلحة الألمانية وشارات مكتوب عليها "قوات عربية حرة".
وأوضح فتكا أن النازيين بدأوا تجنيد الجيش الألمانى العربى فى صيف عام 1941 حيث كانت نقطة البداية فى العراق، وبعد نفى مفتى القدس إلى العراق من بيروت حاول النازيون إقامة نظام موال لهم مع رئيس الوزراء العراقى السابق، رشيد الكيلانى، مضيفا أن "النازية" حاولت استخدام القوى الإسلامية فى شمال أفريقيا لتشكيل وحدات قتالية فى تونس فى ربيع عام 1943، ولكن تلك الوحدات فشلت فشلا ذريعا، على حد قوله.
