محمد سلماوى يبعث لـ"الكُتَّاب" كشف حساب عن فترة رئاسته ويمتنع عن الترشح لرئاسة الاتحاد لبلوغه الـ70.. والأعضاء يختارونه رئيسًا شرفيًا خلفًا لنجيب محفوظ.. وعلاء عبد الهادى رئيسًا وجمال التلاوى نائبًا

الأربعاء، 01 أبريل 2015 03:35 م
محمد سلماوى يبعث لـ"الكُتَّاب" كشف حساب عن فترة رئاسته ويمتنع عن الترشح لرئاسة الاتحاد لبلوغه الـ70.. والأعضاء يختارونه رئيسًا شرفيًا خلفًا لنجيب محفوظ.. وعلاء عبد الهادى رئيسًا وجمال التلاوى نائبًا الكاتب محمد سلماوى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقام اتحاد كتاب مصر، أمس، الجلسة الأولى لمجلس إدارة اتحاد الكتاب الجديد، لانتخاب رئيس الاتحاد، والسكرتير العام، وأمين الصندوق، ورؤساء اللجان.

وقبل بدء الجلسة توجه الكاتب الكبير محمد سلماوى، برسالة إلى مجلس اتحاد كتاب مصر، أعلن فيها عن عدم ترشحه كرئيس للاتحاد، وقدم خلالها كشف حساب عن فترة رئاسته.

محمد سلماوى يشكر اتحاد الكتاب


وجاء فى نص الرسالة: فى مثل هذه الأيام عام ٢٠٠٥ شرفتمونى باختيارى رئيساً لاتحاد كتاب مصر بعد انتخابات التجديد النصفى التى منحنى فيها أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد أغلبية هائلة أعتز بها كل الاعتزاز.

وقد استمر موقفكم الكريم معى طوال السنوات العشر الماضية، فظللتم تمنحونى ثقتكم فى كل المجالس المتعاقبة، وكنتم تشرفوننى فى كل مرة بالاختيار بالتزكية، متنازلين بذلك عن حقكم الطبيعى فى الترشح للرئاسة.

وأضاف سلماوى فى رسالته، كذلك استمرت الجمعية العمومية تمنحنى أعلى الأصوات فى كل الانتخابات التى شهدها اتحادنا الموقر طوال السنوات العشرة الأخيرة، ولقد كان تأييدكم لى وتعاونكم معى طوال الفترة الماضية هو الدافع الأكبر الذى مكننا من أن نحقق لاتحادنا الموقر إنجازات غير مسبوقة فى تاريخه، فضاعفنا ميزانيته أكثر من عشر مرات، ورفعنا معاش أعضاءه فى بعض الحالات بنسبة ٣٠٠٪، وسعينا أكثر من مرة لاستحداث برنامج للرعاية الصحية أنفقنا فيه حتى الآن أضعاف ما تم إنفاقه فى هذا الغرض منذ إنشاء الاتحاد، وطوَّرنا مبنى الاتحاد ليصبح صرحا معماريا محترما يليق بمكانه أدباء مصر، كما أضفنا للاتحاد مقرا جديدا للمؤتمرات بقلعة صلاح الدين ابهر ضيوفنا من الأجانب قبل المصريين.

وتابع محمد سلماوى، أما على صعيد العمل الوطنى فقد كان للاتحاد مواقفه المشهودة التى يعتز بها كل مثقف وطنى، أذكر منها قبل الثورة أن اتحاد كتاب مصر كان أول من تقدم بطلب للنائب العام للتحقيق فى حريق مسرح الثقافة الجماهيرية ببنى سويف الذى راح ضحيته عدد من المسرحيين أعضاء الاتحاد ممن كنا ومازلنا نعتز بهم.

محمد سلماوى يقدم كشف حساب عن إنجازاته فى اتحاد الكتاب


وأضاف "سلماوى" كما تصدينا للدعاوى الظلامية لمطاردة الكتاب ولمصادرة كتبهم، أما بعد الثورة التى كنا أول نقابة فى مصر تعلن تأييدها لها، فقد تنازلنا جميعا عن مواقعنا وقررنا حل مجلس الاتحاد لنتيح للأعضاء حرية انتخاب من يَرَوْنه مناسبا للمرحلة الجديدة التى استحدثتها الثورة، وتابعنا مسيرتنا الوطنية بالجمعية العمومية الطارئة التى عقدناها فى ظل سطوة حكم الإخوان والتى جعلتم فيها من اتحادكم أول نقابة فى مصر تسحب الثقة من الرئيس السابق محمد مرسى، وطالبتم بدستور جديد وانتخابات رئاسية وبرلمانية، وهو ما تبنته القوى الوطنية بعد ذلك تحت مسمى "خريطة المستقبل" التى تسير عليها الدولة الآن.

وتابع سلماوى فى كشف حسابه قائلا، ثم كان للاتحاد مساهمته البارزة فى كتابة الدستور بإضافة فصل جديد عن "المقومات الثقافية"، وعلى الصعيد الأدبى، فقد دافع الاتحاد عن حقوق أعضاءه الفكرية والأدبية، منتهجا سياسة جديدة للتضامن القانونى مع كل عضو يعتدى على ملكيته الفكرية أو توجه اليه الاتهامات على ما كتب، وقام محامى الاتحاد برفع الدعاوى القضائية باسم الاتحاد وحصلنا للأعضاء بمقتضاها على حقوقهم، وأصدرنا لأول مرة مجلة أدبية للاتحاد هى مجلة "ضاد".

وأكد محمد سلماوى، كما ضاعفنا قيمة الجوائز التى يمنحها الاتحاد للمتميزين من أعضائه، واستحدثنا عددا من الجوائز الجديدة فى مقدمتها جائزة نجيب محفوظ، وقيمتها ١٠ آلاف دولار يمنحها اتحاد كتاب مصر سنويا لكبار الكتاب العرب، تأكيدا لدور مصر العربى الذى كان قد توارى خلال سنوات ما قبل الثورة، وقد فاز بها عدد من أكبر الأدباء والشعراء العرب مثل حنا مينا وسميح القاسم ومحمد الفيتورى وغيرهم.

وعلى صعيد العمل العربى والدولى، أضاف محمد سلماوى، فقد تمكنا من أن نستعيد لمصر رئاسة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وحظيتا بتجديد الثقة من الاتحادات العربية الشقيقة طوال تسع سنوات حتى الآن، بعد أن كانت عضوية مصر قد علقت على أثر توقيع اتفاقية كامب ديفيد.

كما نجحنا فى إحياء اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، الذى كان قد تجمد نشاطه لأكثر من عشر سنوات، ولا شك أن كل إنجازات السنوات العشرة الأخيرة، لم تكن لتتحقق لولا وجود تعاون مشترك بيننا جميعا ولولا التأييد المستمر الذى حظينا به من أعضاء الجمعية العمومية الذين يتابعون عملنا والذين هم مصدر شرعية هذا المجلس.

لقد بدأت مصر مرحلة جديدة فى تاريخها بعد أن اختار أبناؤها طريق المستقبل والتقدم والتنمية، وهو ما يفرض على الاتحاد أن يبدأ مرحلة جديدة فى تاريخه يضاعف فيها إنجازاته على طريق النهضة الثقافية التى ينتظرها الناس.

وإن هذا الظرف التاريخى الذى تمر به البلاد ويمر به الاتحاد الآن إنما يجىء متزامنا مع مرحلة جديدة فى حياتى الشخصية أعددت لها منذ زمن. وقد يذكر البعض منكم أننى تحدثت إليكم فى مناسبات مختلفة عن نيتى عند بلوغ سن السبعين أن أتحرر من جميع التزاماتى التنفيذية والإدارية لأكرس ما تبقى من سنوات العمر للعمل الإبداعى عن طريق استكمال مشروعى الأدبى الذى كثيرا ما عطلته التزامات المواقع التنفيذية العديدة التى توليتها، وللمشاركة بشكل أكثر حرية فى الحياة الثقافية للبلاد.

اختيار محمد سلماوى رئيسا شرفيا لاتحاد الكتاب


عقب ذلك انعقدت الجلسة واختار مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيسًا شرفيًا للاتحاد، ومن المعروف أنه لم يشغل أى أحداً هذا الموقع الشرفى إلا الأديب الكبير نجيب محفوظ، أديب نوبل العالمى، ومنذ رحيله عام 2006، لم يختار الاتحاد رئيسًا شرفيًا آخر.

علاء عبد الهادى رئيس اتحاد كتاب مصر


كما اختار أعضاء مجلس الإدارة الدكتور علاء عبد الهادى، بمنصب رئيس اتحاد الكتاب، والدكتور جمال التلاوى، نائبًا له، بالإضافة إلى انتخاب حزين عمر سكرتيراً عاماً للاتحاد خلفاً للكاتب الصحفى مصطفى القاضى، وأمير اباظة أميد صندوق خلفاً للدكتور مدحت الجيار.

محمد سلماوى، اتحاد الكتاب، علاء عبد الهادى


- اتحاد الكتاب يختار محمد سلماوى رئيسًا شرفيًا خلفًا لنجيب محفوظ










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة