يونس مخيون:لا توجد أحزاب حقيقية إلا «النور».. ومن يتحالف معنا له الشرف..الناس اللى هتدخل البرلمان بالمال «هتكعبل» السيسى لتحقيق مصالحهم.. وأتمنى ألا أسمع سيرة الإخوان.. وأن يكون حزب الوفد أفضل من كده

الجمعة، 10 أبريل 2015 01:05 م
يونس مخيون:لا توجد أحزاب حقيقية إلا «النور».. ومن يتحالف معنا له الشرف..الناس اللى هتدخل البرلمان بالمال «هتكعبل» السيسى لتحقيق مصالحهم.. وأتمنى ألا أسمع سيرة الإخوان.. وأن يكون حزب الوفد أفضل من كده يونس مخيون رئيس حزب النور
حوار - كامل كامل - جمال أبوالفضل أحمد عرفة تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى..



-أغلب المرشحين المستقلين أصحاب أجندات خاصة.. ومجلس النواب بوجودهم سيكون شبيهاً بسوق عكاظ.. ورصدنا أحزاباً عرضت «شيكات» مفتوحة للترشح على قوائمها



-من ينصحنا بترك السياسة والاكتفاء بالدعوة يريد التخلص منا بسبب قوتنا على الأرض ولم أرغب فى رئاسة حزب النور.. وعلى الإخوان الاعتراف بالهزيمة



أكد رئيس حزب النور يونس مخيون فى حوار له مع «اليوم السابع» أنه لا يرى فى مصر أحزابا لها تواجد على أرض الواقع إلا حزب النور، مهاجماً من يصف أعضاء «النور» بأنهم «دواعش»، قائلاً: «من يتهمنا بأننا دواعش فاتهامه موجه لرئيس عبدالفتاح السيسى».. وإلى نص الحوار.

عقب فوزك برئاسة الحزب منذ فترة طويلة صرحت بأن حزب النور يسعى لإدارة شؤون البلاد، فهل هذا السعى مازال قائما رغم التغيرات الداخلية والخارجية التى شهدتها البلاد؟


- أولا نحن مشاركون فى الحياة السياسية ونسعى للإصلاح، ومن أجل أن يكون لنا شرف فى بناء الدولة بعد ثورة 25 يناير، وكنا محرومين قبل الثورة من ممارسة السياسة وتكوين الأحزاب، وكان هناك تضييق شديد على أى نشاط عام لنا، وبعد ثورة 25 يناير الأحوال تغيرت وأصبحت الفرصة متاحة، ومن أجل ذلك أسسنا حزب النور ودخلنا الحياة السياسية، وهناك فارق بين الإدارة والحكم، ونحن نظرتنا للإدارة أن نضع الرجل المناسب فى المكان المناسب والاستفادة من جميع الخبرات والكفاءات بصرف النظر عن الأيديولوجيات والانتماءات وهذا معنى الإدارة التى أنا أقصدها، فأى بلد بعد ثورة لابد من مشاركة الجميع فى التغيير والبناء، ما عدا من استخدم أسلوب العنف، ولذلك منهجنا فى حزب النور عدم الاستحواذ وعدم إقصاء أحد، وهناك مساحات مشتركة بيننا وبين القوى السياسية من الممكن أن ننطلق من خلالها وخاصة أن البلد تمر بمرحلة صعبة ويستحيل أن فصيلا واحدا يتحمل عبء المسؤولية والتواصل.

لكن جميع القوى السياسية أعلنت عدم استعدادها للتحالف مع حزب النور، فعن أى نقاط سياسية مشتركة تتحدث؟


- كل واحد له وجهة نظره أنا أتكلم عن سياستى، وإذا هم استخدموا سياسة الإقصاء لن نعاملهم بالمثل لأننا لدينا حرص على مصلحة البلاد فسياسة الإقصاء تهدم ولا تبنى ومصر لا تتحمل هذه السياسة، وقد رأينا أن أى فصيل يعتمد على الإقصاء مصيره الفشل، وهذا ما انتهجه الحزب الوطنى قبل ثورة 25 يناير، وأيضا محمد مرسى أقصى الآخرين وفشل، فأى قوى سياسية سواء قوى ليبرالية أو علمانية أو غيرهم انتهجوا أسلوب الإقصاء مصيرهم الفشل، وهذا ظهر فى كل التحالفات التى تمت، حيث بنيت على أسلوب الإقصاء ففشلت حتى قائمة كمال الجنزورى التى اشترط القائمون عليها عدم إشراك حزب النور، كما أن قائمة فى حب مصر فشلت.

 يونس مخيون رئيس حزب النور -اليوم السابع -4 -2015
يونس مخيون رئيس حزب النور



ما ردك على أن هناك بعض القوائم مدعومة من قبل الدولة كقائمة فى حب مصر؟


- الله أعلم، فقائمة فى حب مصر أنا أتعجب وأستغرب من اسمها، فهى اسمها فى «حب مصر» والواضح أنهم بيكرهوا بعض جدا، وفاقد الشىء لا يعطيه فالمتحالفون فى قائمة فى حب مصر بيتكلموا على بعض كلام فظيع، وإذا كانت هذه القائمة تمثل الشعب المصرى فهى مصيبة.

ما ردك على إعلان القوى السياسية عدم التحالف مع حزب النور؟


- أى أحد يشاركنا فهذا شرف له، ومن يقصينا فهو يقصى نفسه، ونحن لسنا منتظرين أن نتحالف مع أحد، فنحن أول حزب أكمل قوائمه الانتخابية فنحن نعتمد على الله ولدينا قاعدة وحريصون على أن يكون هناك نوع من المشاركة من أجل مصلحة الوطن.

ما تقييمك للرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الفترة الماضية؟


- «السيسى» تقلد أمور البلاد والحالة صعبة جدا سواء داخليا أو خارجيا، ولابد أن نضع كل هذا فى الاعتبار عند تقييمه، فهو لم يتقلد أمور البلاد فى حالة طبيعية، فالحالة الاقتصادية منهارة بمعنى الكلمة فـ«حسنى مبارك» ترك البلد وجميع المؤسسات فى حالة من الانهيار، ويوجد ناس متربصة له، وتحاول إفشاله سواء فى الداخل أو الخارج، كما نرى الجماعات التكفيرية والجماعات الجهادية والإخوان وهذا كله يؤثر على الاستثمار وعلى السياحة وعلى سمعة مصر فى الخارج، وإقليميا نرى ما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا واليمن فالوضع صعب جدا فالله يكون فى عونه، ونحن نرى أن الظروف الصعبة دى مهما اختلفنا معه لابد أن نكون فى صف واحد سواء شعبا أو قيادة، فمصر فعلا مستهدفة وهناك عدو مشترك ضدنا كلنا ونحن فى حزب النور نرى أن الجميع فى مركب واحد سواء الشعب أو المعارضة أو السلطة، فإذا غرق هذا المركب فالجميع سوف يغرق، فنحن نحاول أن يصل المركب إلى بر الأمان، وإذا كان هناك عيوب فى هذا المركب فمن الطبيعى وجود بعض التجاوزات، ونحن لدينا هدف استراتيجى هو الحفاظ على البلد، وهذا الكلام عندما نقوله لا نقوله من فراغ ولا وجود لأوهام أو هدفنا تخويف الناس فنحن نرى بأعيننا المؤامرات المستمرة.

قلت إن السيسى تسلم الدولة من مبارك والمؤسسات فى حالة انهيار، فلماذا لا تذكر عهد محمد مرسى؟
- محمد مرسى حكم مصر سنة واحدة، أما مبارك فحكم مصر 30 عاما وفعلا كان الفساد مستشريا، أما محمد مرسى حكم سنة لا نستطيع أن نقول خلال سنة «خرب مصر» فالدولة منهارة منذ أيام حسنى مبارك.

ما تقييمك لحزب النور خلال توليك رئاسته؟


- أنا نفس الصورة، فأنا توليت رئاسة حزب النور فى ظروف صعبة خالصة.

وماذا عن انشقاق الدكتور عماد عبدالغفور وكيل مؤسسى الحزب؟


- هذا ليس انشقاقا، ولكن مجموعة صغيرة انفصلت بالاتفاق بيننا، الانفصال تم بطريقة سلسة، وبدون أى خسائر، وتم اختيارى رئيسا للحزب، وفى الحقيقة أنا كنت لا أسعى لذلك، فأنا لم أرغب فى رئاسة الحزب، لكنى فوجئت بأن الجميع تنازلوا، وتم اختيارى رئيسا للحزب بالتزكية، وأنا أعلم أن هذا الأمر مسؤولية وأمانة فكان هدفى الأول أن أعيد هيكلة الحزب وإعادة روح الأسرة له وهذا قطعنا فيه شوطا كبيرا، وحاليا الحزب كله يتحرك كأسرة واحدة وهناك نوع من التناغم بيننا، وهناك تواصل بين القيادة وبين قاعدة الحزب، وقد ثبت أن جميع القرارات التى اتخذها حزب النور صحيحة، من أول محمد مرسى، وعندما رأينا أنه مصر على الفشل، طرحنا مبادرة التى أعلنها محمد مرسى فى خطابه الأخير الذى حمل اسم «الشرعية» ونحن أول من طالبنا بالانتخابات الرئاسية المبكرة، و«الإخوان» اليوم يتمنون هذا الأمر «ومش طايلينه» لكن الإخوان كلما تأخروا ضاعت الفرص، وحذرنا من خطورة الشيعة، واتضح للجميع خطورة الشيعة، والأيام أثبتت صحة مواقف حزب النور.
يونس مخيون رئيس حزب النورمع محرر اليوم السابع -اليوم السابع -4 -2015
يونس مخيون رئيس حزب النورمع محرر اليوم السابع


ما تقييمك للأحزاب السياسية التى تنافسكم؟


- نحن لا نشغل أنفسنا بالآخرين ونتمنى للكل النجاح، ونحن حريصون على وجود أحزاب قوية، لأنه لا توجد حياة سياسية صحيحة إلا بوجود أحزاب تعمل على الأرض وتفيد المجتمع وتثبت وجودها بتحقيق برامجها، ونحن فى حزب النور نبتعد عن المكايدة السياسية وإلقاء التهم، ونريد الارتقاء بيننا وبين الأحزاب بأسلوب التناصح وليس أسلوب التناحر الذى نراه.

ما الحزب السياسى الذى تراه منافسا لكم؟


- أنا أقوم بجولات فى المحافظات بشكل مستمر، وأرى من خلال تحركى مفيش حزب متواجد على الأرض إلا حزب النور، وهذا الكلام لا أقوله من فراغ فمن الذى تحرك لدعم الاستفتاء على الدستور فى جميع محافظات الجمهورية لا يوجد إلا حزب النور، كذلك الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها «السيسى» نحن تقريبا الوحيدون الذين تحركنا على مستوى الجمهورية وكذلك نحن الذين تحركنا أمام دعوات ما سمى بالثورة الإسلامية، فأنا أرى أنه لا وجود لحزب له قواعد إلا حزب النور، وهذا أمر لا يسعدنى لأننا نريد أحزابا أخرى تكون موجودة على الساحة تنفذ برامجها ويكون هناك تنافس حقيقى فنحن يهمنا أن تسير البلد وترفع الراية ولا يهمنا من الذى سيرفع الراية.

لكن هناك حزب مثل الوفد له تاريخ طويل، فلما لا تراه منافسا لحزب النور؟


- علاقتنا مع حزب الوفد جيدة، كما أن علاقتنا بالدكتور السيد البدوى جيدة، وكان لنا تعاون مع بعض أيام الدستور، ونتمنى أن يكون أفضل من كده، ويكون له وقفة وقوة، ونتمنى أن حزب الوفد يكون متواجدا مرة أخرى على الأرض، ونأمل فى وجود منافسة شريفة.

صرح العديد من قيادات حزب النور بأن هناك غزو بطاطين وهناك مال سياسى سيحسم الانتخابات، فهل رصد الحزب مثل هذه المخالفات؟


- نحن فى الأصل وجهة نظرنا فى النظام الانتخابى أن يكون بالنظام المختلط ما بين الفردى والقائمة وقد تقدمنا بذلك مكتوباً خلال حوارات وطنية وكانت وجهة نظرنا هى أن النظام الفردى سيؤدى إلى طغيان رؤوس الأموال والرشاوى الانتخابية وكذلك القبلية والعصبية، وربما سيكون نوع من استنساخ برلمان 2005 و2010، وما توقعناه حدث، فخلال الفترة الماضية، وبمجرد الإعلان عن الانتخابات لاحظنا على مستوى الجمهورية دفع رؤوس أموال بطريقة غير متوقعة، ونعرف ناس عرض عليهم من أحزاب شيكات مفتوحة من أجل الترشح، وهناك شخص حضر لمنزلى هنا كان من الحزب الوطنى وأبلغنا بأن هناك أحد الأحزاب عرض عليه شيك بـ500 ألف جنيه ثم زاد المبلغ إلى 700 ألف ثم أصبح الشيك مفتوح وذلك مقابل أن يترشح مع الحزب وهذا على مستوى الجمهورية، طبعا هناك أناس نزلت ببطاطين وناس نزلت بالفلوس وناس نزلت بالمعونات، وناس نزلت برصف الطرق، وهناك ناس يملكون رؤوس أموال بلا حساب، فقد رأينا إنفاقا غير عادى، فهناك مرشح أنفق على الدعاية قرابة الـ7 ملايين جنيه، ونحن نخشى أن يكون للأموال دور كبير فى ظل حالة الفقر الذى يعانى منه الشعب، ولذلك تقدمنا بمقترح ثان للجهات المعنية خلال لقاء رئيس الوزراء أن يتم تغيير نظام الانتخابات وأن يكون بالنظام المختلط ما بين القوائم النسبية والفردى.

السيد البدوى -اليوم السابع -4 -2015
السيد البدوى


لماذا ترفض ذكر اسم الحزب الذى حاول شراء مرشحين؟


- كل ما يهمنا الموضوع وليس الأشخاص، وذكر الحزب والأشخاص لن يفيد، لكن ننبه أنه قد عرض فى أغلب الدوائر شراء مرشحين، والأمر ليس فى مصلحة «السيسى» فهذه النوعية من الناس «هتكعبل السيسى»، أما المستقلون فمعظمهم أصحاب أجندات خاصة، البرلمان لن يكون مجلس نواب بل سيكون مثل سوق عكاظ لصعوبة السيطرة عليه، ولن يكون له توجه معين، وصعب أن يشكل حكومة.

بعد رصدكم لمخالفات ووجود رشاوى انتخابية ماذا فعلتهم كحزب؟


- نحن نرصد فقط وهذه المخالفات لا تستطيع أن تثبتها بشكل قانونى، ويستحيل أن يذهب مرشح تلقى أموالا للمحكمة، للاعتراف، فنحن نرصد فقط ولا نملك القيام بشىء غير أننا نحذر ونوضح.

عند فتح باب الترشح فى الانتخابات تقدمتم بقوائم انتخابية، فهل سيكون هناك تغير فى مسألة التحالفات الانتخابية بعد تأجيل الانتخابات؟


- نحن كانت أيدينا مفتوحة لأى تحالف وطنى يحقق لم الشمل والشراكة الحقيقية ويعلى مصلحة البلاد، لكن الآخرين رفضوا، حتى كان آخر تحالف دعا له حزب الوفد كنا نعلم أنه سيفشل، ومن المضحكات المبكيات أن اللقاء الذى عقد من أجل تشكيل قائمة وطنية وكان شعاره هذا التحالف «إلا حزب النور» فكيف يكون تحالفا وطنيا ويرفع شعارا إلا حزب النور، القوى السياسية انتهجت سياسة الإقصاء.

ما ردك على من رفعوا شعار عدم التحالف مع حزب النور؟


- هؤلاء يمارسون نفس السياسة التى كانوا يعيبونها على الإخوان، فحزب النور قائم على أساس من الدستور والقانون وسلكنا الطريق الشرعى والسلمى، وشاركنا فى خارطة الطريق، وكان لنا دور كبير جدا فى تجنيب البلاد من الحرب الأهلية باستمرارنا فى المشهد، والجميع يرى هجوم الإخوان علينا.

من وجهة نظرك من المستفيد من تأجيل الانتخابات البرلمانية؟


- أعتقد أنه لا يوجد أحد مستفيد فالكل خسران وكنا نأمل إجراء الانتخابات فى موعدها من أجل استكمال خارطة الطريق ومؤسسات الدولة.

هل ترى وجود أى قوى سياسية تستخدم اسم الدولة لفرض سيطرتها؟


- المشكلة ليس اسم الدولة ولكن فى اسم الرئيس، فعقب باب فتح الترشح وجدنا من يستخدم شعار «تحيا مصر» وصورة السيسى، وقد نبهنا الرئيس عبدالفتاح السيسى بذلك وهو أكد أنه ليس له علاقة بمثل هذه الأمور.

البعض شبه القوافل التى يقوم بها حزب النور فى القرى بالزيت والسكر المعروفة عن الإخوان، فما ردك على ذلك؟


- لا، فهذه القوافل ننظمها من أيام حسنى مبارك، فهذا فى الأساس شغلنا، بصرف النظر عن الانتخابات، نحن نسعى لتقديم خدمات للشعب المصرى ونريد تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى، فالأحزاب من ضمن منظمات المجتمع المدنى التى ترفع الكثير من الأعباء عن الحكومة، فنحن كحزب نقدم هذه الخدمات وندعو الأحزاب أن تقدم مثل هذه الخدمات، ومن المعروف أننا لا نملك لا زيتا ولا سكرا فنحن من أفقر الأحزاب.

عماد عبد الغفور -اليوم السابع -4 -2015
عماد عبد الغفور


لكن البعض يتهمكم بتلقى أموال من دول عربية فما ردك؟


- «هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين»، فأى واحد يدعى لابد أن يأتى بالدليل على ادعائه، وبعدين لو نملك مالا كان واقعنا تغير، فإلى الآن لم نستطع فتح قناة فضائية فى حين أن كل من هب ودب يفتتح قنوات، وإلى وقت قريب لم نملك مقرا فى القاهرة وهذا نتيجة الحالة المادية.

من وقت لآخر البعض يطرح المصالحة مع الإخوان، ما رأيك فى ذلك؟


- مصالحة مع مين؟! بعد الذى شاهدناه من الانحراف المنهجى والتكفيرى وبعد استخدام العنف على نطاق واسع، ولدينا وقائع تؤكد من يقوم بأعمال العنف هم الإخوان، وهذه الإخباريات تأتينا من قواعدنا فى الحزب ليس عن طريق الإعلام، لكى يعود الإخوان مرة أخرى لابد من مراجعات فكرية مثل مراجعات الجماعة الإسلامية فى التسعينيات، والواحد يأمل ألا يسمع ذكر اسم الإخوان.

بعد 30 يونيو، هل نصحكم أحد بالابتعاد عن العمل السياسى، والاكتفاء بالدعوة؟


- من يقول لنا ذلك يقولها على سبيل الهجوم، وليس على سبيل النصح، فهم يريدون التخلص من حزب النور باعتبار أن حزب النور قوى، وأذكر أننا فى اللقاء الأخير مع الرئيس فوجئت بالدكتور الغزالى حزب يطالب رئيس الجمهورية بحل الحزب، فتعجبت منه، إذ كيف يكون هو عاملا بالشأن السياسى ويطالب رئيس الجهات التنفيذية بحل حزب رغم أن حل الأحزاب أمر يخص القضاء وليس رئيس الجمهورية، فأنا فوجئت بأن «الغزالى حرب» بعد ما سلم على يحرض رئيس الجمهورية على حل حزب النور، أنا متعجب، فالذى يحكم إسرائيل حزب دينى، وفى ألمانيا الحزب الحاكم دينى، وفى العالم كله توجد أحزاب دينية، ونحن لسنا حزبا دينيا ولكن مرجعيتنا هى الشريعة الإسلامية كما للأحزاب الأخرى مرجعية اشتراكية أو أى مرجعية أخرى.

فى أكثر من لقاء بين الأحزاب والرئيس، حدثت مداعبة من السيسى لشخصك، فهل شعرت بوجود غيرة سياسية من بعض بسبب هذا؟


- السيسى وصفنى بأنى رجل محترم، ونحن نتعامل مع السيسى بصدق وإخلاص منذ أيام ما كان فى المجلس العسكرى، وهو من خلال مواقفنا اقتنع تماما بأننا ليس لنا مصالح شخصية ولا نريد الاستحواذ ولا مناصب وكل ما نريده الصالح العام، وعندما كنا فى الحوار الوطنى الأخير قال السيسى إنه قد نصح التيار الإسلام السياسى بعدم خوض الانتخابات الرئاسية وفى آخر حوار الشيخ أبو إسحاق الحوينى سألنى سؤالا مباشرا ما رأيك فى هذه المسألة قلت له بلاش، فأنا بعد ما الرئيس أنهى حديثه قلت له هذا هو نفس موقفنا، ولذلك عندما تكلم السيسى فى الخطاب اللى بعده قال مش قلت لكم بلاش الإسلام السياسى مش كده يا دكتور مخيون فالحضور لم يفهم الموضوع من أوله.

هناك من يرى أن جميع التيار الإسلامى واحد، ويقولون إن اللى أوله حزب النور آخره داعش، فما ردك على ذلك.

مرسى محاكمة الهروب من وادى النطرون -اليوم السابع -4 -2015
مرسى محاكمة الهروب من وادى النطرون


هذا الكلام باطل لا أساس له من الصحة ومن المعروف أنه لم يتحرك أحد ضد داعش غيرنا، ونحن كأبناء الدعوة السلفية التربينا على منهج واضح هو ضد العنف والتكفير وهذا منهجنا منذ 40 عاما، ونحن لدينا أبحاث للرد على فكر التكفير و«داعش»، ومن المعروف أننا على النقيض تماما من «داعش» ونرى أن «داعش» شوه صورة الإسلام، فاتهام هؤلاء لنا اتهام كاذب، وهم بهذا الاتهام يوجهون الاتهام للرئيس السيسى حقيقة، «فلما إحنا داعش لماذا يدعونا الرئيس للحوار الوطنى ويدعونا للخطاب الذى تم بعد أحداث سيناء.

ما رأيك فى الهجوم المثار حول الطعن فى ثوابت الدين الإسلامى؟


- بالنسبة للهجوم على الثوابت والدين من إسلام البحيرى وإبراهيم عيسى فهو يصب فى صالح داعش والأفكار التكفيرية، لماذا؟ لأنه عندما تهاجم الدين والصحابة الرموز الإسلامية، سيجد الشباب لحديث الجماعات التكفيرية صدى، وسيعتقدون أن ما حدث فى 30 يونيو ضد الإسلام وأن اتجاه الدولة ضد الدين، والحكم كافر، والبلد كافرة لأننا تركنا من يسب فى القرآن والصحابة، فالشباب عندما يسمع هذا الكلام إما أن يفقد ثقته فى الدين ويلحد وإما أن يذهب لدعش، وأنا أرى أن ترك إسلام البحيرى وهو خطر على الأمن القوى، وأنا أرى أن هذه الهجمة مرتبطة مع المشروع الإيرانى.


اليوم السابع -4 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة