بالصور.. مقرات الحزب الوطنى المنحل بضاعة أتلفها الهوى.. مقر القلعة من مبنى أثرى لوكر للمدمنين والبلطجية.. وفيلا زكريا عزمى تحولت لمركز شئون للإعاقة.. و"إمبابة" موقف توك توك.. والكيت كات خرابة

بعد مرور 4 سنوات من قيام ثورة 25 يناير، والتى اندلعت ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونظامه، وسيطرة الحزب الوطنى المنحل على مقدرات البلاد، مما أدى فى النهاية إلى حرق مقرات الحزب المنحل، لا يزال العديد من مقرات "الوطنى" مجهولة المصير، إذ اكتفت الدولة بـ"تشميع" بعضها، فيما تحولت بعض المقرات إلى وكر للمدمنين والبلطجية، والبعض الآخر تحول إلى فصول تقوية ومحو أمية ومركز لشئون الإعاقة وإدارات لمديريات وزارة التضامن الاجتماعى، وبعض المقرات تم تأجيرها، فيما كشفت مصادر أن الدولة تسعى لوضع خطة للاستفادة من مقرات الحزب الوطنى المنحل.

تاريخ الحزب الوطنى

تأسس الحزب عام 1978 بعد حل الاتحاد الاشتراكى العربى وترأسه منذ 1981 حسنى مبارك حتى عام 2011، وبعد ثورة 25 يناير 2011، وجمعىة الغضب 28 يناير، ترأس طلعت السادات الحزب فى 13 أبريل 2011، وتم تغيير اسمه إلى الحزب الوطنى الجديد، بعد ذلك تم حل الحزب نهائيا بقرار من المحكمة الإدارية فى 16 أبريل 2011 .



كانت انتخابات مجلس الشعب عام 2010 بداية نهاية الحزب الوطنى بعد أن شهدت حالات تزوير صارخة، ما أدى إلى مزيد من الاحتقان الداخلى فى مصر والذى انفجر فى ثورة 25 يناير2011 وأشعلت الجموع الغاضبة النيران فى العديد من مقرات الحزب .

فى جولة لـ"اليوم السابع" حول مقرات الحزب المنحل نتذكر 30 عاما قضاها الحزب فى حكم مصر.

مقر الحزب بالتحرير.. من أجلك أنت

أهم وأكبر وأشهر مقرات الحزب الوطنى بالقاهرة، وتفحم يوم 28 يناير "جمعة الغضب"، اليوم الذى انفجر فيه غضب الشباب من الحزب الوطنى، وظلت النيران مشتعلة بالمقر لمدة 3 أيام دون تدخل لإطفائه، واختفت لافتة الحزب من على المقر عقب انتهاء الثورة، ولكن بقت لافتة مكتوب عليها "من أجلك أنت".




وفى يوم السبت 16 أبريل 2011 أصدرت محكمة القضاء الإدارى أعلى جهة قضائية بمجلس الدولة حكما بأن تؤول مقار وأموال الحزب الوطنى إلى الدولة، ورحب السياسيون بقرار الحكومة بهدم مبنى الحزب الوطنى المنحل وضم أرضه إلى المتحف المصرى، لكن لم يفعل هذا الحكم حتى الآن وتم استغلالها للترويج للمؤتمر الاقتصادى العالمى الذى عقد منتصف شهر مارس الماضى، بوضع لافتة تغطى وجه المبنى مرسوم عليها مفتاح الحياة.

فيلا زكريا عزمى مركز لشئون الإعاقة

فيلا زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق حسنى مبارك، كانت مقر الحزب بمنطقة سراى القبة، وكانت مقرا لاجتماعات زكريا عزمى مع أهالى دائرة الزيتون والأميرية، إلى أن اندلعت ثورة يناير، وفى يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011، طالت نيران غضب المصريين مقر زكريا عزمى بسراى القبة، وتم إشعال النيران به، وقام بعض البلطجية بسرقته ليلا ونهبه، وعقب حل الحزب الوطنى، قام الحى بإخلائه تماما، واسترده مجلس الوزراء، وتم ترميم الفيلا وتحولت لمركز شئون للإعاقة لخدمة المعاقين.

مقر الحزب بقصر العينى خلاف بين المحافظة وشركة بترول

مقر شارع قصر العينى، من المقرات الهامة للحزب الوطنى المنحل، احترق جزء منه ونافذاته، أبوابه مغلقة بالجنازير، والتراب يكسو أبوابه، فهذا المكان المبنى على هيئة فيلا ويوجد لافتة "الله أكبر" أعلى المبنى، كان تابعا لشركة بترول، وتم تأجيره للحزب الوطنى، وفى جمعة الغضب تم إشعال النيران به، ونزع لافتة الحزب الوطنى من على مبنى المقر، وبعد 4 سنوات على هذا الحدث لازال يوجد خلاف على ملكية المبنى بين محافظة القاهرة وشركة البترول، ويوجد داخل المقر حرس من شركة البترول، وحرس من محافظة القاهرة لحراسة المبنى المهجور لحين صدور حكم قضائى.

مقر السيدة زينب يرعى شهداء ثورة يناير

أرض تابعة لأملاك الدولة وعليها العديد من المبانى، كانت مقرا للحزب الوطنى المنحل قبل ثورة 25 يناير، وكان الحزب يقوم بنشاطات لأهالى المنطقة مثل الرحلات والدروس الخصوصية، هذا المقر لم يصبه هدم أو حرق، وعقب انتهاء الثورة استردته الدولة، وتم تقسيمه، جزء منه انضم إلى مستشفى أحمد ماهر التعليمى، وجزء منه خصص كمبنى للمجلس القومى لأسر الشهداء والمصابين التابع لمجلس الوزراء، ومبنى لجمعية الإسكان بالدرب الأحمر، وجميع هذه المبانى يغلق عليها باب واحد يوجد عليه لافتة مكتوب عليها "المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين".

مقر إمبابة موقف توك توك وميكروباص

دور أرض ببوابة حديدية وأمامه موقف توك توك وميكروباصات.. هذا هو حال مقر الحزب الوطنى المنحل بإمبابة، بعد أن تعرضت جدران هذا المبنى إلى إشعال النيران فيه، ولكن الأهالى قامت بإطفائه، وإخماد النيران به، وتحول المبنى منذ عام تقريبا إلى مركز محو أمية لتعليم الأطفال والشباب، إضافة لمركز تعليمى.

مقر شبرا الخيمة:

استأجر الحزب الوطنى مقره بشبرا الخيمة بنادى المؤسسة، لإقامة اجتماعات أعضاء الحزب بالمنطقة، وهذا المقر لم ينل نصيبه من الاعتداء بعد ثورة 25 يناير.

مقر الظاهر.. ما بين المسجد والنادى

مقر حى الظاهر بالقاهرة القديمة، بين نادى الظاهر بيبرس ومسجد الهدى، كان مبنى مكونا من دورين، وبعد ثورة يناير لا يوجد له أثر الآن، بعد أن تم نزع لافتة الحزب ووضع لافتة مسجد الهدى عليه، وأصبح جزءا من المسجد.





وقال أحد العاملين بالمسجد إنهم استولوا على المقر بوضع اليد، وبغير أوراق رسمية وقام نادى الظاهر بأخذ الجزء الأكبر منه.

مقر المنيل بين المدرسة و"النقطة"

عبارة عن مبنى مكون من دورين، يتواجد بين مدرسة "على الجارم" ونقطة شرطة المنيل، وفى يوم جمعة الغضب، تم حرق جزء من المقر، وعقب انتهاء الثورة تم ضم المقر للمدرسة مرة أخرى، وتم ترميم هذا المبنى، وبعد ذلك تم تقسيمه بين النقطة والمدرسة.

مقر شبرا والاتحاد الاشتراكى

عمارة بشارع أحمد حلمى مكونة من 4 أدوار بجوار نادى شبرا، كان العقار تابعا للاتحاد الاشتراكى، وأخذه الحزب، وعقب انتهاء ثورة يناير استرده مجلس الدولة، وقام بتوزيع ثلات شقق، لوزارة التضامن والدور الأخير لنادى شبرا الرياضى، وباقى شقق المنزل تم تشميعها، ويوجد فى أسفل المنزل محلات تجارية.





وقال أحد أصحاب المحلات: احنا كنا مأجرين من الحزب وحالين بدفع الإيجار لمجلس الدولة.

مقر بهتيم.. جمعية نور الإسلام الخيرية

المقر فى منطقة سوق بهتيم، ومكون من طابقين يمتلكهما قيادى بالحزب الوطنى المنحل، وهو مقر مشهور بالمنطقة، وتم استغلاله لإنشاء دار مناسبات بالدور الأرضى، والدور الثانى تم استغلاله من خلال إنشاء جمعية خيرية توضع لافتة عليها "جمعية نور الإسلام الخيرية"، وهو من المقرات التى لم تتعرض للسرقة أو الحرق، ففى يوم "جمعة الغضب" تم نزع لافتة الحزب الوطنى، وقام صاحبها بتحويلها إلى دار مناسبات، ووضع صاحبها لافتة رخامية على الباب مكتوب عليها "تم بحمد الله تجديد دار المناسبات إهداء من عيد سالم موسى".

أوبرج فتحية.. مقر الحزب الوطنى بالأزبكية

"أوبرج فتحية محمود" على أرض الملك فاروق بالأزبكية، كان يتم تصوير وتمثيل أغلب الأفلام القديمة فى هذا "الأوبرج" قبل أن يصبح ملكا للاتحاد الاشتراكى فى عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وجاء الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الذى أسس الحزب الوطنى، وتم تقسيم "الأوبرج" لمقر للحزب الوطنى، ونادى.





وقال أحد أهالى المنطقة إن هناك نزاعا على ملكية مقر الحزب الوطنى، قبل ثورة يناير، وبعد الثورة أصبح مطمعا للكثيرين، ولا أحد يعرف لمن ستؤول ملكية المقر فى النهاية.

مقر القلعة مبنى أثرى ووكر للمدمنين

مقر الحزب الوطنى بمنطقة القلعة عبارة عن مبنى أثرى استغرق على الطراز الفرعونى القديم، وقد استولى عليه الحزب، ولكن تم إتلاف المبنى الأثرى عقب ثورة يناير، ولم يتم ترميمه حتى الآن، ليصبح وكرا للمدمنين والبلطجية، ومقلب للقمامة.

مقر الحزب الوطنى بالشرابية وضع يد

شقة فى عقار بحى الشرابية بالدور الأول، كانت تابعة للاتحاد الاشتراكى، على نوافذها آثار لملصقات الحزب المنحل، وتم نزع لافتة الحزب الوطنى خوفا من حرقه وإشعال النيران فى الشقق المجاورة منه.




وقال أحد سكان المنطقة: "محدش شاف وش أحد من قيادات الحزب الوطنى بالشرابية، منذ اندلاع ثورة يناير، مؤكدًا أن الحزب كان واخد الشقة وضع يد، وصاحب البيت عايز الشقة، وهى متشمعة، وصاحب البيت رفع قضية عشان يسترد شقته".

مقر منشية التحرير

مقر بشارع متحف المطرية، شرق القاهرة، وكان يتردد عليه قبل ثورة يناير الباحثون عن الوظائف ومن يريدون حل مشاكلهم، ومن يريدون رؤية أطفالهم، فى قضايا الأحوال الشخصية والرؤية، وقالت حارسة العقار: إن يوم رؤية الأطفال كان لازم يحصل مشاكل كتيرة وخناقات، وعندما بدأت الثورة وتم حل الحزب الوطنى قام بعض الجيران برفع لافتة الحزب من على بلكونة المقر، حتى لا يتم حرقه، ويتردد أنها ستتحول لوحدة صحية تابعة لحى عين شمس.

مقر الكيت كات مقلب قمامة

مبنى تابع لشركة الدلتا تم بناؤه سنة 1985 وأجره الحزب الوطنى من الشركة، وتحول هذا المقر إلى مقلب قمامة، حيث إن سور المبنى يحاط بالقمامة وسيارات الباعة، رغم وجود لافتة فوق القمامة مكتوب عليها "حافظوا على نظافة الشارع".



توجد ملصقات إعلانات على جدران المبنى، وعقب انتهاء الثورة قامت الشركة بعرض المقر للإيجار فى مزاد، ولكن لم يأت بالسعر المطلوب فهو الآن مغلق وتم تحويله إلى خرابة.